نبذة عن القائد العسكري تشي جيفارا
تشي جيفارا: اسمه، نشأته، تعليمه
تشي جيفارا (14 /6 / 1928م - 9 / 10 / 1967م)، اسمه الكامل إرنستو إرنستيكو غيفارا دلاسرنا، هو ثائر ماركسي كوبي وكاتب وطبيب، وُلِدَ في روزاريو في الأرجنتين لعائلة من أصول إسبانية وإيرلندية، وكانت أسرته ذات ميول يساريّة، وهذا ما أتاح له منذ صغره الاطلاع على وجهات نظر سياسية واسعة ومختلفة، عانى طوال حياته من نوبات ربو حادة، ولكنَّه رغم ذلك كان رياضيًا بارعًا يلعب كرة القدم والرماية والجولف والسباحة ويقود الدراجة دون ملل، وكان يلعب الرجبي في النادي الجامعي في بوينس آيرس، تعلّم الشطرنج على يد والده، وقرأ أشعار بابلو نيرودا ولوركا وويتمان وكان متحمسًا كثيرًا للشعر، وكان يحب القراءة كثيرًا رغم أنَّه كان يدرس الطب في الجامعة التي دخلها عام 1948م، وتخرّج من كلية الطب عام 1953م.
تشي جيفارا: فكر الثورة ضد الاستعمار الجديد
كان تشي جيفارا كثير الاطلاع والقراءة، فقد أجرى دراسات عديدة عن شخصيات كبيرة مثل: أرسطو وبوذا وبيرتراند رسل وغيرهم، وتأثر بأفكار كثيرين مثل: نيتشه وسيغموند فرويد ولينين وألبير كامو وفرانز كافكا وجان بول سارتر، إضافة إلى أنَّ الرحلة التي قام بها في أمريكا اللاتينية كوّنت بشكل أو بآخر شخصيته الأساسية وإحساسه بوحدة قارة أمريكا الجنوبية، كما أحسّ بالظلم الذي تتعرض له تلك البلدان من الإمبرياليين على المزارعين اللاتين البسطاء، وأحدثت مشاهد الفقر التي عاينها بنفسه تغيرات كبيرة في نفسه، وقد أدَّت تلك التجارب التي قام بها والملاحظات التي جمعها من رحلته الطويلة إلى الوصول إلى نتائج نهائية مفادها أنَّ التفاوت الاقتصادي الهائل مُتجذّر في القارة الأمريكية الجنوبية، وهذا ما نتج عنه الإمبريالية والرأسمالية الاحتكارية وهو ما سُميَ عصر الاستعمار الجديد، وهو السيطرة على الدول النامية الفقيرة بشكل غير مباشر اقتصاديًا واجتماعيًا وليس عسكريًا، وصل تشي جيفارا إلى أنَّ الحل الوحيد لمعالجة تلك الحالة هي الثورة العالمية، وقد دفعته تلك الاعتقادات إلى المشاركة في العديد من الثورات والحروب.
علاقة تشي جيفارا بالماركسية
كان تشي جيفارا على علاقة وثيقة بالماركسية في مرحلة الشباب، فقد كان أحد الأعضاء في الشبيبة الشيوعية في الأرجنتين، وإنَّ الأفكار التي اعتنقها ونادى بها على مسمع العالم مثل ثوريته العميقة وارتباطه بالمنبوذين والفقراء في جميع بلدان العالم، وعدم اعترافه بالحدود في الحروب ضد الولايات المتحدة الأمريكية والإمبريالية العالمية كانت قد ألهمت جميع الحركات الراديكالية الثورية الجديدة في ذلك الوقت، وكان يؤمن بالأفكار الاشتراكية ويطلب من أنصاره أن يكونوا اشتراكيين قبل أن يكونوا ثوريين، وقد وصل تشي جيفارا إلى ثورية ماو من جهةٍ وإلى فلسفة ماركس من جهة أخرى، وكانت ثورة التمرد التي دعا إليها بقوة واستمدها من التيارات الفلسفية الرئيسية المعاصرة في ذلك الوقت قريبة في طرحها من الماركسية اللينينية الماوية وهي الطرح الماوي الجديد للاشتراكية والماركسية.
