نبذة عن رواية خرائط التيه
نبذة عن رواية خرائط التيه
رواية خرائط التيه هي رواية من تأليف الكاتبة الكويتية بثينة العيسى، ونبذة عنها فيما يأتي:
وصف الرواية
رواية "خرائط التيه" كانت قد ألّفتها الكاتبة الكويتية بثينة العيسى التي ولدت في 3 سبتمبر عام 1982م، حصلت على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم الإدارية تخصص تمويل ومنشآت مالية، كما حصلت على درجة الماجستير من كلية إدارة الأعمال، وهي عضو في جمعية الكتاب الكويتيين، وعضو في اتحاد كتاب الإنترنت العرب.
كانت الطبعة الأولى لهذه الرواية في أيار عام 2015م / 1436هـ، وقد نشرتها الدار العربية للعلوم ناشرين، وتقع الرواية في أربعمئة وثلاث صفحات. حققت هذه الرواية انتشارًا واسعًا نظرًا لأسلوب الروائية الجميل المتماسك في طرح الأفكار وسبكها، ولأهمية الأفكار التي عرضت لها خلال الرواية.
ملخص الرواية
تتناول الرواية قصّة أم وأب كويتيين، وهما "فيصل، وسمية" كانا قد خرجا في رحلة إلى الحج برفقة ابنهما الهزيل "مشاري" وخلال رحلة الوالدين يفقدان ابنهما، فتتحوّل رحلتهما من رحلةٍ للبحث عن رضا الله والمعفرة إلى رحلة للبحث عن ولديهما الضّائع، وهكذا تستمرّ مدة البحث أربعة وعشرين يومًا يتيه خلالها القارئ مع والدي الطفل في دروب كثيرة.
يتردّد الأبوان فيها ما بين أب قد فقد إيمانه بفقد ابنه، وأم أيقنت أنّ إيمانها هو السّبيل الوحيد لإيجاد طفلها، ومن خلال هذه القصّة تتناول الكاتبة الحديث عن قضية عصابات اختطاف الأطفال الأفارقة والمتاجرة بهم في المملكة العربية السّعودية، ثمّ تتحدّث أيضًا عن الممارسات الجائرة التي تنفّذ بحقّهم من خطفٍ وتعذيب جسدي واغتصاب ومعاملة وحشية.
ومن ذلك بتر أعضائهم وإطفاء نور عيونهم وصولًا إلى الاتّجار بأعضائهم، وخلال هذه الرحلة من البحث أيضًا، تتحدّث الكاتبة وتظهر أنواعًا أخرى من البحث، ومنها معنى الوجود، وفكرة أقدار الله تعالى، ثمّ تتناول ماذا سيحدث لتلك الأُسَر عندما تتوجّه إلى بيت الله الحرام ثمّ تفقد أبناءها هناك.
لم تتوقّف الكاتبة عند إظهار معاناة هؤلاء الأطفال فقط، بل تتناول أيضًا حال الموظفين في عملية بحثهم عن الأطفال، فتكشف عن حقائقهم المؤلمة على جميع المستويات الإنسانية والسياسية والاجتماعية، وهكذا تستمرّ تلك الرحلة بكشف الحقائق المتنوّعة و المشكلات الاجتماعية والإنسانية التي يعانيها الناس.
اقتباسات من الرواية
من الاقتباسات في رواية خرائط التيه للكاتبة بثينة العيسى ما يأتي:
- "الأمر لا يعود لك، جاهزيتك لا تغيّر من حقيقة الأمر سواء كنت مستعدًا، أو غير مستعد، سوف يدهسك العالم بأظلافهِ ويسحقك".
- "لأول مرة بعد سنوات طويلة جدًّا، شعرت بأنّها تحن إلى خيمتها في ليتشور، إلى براءتها المكسورة على نحو لا يمكن إصلاحه".
- "اليوم أنت مثلهم جميعًا، تقف على نفس الدرجة من الإنسانية ، درجة تحت الصّفر، طفلك مخطوف مع أطفال آخرين، إثيوبيا وتشاد، أموال لا تحدث فرقًا، وأنهار النفط تحت قدميك، وزي البترول الذي جاء به شقيقك، لا يحدث أي فرق، أهلًا بك في جحيم العدالة، المكان الوحيد الذي يساوي بين البشر في عالم الجريمة".
- "هو لم يرفض في يوم أن يعيش حياة نظيفة، هو لم يقدر عليها فقط؛ حياة النظافة والجوع لا أحد يقدر عليها".