نبذة عن رواية أعراس آمنة
نبذة عن رواية أعراس آمنة
تعتبر رواية أعراس آمنة من أبرز روايات الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، وتعتبر الرواية إحدى روايات سلسلة "الملهاة الفلسطينية"، والمكونة من ثماني روايات عن القضية الفلسطينية، وهي رواية تتمازج فيها اللهجتان الفصحى والعامية، وتتبادل في سرد فصولها شخصيتان رئيسيتان هما آمنة ورندة، آمنة زوجة شهيد وتعمل في مركز تأهيل المصابين، وهي أم لشهيدٍ أيضًا، ولكنها رغم ذلك تصرّ على طلب يد لميس بنت جارتها وتوأم رندة، تعلم بينها وبين ذاتها أن ابنها قد استشهد منذ زمن، لكنها تعلم أيضاً أن لميس قد استشهدت بالرصاص حين كانت تطلّ من سطح بيتها وهي تنظر إلى فتى أحلامها، لكن آمنة تصر على تحويل آلامها إلى آمال، وتتحدى الاحتلال في خيالها كي لا تصبح ضحية لليأس.
أما رندة فهي الأخت التوأم للميس، وهي صحافية تائهة ولا تعرف من تكون حقاً، أهي رندة أم لميس؟، تسمع رندة لآمنة دوماً، وتحاول أن تشاركها أفراحها المزعومة، وكل مرة تطلب آمنة يد أختها لميس لابنها، تمتلئ عيناها بالدموع لكنها تحاول ألا تخر باكية كي لا تظهر الحقيقة القاسية أمامها، وهي أن كل أفراد عائلة آمنة قد استشهدوا.
تظل تدور أحداث الرواية في هذه الدائرة، ورندة لا تعرف إن كانت هي رندة حقاً أو لميس، فمنذ كانا في بطن أمهما كانا يتصارعان على أسمائهما، لكن التي خرجت قبل الأخرى حصلت على اسم لميس، أما الأخرى فهي رندة، والآن لا تدري رندة من تكون، فكلما مرت جارة لها من جانبها وقالت لها: مرحباً رندة، ترد أنها ليست رندة بل لميس، فتعتذر الجارة، وفي طريق العودة حينَ ترد جارتها التحية قائلةً مرحباً لميس، تردُ أنها رندة، فتحذرها الجارة أن التصرف بهذه الطريقة سيقودها إلى الجنون، لكن رندة تتساءل حقاً، من فينا تُدعى لميس؟
ازدواجية الرواية
نجح إبراهيم نصر الله في جذب القارئ، لكنه لم ينجح في فك عقدته، فالقارئ الذي لم يبدأ بالرواية يحتار إذا كان يقصد الكاتب بعنوانه أنها أعراسٌ آمنة، أم أعراسُ آمنةٍ، ثم بعد أن ينتهي القارئ من الرواية سيكتشف أنه لم يجد الإجابة، لكنه سيكتشف أن إبراهيم نصر الله جمع روايتين في رواية واحدة، فنصف الرواية مكتوب باللهجة العامية، والنصف الآخر بالفصحى ، نصف الرواية يشعّ أملاً، ونصفه الآخر يقتله اليأس، وفي وصفٍ آخر، يمكن وصف نصف الرواية في أنها أعراسٌ آمنة في خيالات آمنة، ونصفها الآخر أتراحاً في قلبها.
مؤلف الرواية
إبراهيم نصر الله هو كاتب فلسطيني أردني من مواليد عمّان ، وُلد عام ١٩٥٤، وقد عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في العاصمة الأردنية عمّان، قبل أن يبدأ حياته المهنية للعمل كمعلم في المملكة العربية السعودية ، وبعد ذلك عاد إلى الأردن وعمل لدى مؤسسة عبد الحميد شومان حتى عام ٢٠٠٦م، وبعدها تفرّغ للكتابة، فأنتج حتى اللحظة ١٥ ديواناً شعرياً و٢٢ رواية، ١٢ رواية منها ضمن مشروع "الملهاة الفلسطينية".