محطات من حياة جيفارا
كانت حياة تشي جيفارا مليئة بالمغامرات والتحولات، فقد تحوّل من طبيب يدرس في جامعة بوينس آيرس إلى زعيم حرب عصابات هارب في مجاهل بوليفيا، وفيما يأتي أهم المحطات في حياته:
رحلة الدراجة
في عام 1951م كان جيفارا يدرس في كلية الطب، فأخذ إجازة سنوية ليبدأ مشروع رحلته في أمريكا اللاتينية مع صديقه ألبرتو غرانادو، وكانت غايتهما الأساسية قضاء عدة أسابيع في الأعمال التطوعية في مستعمرة سان بابلو في البيرو للمصابين بمرض الجذام، وقد ذهل جيفارا من الفقر الشديد التي تُعاني منه المناطق الريفية البعيدة في مختلف دول أمريكا الجنوبية، كما استنتج أنَّ أمريكا الجنوبية ليست دولًا منفصلة بل هي كيان مترابط، وبعد عودته تابع دراسته وتخرج من كلية الطب، ولكنه أيقن أنّ عليه ترك مهنة الطب والتوجُّه إلى النضال والكفاح المسلح لمساعدة الفقراء والمظلومين في جميع أنحاء العالم.
غواتيمالا
في 7 من شهر يوليو عام 1953م انطلق جيفارا في رحلة أخرى زار خلالها كلّ من: بيرو وبوليفيا وبنما والإكوادور وكوستاريكا ونيكاراغوا والسلفادور وهندوراس، ووصل إلى غواتيمالا في شهر ديسمبر من العام ذاته، وبسبب إصلاحات الرئيس جاكوبو أربينز الجدية قرّر جيفارا البقاء هناك ليجهز نفسه ويكون ثوريًا بكل معنى الكلمة، وتعرّف في غواتيمالا على هيلدا جاديا أكوستا من البيرو تعمل في مجال الاقتصاد وقامت بتقديمه للعديد من المسؤولين في حكومة الرئيس أربينز، وتعرّف هناك على الكوبيين المنفيين المرتبطين بفيديل كاسترو، ولم يستطع الحصول على تدريب طبي بسبب وضعه المادي، وفي عام 1954م غزت الولايات المتحدة الأمريكية البلاد بسبب دعم الشيوعية لغواتيمالا، وثبتت في الحكم الديكتاتوري كارلوس أرماس، وانضمَّ جيفارا إلى المقاتلين نيابة عن أربينز الذي هرب لاحقًا إلى السفارة المكسيكية، وألقي القبض على صديقته هيلدا، ولجأ جيفارا إلى السفارة الأرجنتينية وخرج إلى المكسيك وهناك تزوّج من هيلدا جاديا عام 1955م.
كوبا
مُنِح جيفارا المواطنة الكوبية بسبب دوره الكبير ومشاركته في الثورة الكوبية، كما شغل مناصب هامة في الحكومة الثورية، وفيما يأتي تفاصيل علاقته بكوبا:
علاقته بكاسترو
أعادَ جيفارا بعد عودته إلى المكسيك بناء الصداقات مع المنفيين الكوبيين الذين تعرف عليهم في غواتيمالا، وفي عام 1955م التقى عن طريق صديقه لوبيز براؤول كاسترو الذي عرفه فيما بعد على شقيقه الأكبر فيديل كاسترو الذي كان زعيمًا ثوريًا لحركة 26 يوليو، وكان في ذلك الوقت يُخطّط للتخلص من الديكتاتوري باتيستا، وبعد نقاشات طويلة دارت بينهم، تأكّد جيفارا من أنَّ قضية كاسترو هي القضية التي يبحث عنها، وفي نفس اليوم انضمَّ إليهم وأصبح عضوًا في حركة 26 يوليو، وفي ذلك الوقت اعتقدَ جيفارا أنَّ الولايات المتحدة هي التي تدعم الأنظمة القمعية في العالم.
