نبذة عن برواية ذهب مع الريح
رواية ذهب مع الريح
رواية للكاتبة والروائية مارغريت ميتشل، وقد نالت الرواية شهرةً واسعة في العالم منذ ظهورها كما بيعَ منها في السنوات الست الأولى لإصدارها أكثر من ثمانية ملايين نسخة في أمريكا وحدها، ويبلغ عدد صفحاتها 1144 صفحةً، ونالت الكاتبة عن روايتها جائزة البوليتزر في عام 1937م.
موضوعات رواية ذهب مع الريح
أعادت الكاتبة مارجريت ميتشيل صياغة تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية، من وجهة نظر الشعب، وقد نسجت ملحمة إنسانية جمعت من خلالها تفاصيل حياة اجتماعية من خلال حرب نالت من الأخضر واليابس، وقد دارت أحداث الرواية خلال الحرب الأهلية في أمريكا في عام 1861م.
سلطت الرواية الضوء في بادئ الأمر على عائلة جرالد أوهارا وهو لاجئ إيرلندي دخل إلى الولايات المتحدة وتملّك هناك مزرعة أطلق عليها اسم تارا، أنجب ثلاث بنات وكان سعيدًا بزواجه، وسكارليت بطلة القصة كانت واحدة منهم وأكثرهن عنادًا، ولكنها اختبرت الحب وأصبحت امرأة ناضجة طيبة المعشر.
تستعرض الرواية علاقات سكارليت حيثُ أغرمت في بادئ الأمر بآشلي وهو حب حياتها الذي تزوج من فتاة أخرى، ولكن سكارليت سرعان ما تزوجت شابًا لم يعش طويلًا وإنما قتل أثناء الحرب وباتت سكارليت أرملةً تعاني من الفقر والعوز بعدما اضطُرت إلى ترك قصرها وعائلتها بسبب ظروف الحرب، وتتوالى بعد ذلك زيجات سكارليت وأحداث حياتها.
تبدأ مغامرات سكارليت مع بداية الحرب الأهلية، تتزوج أخيرًا من ريت وتعمل في مخزنه ولكنها تعتبر نفسها قد تسرعت بزواجها منه، حيثُ كان ريت تعي تمامًا حبها لآشلي، ولكنها وبعد فوات الأوان اكتشفت أنها تحب ريت ولكنها كانت قد فقدت الحب والشريك وأصبحت في مهب الريح.
تعتبر الرواية تصويرًا واضحًا للمأساة الإنسانية التي حصلت في الجنوب الأميركي بسبب الحرب بين الشمال والجنوب، وهو صراع الكونفدراليين مع اليانكيين وذلك بسبب التمييز العنصري، وقد كانت الحرب دائرة بين الولايات التي تريد الإبقاء على العبيد، وبين الولايات التي تسعى لتحرير العبيد، وقد ظلّت الحرب مشتعلة منذ عام 1861م حتى عام 1865م، وخلفت الحرب آلاف الضحايا وعم الخراب فيها كما احترقت مدن أمريكية بأكملها.
اقتباسات من رواية ذهب مع الريح
وردت في رواية ذهب مع الريح العديد من الجمل والعبارات الجميلة والتي تجعل القارئ يتوقف عندها طويلًا، ومنها ما يأتي:
- لم أرض بكيد ولو قُدم لي على صينية من ذهب، صاحت سكارلت غضبى: وأرجو أن تقلع عن ترغيبي به، فأنا لا أريد تارا ولا أية مزرعة قديمة".
- آه ليلعنه الله هجست سكارليت ساخطة، لو أنه رجلٌ آخر غير بتلر لانتصبت وأمرته بالانصراف، ولكنه يعرف قصتي مع آشلي، ويعرف أني لم أحب تشارلز".
- ويد جائع، فنهضت سكارليت لتتجه إليه، ولكن ميلاني همست لا تدعيني وحدي أرجوكِ، فبوسعي احتمال الألم وأنت بجانبي".
- ثم تولاها رعبٌ مفاجئ وتلاشى سخطُها، يا الله سيأتيان ويعيشان هنا! وليس من شيءٍ تستطيع عمله لمنعهما من شراء تارا".