نبذة عن رواية الزنبقة السوداء
نبذة عن رواية الزنبقة السوداء
تعدُّ رواية الزنبقة السوداء من أشهر روايات المؤلف الإنجليزي الشهير أليكسندر دوما، وقد نشرت أول مرة في عام 1850م، وهي رواية إثارة وتشويق، وتضمَّ الكثير من المغامرات التي ساقها أليكسندر بأسلوبه المميز في السرد ، قسَّم الكاتب روايته إلى 13 فصلًا، وتحدَّث فيها عن استنبات أزهار الزنبق الأسود، والمغامرات التي تحدث في هولندا حول ذلك.
ملخص رواية الزنبقة السوداء
تدور أحداث رواية الزنبقة السوداء في القرن السابع عشر في قرية صغيرة في هولندا، وفيما يأتي تلخيص رواية الزنبقة السوداء:
جائزة الزنبقة السوداء
عاش كورنيليوس فان بيرل وقد ورث من والده ثروةً كبيرة، وكان والده قد نصحه بعدم العمل عندما كان على فراش الموت، وأخبره أنَّ الحياة وراء المكتب طوال اليوم ليست سعيدة، وقد ورثَ ما يكفيه من المال ليقضي بقية أيامه سعيدًا، ولذلك راح يزرع أزهار الزنبق ويطورها للحصول على أنواع جديدة، وقد حصل على عدة أنواع، أطلق عليها اسم والده وايم والدته وصديق والده.
في عام 1672م أعلن الأمير عن جائزة مقدارها 100 ألف غليدر لمن يستطيع الحصول على زنبقة سوداء خالصة دون أن يخالطها أي لون، وبدأ كونيليوس باستنبات الزنبق، فزرع زنبقة حمراء واستخرج منها زنبقة بنية، وهكذا صار يزاوج بين الزنابق ويزرعها للحصول على الزنبقة السوداء، وكان جاره الذي ينافسه في زراعة الزنبق يراقب عمله ويحسده عليه.
لقاء كورنيليوس مع صديق والده
في ذلك الوقت جاء إلى كورنيليوس فان بيرل صديق والده السياسي كورنيليوس دي ويت، وقد سمِّي كونيليوس على اسمه، وطلب أن يتحدث إليه منفردًا، فدخلا إلى غرفة استنبات الزنبق ووقفا إلى جانب صندوق يحتوي بصيلات، وقال له الرجل بعض الكلمات وأعطاه حزمة أوراق، خبأها في الصندوق، وكان جاره يراقبه بالمنظار من حديقته.
دخول كورنيليوس السجن مع الزنبقة
كان تلك الأوراق رسائل إلى ملك فرنسا ، ولم يعرف فان بيرل محتواها أصلًا، وألقي القبض على كورنيليوس دي ويت وشقيقه بسبب تلك الرسائل، واتهما بالخيانة، وأرسل دي ويت رسالة إلى فان بيرل يخبره فيها أن يتخلص من الرسائل، لكنَّه قبل أن يفتح الرسالة جاءت إليه الشرطة وألقت القبض عليه، وكان جاره الحسود قد أخبر الشرطة عنه وعن مكان الرسائل.
وعندما ذهب كورنيليوس أخذ معه بصيلات الزنبقة السوداء ووضعها في جيب معطفه، أمَّا الأخوي دي ويت فقد قتلا أثناء محاولة الهرب من السجن في الوقت نفسه، وتسلل جاره إلى منزله في الليل ليحصل على البصيلات ولكنه لم يجدها، ومكثَ هو في السجن يائسًا، ويئس من أن يقدر على استنبات الزنبقة السوداء وهو في السجن وعلى تلك الحالة.
الحكم على كورنيليوس بالإعدام
حكم على كورنيليوس بالإعدام وقد حاولت روزا ابنة حارس السجن مساعدته في الهروب ولكنه رفض، لأنه لم يرتكب أي ذنب، ولأنه لا يريد أن يسبب أذى لروزا، ولكنَّه أعطاها البصيلات الثلاث حتى تزرع الزنبقة السوداء وتأخذ المكافأة التي ينتظرها الجميع، وأن تطلق على الزنبقة اسمها واسمه: روزا بيرل، وأن تتزوج شابًا ودودًا وطيبًا تحبه ويحبها.
وأعطته الكتاب الذي كان قد أعطاها إياه كورنيليوس دي ويت عند هروبه من السجن، فكتب عليه أنه أعطى البصيلات لروزا، وكتب الطلبات التي طلبها منها، وفي اليوم التالي أقبل إليه الشرطي حتى يأخذه إلى الساحة التي سينفذ فيها حكم الإعدام.
نجاة فان بيرل
عندما خرج فان بيرل ليقطع رأسه كان جاره ينتظره في الخارج ليأخذ جثته ويأخذ البصيلات ظانًا أنها ما تزال معه، ولكن في ذلك الوقت وصل خبر إلغاء حكم الإعدام، ونقل فان بيرل إلى سجن آخر، وكان يشغل باله ابتعاده عن روزا، ولكنها سعت في أن ينقل والدها إلى نفس السجن وصارت تلتقي به هناك، واعترف كل منهما بالوقوع في حب الآخر.
الحصول على الزنبقة السوداء
زرعت روزا بصيلة واهتمت بها، وأحضرت ترابًا لحبيبها إلى السجن ليزرع البصيلة الثانية، وأخفت الثالثة، وفي نهاية المطاف وبعد سلسلة من الأحداث المثيرة تنبت الزنبقة السوداء، ويحصل فان بيرل على براءته من التهمة التي وجهت إليه بالخيانة ، ويحصل هو ورزا على الجائزة الكبرى، ويتزوجان من بعضهما بعد قصة الحب في السجن.