الثورة الكوبية
كان مقررًا أن يعمل جيفارا مسعفًا في المجموعات القتالية، ولكنه شارك مع الأعضاء في التدريبات العسكرية، وكان جزءًا رئيسًا في التدريب على تكتيكات حرب العصابات، وخضع مع رفاقه لتدريبات صعبة وقاسية جدًا، كانت خطة كاسترو أن يتم الهجوم على كوبا انطلاقًا من المكسيك، وفي 25 نوفمبر عام 1956م انطلق أكثر نحو 82 مقاتلًا ووصلوا إلى كوبا عبر مركب قديم، تصدّت لهم قوات باتيستا وقتلت عددًا منهم، اختبأت المجموعة المتبقية في جبال سييرا مايسترا، وصارت تتلقى الدعم من شبكة حرب عصابات المدن التي اندلعت في كوبا، وأصبح جيفارا مع استمرار الثورة الكوبية والحرب جزءًا من المتمردين والجيش، فعمل على إقامة مصنع للقنابل اليدوية وبناء مخابز، وعلَّم الجنود الجدد تكتيكات الحرب، كما نظَّم مدارس لتعليم الأميين من الفلاحيين، وأنشأ عيادات صحية وورش عمل عسكرية وصحيفة لنشر الأخبار، وهو المقاتل الوحيد الذي أطلق عليه رتبة قائد إلى جانب فيديل كاسترو، وأطلِق عليه لقب عقل الثورة.
أزمة الصواريخ الكوبية
تبوأ جيفارا عددًا من المناصب في الحكومة الثورية الجديدة في كوبا، فكان مسؤول العلاقات مع الاتحاد السوفيتي، وكان له دور بارز في إحضار الصواريخ البالستية والأسلحة النووية من الاتحاد السوفييتي، وهذا ما أدى إلى وقوع أزمة الصواريخ الكوبية في شهر أكتوبر من عام 1962م، وكان العالم في ذلك الوقت على وشك خوض حرب نووية كبيرة، ومنذ ذلك الوقت وبعد انفراج أزمة الصواريخ شعر جيفارا بخيانة السوفييت لأنه كان يريد منهم أن يطلقوا الصواريخ على أمريكا، وأيقن أن كل منهما يستخدم كوبا كأداة ورهان في استراتيجيته العالمية، ولذلك صار يُندّد بالاتحاد السوفييتي في كل مرة يندد فيها بالولايات المتحدة الأمريكية.
الكونغو وجنوب إفريقيا
في عام 1965م بعد عودة جيفارا من الجزائر اختفى عن الأنظار وقرّر الرحيل إلى الكونغو ليقدم خبرته ومعلوماته في حرب العصابات هناك، فقد كان يعتقد أنَّ قارة أفريقيا هي الحلقة الأضعف للإمبريالية، وفيها إمكانيات هائلة للثورة، وهناك شكل وحدة من 100 شخص تقريبًا منحدرون من كوبا وتعاون مع قائد المتمردين كابيلا، ولكن ظنه خاب فيه فيما بعد، كان هدف حيفارا هو تصدّر الثورات ولكنَّ مرتزقة جنوب إفريقيا بالتعاون مع الجيش الوطني في الكونغو والمنفيين الكوبيين ووكالة المخابرات الأمريكية تمكنوا من إحباط خطط وأهداف جيفارا، وقد فشلت الثورة في الكونغو بسبب الصراع الداخلي في قوات الكونغو المحلية والتعنت وعدم الكفاءة حسب رأي جيفارا.
مناصب تشي جيفارا
شغَل تشي جيفارا العديد من المناصب في كوبا خلال الثورة الكوبية وبعدها، وفيما يأتي أهم المناصب التي شغلها:
- قائد في الثورة الكوبية: كان جيفارا الشخص الوحيد الذي حاز على هذا المنصب إلى جانب الرئيس فيديل كاسترو.
- مدير المصرف المركزي: شغل هذا المنصب في الحكومة الثورية في كوبا.
- وزير الصناعة: في الحكومة الثورية في كوبا أيضًا.
- ممثل كوبا: كان ممثل كوبا في المجتمع الدولي بعد انتصار الثورة في كوبا.
- المتحدث باسم كوبا في الأمم المتحدة: وقد شارك في مؤتمر عام 1964م.
- قائد سجن قلعة لا كابانا: عينه كاسترو في هذا المنصب لمدة خمسة أشهر فقط لتنفيذ خطة الإعدامات في مجرمي الحرب.
- رئيس البنك الوطني: شغل هذا المنصب بعد عام 1960م.
