نبذة عن رواية سمرقند
نبذة عن رواية سمرقند
نشرت رواية سمرقند أول مرة في عام 1988م، وتعد من أهم وأشهر مؤلفات الكاتب اللبناني أمين معلوف، وقد نشرت الرواية باللغة الفرنسية ثمَّ ترجمت لاحقًا إلى اللغة العربية، كما حازت على جائزة: "Prix Maison de la Presse" في فرنسا، وهي عبارة عن رواية تاريخية خيالية تدور أحداثها في القرن الحادي عشر الميلادي.
ويتناول فيها الكاتب حياة الشاعر والفيلسوف والمفكر عمر الخيَّام، كما يتحدَّث في الرواية القصة وراء وضع الرباعيات الشعرية الفارسية الشهيرة باسم رباعيات الخيام ، كما يتناول تاريخ الدولة السلجوقية والكثير من الأحداث والتفاعلات مع شخصيات تاريخية بارزة في ذلك الوقت مثل: الوزير نظام الملك، الزعيم حسن الصباح زعيم الحشاشين، ويذكر علاقة الحب مع شاعرة سمرقند.
تلخيص رواية سمرقند
تدور أحداث رواية سمرقند حول الشاعر الكبير والعالم عمر الخيام، وفيما يأتي ملخص رواية سمرقند:
كتابة رباعيات الخيام
تبدأ أحداث رواية سمرقند بالتعريف بالشاعر عمر الخيام، وتتحدَّث عن مقتطفات من حياته وخصوصًا الفترة التي كتب فيها رباعياته الشهيرة، ويذكر الكاتب تفاصيل كثيرة من حياة الخيام في سمرقند، إذ يبدأ هناك بقصائده الشهيرة باسم رباعيات الخيام، وفي ذلك الوقت يشتهر بين الناس ويذيع صيته في جميع أنحاء البلاد إلا أنَّه يضطرُّ للخروج من سمرقند تلبية لطلب الملك شاه.
خروج عمر الخيام من سمرقند
يخرج عمر الخيام مجيرًا من مدينة سمرقند ، وذلك استجابة لرغبة الملك، وفي طريق سفره يلتقي بالزعيم حسن الصباح، وهو شخصية شهيرة في التاريخ الإسلامي، فقد كان زعيم فرقة الحشاشين في تلك الفترة، فأخذه حسن الصباح معه إلى قصر نظام الملك وعرَّفه عليه وقرَّبه منه، إلا أنَّ الدسائس والمؤامرات لا تلبث أن تنشب بين الوزير نظام الملك وبين عمر الخيام.
وفي تلك الفترة يقرِّر حسن الصباح أن يبدأ بدعوته الجديدة، ويتخذ من قلعة ألموت حصنًا ومكانًا له، وبعد ذلك يتمُّ اغتيال الوزير نظام الملك، وتُدمّر القلعة على أيدي الغزاة المغول، إضافةً إلى ذلك تحرَق المكتبة التي كانت تضمُّ عددًا كبيرًا من الكتب والمخطوطات العلمية المهمة، ولا تنجو منها إلا مخطوطة رباعيات عمر الخيام، وبعد أن يقتَل جميع من في القصر يغادره الخيام وينجو بنفسه.
البحث عن الرباعيات
في الجزء الثاني من الرواية تتغير بوصلة الأحداث، إذ تتناول قصة شاب أمريكي يدعى بنيامين وأصوله فرنسية، وقد نشأ في أسرة تعشق الثقافة الشرقية، وهو يحبُّ الشاعر عمر الخيام كثيرًا صاحب الرباعيات الشهيرة، لذلك يقِّر بنيامين السفر إلى فرنسا للبحث عن المخطوطات الأصلية للرباعيات بعد أن وصله خبر أنَّ الرباعيات موجودة في فرنسا.
غير أنَّ ظروف البحث عن المخطوطات تجبره على السفر إلى موطن الشاعر عمر الخيام، وعندما يصل إلى بلاد المشرق يجد الفوضى والاضطرابات التي تعيش فيها البلاد هناك، ولكنَّه لا يلتفت لذلك، ويتعرَّف على فتاة شرقية تدعى شيرين من تلك المنطقة ويقع في حبِّها، وتساعده على الاستمرار في عملية البحث، وتوفر له الأمن في بلادها.
إيجاد المخطوطات وضياعها
بعد هروب عمر الخيام يعيش منعزلًا عن الناس إلى أن تحين وفاته، أمَّا فيما يتعلق ببنيامين، فإنَّه ينجح في العثور على المخطوطات بمساعدة شيرين، ويقرِّران العودة معًا إلى الولايات المتحدة على ظهر سفينة التايتنك ، غير أنَّ السفينة تغرق ويضيع معها المخطوط، ويعود بنيامين مع شيرين لأنَّها لا تستطيع أن تندمج في المجتمع الغربي.
اقتباسات من رواية سمرقند
توضِّح الاقتباسات أسلوب الكاتب في الرواية، وفيما يأتي أجمل اقتباسات أمين معلوف في رواية سمرقند:
- إن كنت لا تعرف الحب، فما يجديك شروق الشمس أو غروبها.
- لست من أولئك الذين لا يعدو إيمانهم أن يكون خوفًا من يوم الحساب، ولا تعدو صلاتهم أن تكون سجودًا، طريقتي في الصلاة، أتأمل وردة، أعد النجوم، أتدلَّه بجمال الخليقة بكمال نظامها وترتيبها، بالإنسان أجمل ما أبدع الخلَّاق.
- الطريق لا يحسب بنهايته وحسب، ففي كل رحلة يصل المرء إلى مكان ما، وفي كلِّ خطوة يمكن اكتشاف وجه خفي من وجوه دنيانا، ويكفيه أن ينظر وأن يتمنى وأن يصدق وأن يحب.
- غالبًا ما يتحاشى الناس في بداية علاقةٍ ما الأسئلة المحرجة، لأنهم يخشون أن يحطِّموا ذلك البناء الهشَّ الذي أقاموه لتوِّهم ملتزمين ألف احتياط.
- إني مقتنع أشد الاقتناع بأنه إذا لم يتوصل الشرق في بداية القرن هذا إلى الاستيقاظ، فإن الغرب لن يتمكن قريبًا من النوم.