نبذة عن رواية في بيتنا رجل
نبذة عن رواية في بيتنا رجل
تعدُّ رواية في بيتنا رجل من أشهر روايات الكاتب والروائي المصري إحسان عبد القدوس ، وقد نشرت القصة لأول مرة في عام 1957م، وحظيت الرواية باهتمام كبير، وحوِّلت إلى فيلم سينيمائي في عام 1961م، واختيرَ ذلك الفيلم من أفضل 100 فيلم مصري، واقتبسَ منها أيضًا مسلسل مصري تلفزيوني يحمل نفس الاسم، وكان من بطولة الممثل الشهير فاروق الفيشاوي.
ملخص رواية في بيتنا رجل
تدور أحداث الرواية في الفترة التي سبقت أحداث ثورة 23 يوليو في مصر عام 1952م، وفيما يأتي تلخيص رواية في بيتنا رجل لإحسان عبد القدوس:
اندلاع الثورة في مصر
تبدأ أحداث رواية في بيتنا رجل خلال اندلاع الثورة في مصر، وتتناول قصة شاب مصري يدعى إبراهيم حمدي، وهو طالب جامعي يأخذه الحماس خلال تلك المظاهرات الوطنية في مصر، وسرعان ما ينضمَّ إلى صفوف الشباب المتظاهرين، ويصبح من الطلاب الأساسيين المشاركين في المظاهرات الطلابية.
وقد أصبح إبراهيم حمدي واحدًا من المخططين للمظاهرات، كما أنَّه يضع الخطط لمختلف الصعوبات التي قد تعترض طريق الشباب الثائرين، ولكنَّه يفضِل أن يبقى متخفيًا، ولا يفضل الظهور كقائد للشباب في تلك المظاهرات، ويظلُّ على تلك الحالة فترة قصيرة ريثما يقع حدث فظيع يقلب المعادلة، ويضطر إبراهيم بسبب ذلك إلى الخوض في مجريات أخرى في الثورة.
اعتقال إبراهيم حمدي
يحاول إبراهيم أن يبقى متخفيًا فترة من الزمن، ولكنَّ مقتل صديقه الحميم محمود في واحدة من المظاهرات على أيدي رجال الأمن الذين يعملون على قمع المظاهرات، عند ذلك يتَّخذ إبراهيم موقفًا مختلفًا، ويقرر التخطيط لاغتيال عبد الرحيم شكري والذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك، وذلك لأنَّه يتعامل من الإنجليز وخائن على حسب اعتقاد إبراهيم حمدي.
وبعد أن يكملَ إبراهيم ما خطَّط له ويقتل رئيس الوزراء تنكشف أفعاله، وتلقي السلطات القبض عليه، يقبع في السجن فترة طويلة من الزمن يتعرَّض فيها للكثير من التعذيب، وبسبب شدَّة التعذيب وكثرته يتوجَّب نقله إلى المشفى العسكري من أجل العلاج، يقضي إبراهيم عدة أيام في المشفى ريثما تتحسَّن صحته نوعًا ما، منتظرًا طريقةً يخرج بها من المعاناة التي يعيشها.
هروب إبراهيم حمدي من السجن
تتحسَّن صحة إبراهيم حمدي في المشفى، ويتعاطف معه أحد الممرضين في المشفى ويساعده على الهرب من المستشفى، عند ذلك يضطر للاستعانة بأحد أصدقائه للمبيت عنده فترة من الزمن، ويقع اختياره على أحد الأصدقاء الذي ليس لهم علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، فيلجأ إلى صديقه محيي زاهر، وهو زمليه في الكلية التي يدرس فيها أيضًا.
تتردد الأسرة في موضوع استضافة ذلك الشاب في المنزل، وتتصاعد الأحداث شيئًا فشيئًا وتتشابك، ولكنَّ الأسرة في النهاية توافق على استقبال الهارب من قبضة الحكومة والسلطات في المنزل، ويدلُّ لك الأمر على الارتباط الوثيق بين الشعب عمومًا في مصر وبين الحركة الوطنية التي كانت تناضل من أجل نيل الاستقلال في البلاد.
اقتباسات من رواية في بيتنا رجل
تساعد الاقتباسات في معرفة أجواء الرواية وأسلوب الكاتب الشهير إحسان عبد القدوس، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من الرواية:
- قد يحبُّ ولكنه لا يستطيع أن يعبِّر عن حبِّه، أو يقنِع به الفتاة التي يحبها، وقد يكون وطنيًا، ولكنه لا يستطيع أن يطلق وطنيته أو يندفع وراءها، إنَّ هذا النوع لا يستطيع أن يكون بطلًا، ولكنَّه لا يرفض المساهمة في بطولة، إذا ما اضطر للمساهمة في بطولة ما.
- إنَّه لم يفكر في السجن أبدًا قبل أن يدخله، ولم يتصور المشنقة إلا عندما بدأت تلتف حول عنقه.
- أخذ يتحسّس قطع القطن المندوف حتى اصطدمت أصابعه بشيء صلب صغير، جذبه إليه، ووضعه في كفه وأخذ ينظر إليه برهة في ضوء تشوبه سخرية كأنه ينظر إلى طفل صغير، إنَّه مسدس.
- لم يستطع أن يركز تفكيره في شيء، وانتهت محاولاته إلى أن وجد تفكيره محصورًا في نفسه، كان يفكر في ماضيه، وفي حاضره، وفي مستقبله.
- كانت تائهة وهي تحاول الذهاب إليه، تائهة فيه، وكان إحساسها بأنها تائهة يزيدها لهفة إليه، وإصرارًا على العثور عليه، العثور على سلامته وأمنه، كأنه مريض لا تدري دواءه، فتدور ملهوفة تبحث له عن طبيب.