اختفاء تشي جيفارا ووفاته
بعد فشل ثورة الكونغو أُصيبَ جيفارا بمرض الزحار وزادت نوبات الربو، اختفى جيفارا ولم يعد ظهر للناس، وكان قد خرجَ من الكونغو إلى تنزانيا ثمَّ إلى براغ حيثُ وجدَ ملاذًا آمنًا لبعض الوقت، وفي أواخر عام 1966م انتقل إلى بوليفيا للمشاركة في الثورة وتأجيجها هناك، وقد حقّق في البداية العديد من الانصارات مع رفاقه ولكنَّه فيما بعد استطاع الجيش البوليفي التغلب عليهم، وصاروا في حالة فرار منه، وقد كان ذلك بمساعدة القوات الأمريكية وبقيت الجيش البوليفي يلاحق جيفارا ورفاقه، حتى تمَّ محاصرتهم والقضاء عليهم جميعًا وكان ذلك في 8 من شهر أكتوبر في عام 1967م، حيثُ أصيب جيفارا بعدة عيارات نارية، ودفنت جثثهم في مقبرة جمياعية هو ورفاقه الستة، وفي عام 1997م تمَّ نقل رفاته ورفات الستة الذين كانوا معه إلى كوبا، وتمَّ دفنهم في نصب تذكاري ضخم في سانتا كلارا، وفي عام 2008م أُقِيم له تمثال ضخم كنصب تذكاري في مسقط رأسه روزاريو في الأرجنتين.
خطابات تشي جيفارا
اشتهرت لتشي جيفارا عدد من الخطابات، فيما يأتي أهم خطابات تشي جيفارا:
خطاب تشي جيفارا في الأمم المتحدة
في شهر يناير من عام 1964م سافر تشي جيفارا إلى نيويورك على رأس وفد كوبي بصفته المتحدث باسم كوبا في الأمم المتحدة، وخلال الاجتماع ألقى خطبته الشهيرة هناك، وقد كانت خطبةً طويلة وحماسية وجَّه فيها الكثير من الانتقادات إلى الأمم المتحدة التي تقف عاجزةً أمام سياسات الفصل العنصري والوحشية والظلم في العالم، كما شجبَ جيفارا سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أعلن فيه ساخطًا أنَّ أمريكا اللاتينية هي عائلة واحدة مكونة من 200 مليون أخ للدلالة على وحدة الصف تجاه السياسة الأمريكية، وأكَّد فيه أنَّ موجة الغضب والثورة ستجتاح كافة بلدان أمريكا اللاتينية.
خطاب تشي جيفارا الأخير في الجزائر
في 24 من شهر فبراير عام 1965م كان جيفارا في طريقه إلى الكونغو، وزار في طريقه الجزائر وألقى الخطاب الذي سيكون الأخير له، وكان في ذلك الخطاب آخر ظهور علنيّ له على مسرح دولي، فقد عقدت ندوة اقتصادية عن التضامن الأفرو آسيوي، وقد ركَّز جيفارا في خطابه على واجب الدول الاشتراكية الأخلاقي تجاه الدول النامية والفقيرة، واتَّهم الدول الاشتراكية بالتواطؤ مع الدول الغربية الاستغلالية، واتَّهم الاتحاد السوفيتي بأنَّه قد تحول إلى بلدٍ أناني وبرجوازيٍّ وانتقدَ تعايشه السلمي مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أعلنَ في ذلك الخطاب أن إفريقيا صارت تمثِّل ساحةً من أهم الساحات في العالم للمعارك والثورات ضد القوى الاستغلالية العالمية.
مؤلفات تشي جيفارا
ترك جيفارا وراءه عددًا من المؤلفات وهي فيما يأتي:
- يوميات الدراجة النارية: كتبه حول رحلته على الدراجة في أمريكا اللاتينية في عام 1953م عندما كان عمره 23 عامًا وفيه ملاحظات حول دول أمريكا اللاتينية في ذلك الوقت، وقد تم تحويله إلى فيلم سينمائي.
- حرب العصابات: يُوضّح فيه جيفارا دور حرب العصابات في الإطاحة بالحكومات الإمبريالية، ويظهر فيه دوره ومساهماته في الأدب الثوري والإلهامات التي قدّمها للثورات في الستينيات.
- ماركس وإنجلز مقدمة عن السيرة الذاتية: يُقدّم فيه جيفارا مشاركة مهمة لإحياء الماركسية، وتُوصف هذه المقدمة بأنها مدروسة واستفزازية في نفس الوقت عن شخصيتين عظيمتين من قبل ثوري ماركسي.
