نبذة عن رواية الصخب والعنف
تعريف حول رواية الصخب والعنف
تعد رواية الصخب والعنف من أشهر روايات الكاتب الأمريكي وليم فولكنر، وتعد رواية عالمية مؤلفة من 388 صفحة،وقد صدرت هذه الرواية عام 1929م.
حصلت الرواية على جائزة نوبل في الأدب، وقد أحدثت هذه الرواية أثرًا كبيرًا على الروايات العالمية ، ومن الجدير بالذكر أنّ الرواية تمتلك أسلوب كتابي معقد، وقد تمت ترجمت هذه الرواية إلى العربية في عام 1961م، وثم تمت ترجمتها مرة أخرى عام 2014م.
ملخص رواية الصخب والعنف
تعد رواية الصخب والعنف عرض درامي لانحدار عائلة كومبسون الأرستقراطية في مقاطعة ياكنوباتاوفا، في شمال ميسيسيبي، وينقسم التاريخ في الرواية إلى أربعة أقسام، ويروي هذا التاريخ ثلاثة إخوة من عائلة كومبسون؛ بنجامين، وكوينتين، وجيسون، يليهم قسم من قبل راوي يراقب الأحداث عن بعد.
تبدأ الرواية بسقوط العائلة، وثم سقوطها مرة أخرى بعد وفاة الأب المدمن على الكحول، والذي ترك عائلته في الديون قبل مماته، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن للقارئ أن يشعر في الرواية بالأوقات الصعبة، وقلة التفاؤل، ووجود السلوك غير الأخلاقي.
تمتلك الرواية نوع محدد من سرد القصص ، بحيث يذكر المؤلف أولاً التاريخ غير الواضح لعائلة كومبسون من خلال بنجمان المعاق عقليًا، والذي على الرغم من عمره الذي يبلغ 33 عامًا، إلا أنّ مستوى تفكيره لا يتجاوز مستزى تفكير طفل يبلغ من العمر 3 سنوات.
تتابع الرواية مع الشقيق كوينتين المختل نفسياً الذي ينتحر بسبب الافتقار إلى الأخلاق ، والحياة المعقدة للأخت كانديس والأخ جيسون الذي يلحق الضرر بعائلة، وتكون خاتمة الرواية مع الراوية ديلسي والتي تكون خادمة، إلا أنّها تكون شخص عقلاني يراقب الأحداث من بعيد، وهي الراوية التي تعرف كل شيء.
شخصيات رواية الصخب والعنف
تتضمن رواية الصخب والعنف على العديد من الشخصيات المميزة، وفيما يأتي توضيح لهذه الشخصيات:
بنجامين كومبسون
يعد بنجامين أصغر أطفال كومبسون، وقد سمي أولًا باسم موري كومبسون، ثم تم تغير اسمه إلى بنجامين في عام 1900م عندماتم اكتشاف أنه معاق ذهنيًا.
لا يستطيع بنجامين معرفة مفهوم الوقت أو السبب أوالنتيجة أو الأخلاق، ويمتلك مشاعر ضبابية ومشوشة تجاه الحياة، إلا أنّه يستطيع فهم مشاعر الآخرين ولديه القدرة على تفهمهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ بنجامين يحب ثلاثة أشياء تتمثل في أخته كادي، والنار، ومرعى العشب الخاص به، إلا أنّه تم بيعه لنادي جولف.
كوينتين كومبسون
كوينتين هو أكبر أبناء عائلة كومبسون، ويعد صبي حساس وذكي، ويكون منشغل بحبه لأخته كادي ومفهومه عن شرف العائلة، وينتهي به المطاف بالانتحار عن طريق إغراق نفسه قبل نهاية سنته الأولى في جامعة هارفارد .
كانديس كومبسون
تعد كانديس الشخصية الأكثر أهمية في الرواية، وهي الابنة الوحيدة لعائلة كومبسون، ويبدو في الرواية أنّ كاديس هي الوحيدة القادرة على إظهار مشاعر الحب، فقد كانت تهتم ببنجامين عندما كانت طفلة، إلا أنّها أصبحت ناشطة جنسيًا في سن مبكرة، وهو الأمر الذي يسبب معظم التوتر في الرواية، ويؤدي انحلال كانديس إلى حملها خارج إطار الزواج، كما أنّها تتزوج من هربرت هيد وثم تتطلق منه في عام 1910م.
السيدة كوينتين
كوينتون هي ابنة كانديس غير الشرعية التي نشأت دون معرفة اسم والدتها، وتصبح كوينتين منحلة مثل كانديس، لكنها لا تشعر بأي خجل من أفعالها، كما أنّ جزء من نشأتها كان على يد جايسون القاسي، لذا نشأت في منزل بدون حب.
ترعى عائلة كومبسون كوينتين بعد طلاق كانديس، وتكون كوينتين فتاة متمردة، وغير سعيدة، وتقوم بسرقة الأموال من جيسون ومغادرة المدينة مع أحد اعضاء عرض مسرحي متنقل.
جيسون كومبسون
يكون جيسون كومبسون والد الأسرة، ويعد رجل ساخر وفلسفي يقضي اليوم كله بالشرب، وقراءة الأدب اليوناني والروماني بدلاً من رعاية أطفاله أو حتى العمل، ويلقى جيسون حتفه نتيجة إدمان الكحول في عام 1912م.
كارولين كومبسون
كارولين هي زوجة السيد كومبسون وأم لأربعة أطفال، إلا أنّها تعاني من الوسواس المرضي ولذلك تكون غير قادرة على الاعتناء بأطفالها بشكل صحيح.
نبذة عن رواية الصخب والعنف
ويليام كوثبرت فولكنر هو كاتب رواية الصخب والعنف، وقد وُلد ويليام عام 1897م ونشأ في أكسفورد بولاية ميسيسيبي ، وقضى فيها معظم حياته، ويعد ويليام أحد الشخصيات البارزة في الأدب الأمريكي، وقد حصل على جائزة نوبل عام 1950م، ووسام جوقة الشرف الفرنسي عام 1951م، وتوفي عام 1962م.
اقتباسات من رواية الصخب والعنف
تحتوي رواية الصخب والعنف على العديد من الاقتباسات المشوقة، ومن هذه الاقتباسات ما يأتي:
- "أنا لست واحدة من هؤلاء النساء القادرات على تحمل الأشياء."
- "أقول إن المال ليس له قيمة؛ بتعلق الأمر فقط بالطريقة التي تنفقه بها."
- "أخرجت ساعتي واستمعت إليها وهي تنقر سريعًا، دون أن أعلم أنها لا تستطيع حتى الكذب."
- "انا سيدة، قد لا تصدق ذلك من سلالتي، لكني حقًا سيدة."
- "أتمنى لو كان لي أم حتى أستيطع مناداتها أمي."