- يوميات بوليفيا: يجمع هذا الكتاب مذكرات تشي جيفارا التي تمّ العثور عليها في حقيبته بعد مقتله في بوليفيا.
- ذكريات الحرب الثورية الكوبية: مجموعة مذكرات جمعت في هذا الكتاب يصف فيها جيفارا لقاءه فيديل كاسترو الأول في المكسيك وغيرها من الأحداث اللاحقة.
- الحلم الإفريقي: فيه يوميات الحرب في الكونغو التي كتبها جيفارا في مذكراته عن تلك الفترة.
- بورتريه ذاتي تشي جيفارا: يحتوي هذا الكتاب على قصص قصيرة ورسائل وقصائد لتشي جيفارا.
أشهر مقولات تشي جيفارا
فيما يأتي أهم الأقوال الشهيرة لتشي جيفارا:
- أولئك الذين يقتلون أطفالهم ويميزون بينهم كل يوم بسبب لون بشرتهم، الذين سمحوا لقتلة السود بالبقاء أحرارًا، وقاموا بحمايتهم، وإضافة إلى ذلك عاقبوا السود لأنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة بالعيش كرجال أحرار، من هم أولئك الذين جعلوا من أنفسهم حراسا للحرية؟.
- لا توجد حدود في هذا النضال حتى الموت، لا يمكننا أن نكون غير مبالين بما يحدث في أي مكان في العالم، لأنَّ انتصار أي بلد على الإمبريالية هو انتصارنا، كما أن هزيمة أي بلد هي هزيمة لنا جميعًا.
- إنَّ الثوريّ الحقيقيّ يسترشد بإحساس كبير بالحب، من المستحيل التفكير في ثوري حقيقي يفتقر إلى هذه الخاصية.
- علمنا تمامًا أنَّ حياة إنسان واحد تساوي ملايين المرات أكثر من جميع ممتلكات أغنى رجل على وجه الأرض.
- من المهم التأكيد على أنَّ حرب العصابات هي حرب الجماهير وحرب الشعب، عصابةُ حرب العصابات هي نواة مسلحة وطليعة الشعب المقاتلة، إنَّها تستمد قوتها العظيمة من الجماهير أنفسهم.
- أعلم أنّك هنا لقتلي، أطلِق النار أيُّها الجبان، لن تقتل سوى رجل.
- قبل كل شيء، أن تكون دائمًا قادرًا على الشعور بعمقٍ بأي ظلم يرتكب ضدَّ أي شخص في أي مكان في العالم، هذه هي أجمل جودة في الثورة.
- كلُّ إنسان لديه الحق في قلبه، بغض النظر عن مدى تعقيد ظروفه، وبغض النظر عن كيف ينظر إليه الآخرون من الخارج، وبغض النظر عن مدى عمق أو سطحية الحقيقة في قلبه، بمجرد أن يتم حفر قلبه بإبرة من الكريستال فإن الحقيقة سوف تتدفق مثل البركان.
قد يهمك قراءة هذا المقال: من أقوال تشي جيفارا .
كتب عن تشي جيفارا
فيما يأتي بعض أهم الكتب التي تحدثت عن تشي جيفارا:
- تشي جيفارا حياة ثورية: من تأليف الكاتب جون لي أندرسون، تناول فيه سيرة حياة جيفارا من خلال المحفوظات التي احتفظت بها زوجته، ومن خلال وثائق الحكومة الكوبية والمقابلات مع رفاقه وأصدقائه.
- صديقي تشي: من تأليف المحامي الأرجنتيني ريكاردو روجو، والذي كان صديقًا لتشي جيفارا، يتحدث فيه عن تورُّط تشي جيفارا في حروب أمريكا اللاتينية.
- بومبو رجل من حرب العصابات مع تشي جيفارا في بوليفيا: يتحدث فيه هاري فيليجاس والمعروف باسم بومبو عن الأحداث التي عاشها جيفارا في تلك الفترة في بوليفيا من عام 1966م حتى عام 1968م.
- كوبا ليبر، تشي فيديل والثورة غير المحتملة التي غيرت مجرى العالم: يتحدث المؤرخ توني بيروتيت عن أحداث الثورة الكوبية وأهم شخصياتها تشي وجيفارا وفيدل كاسترو.
- إرنستو تشي جيفارا ثوري حديث ومنظر حرب العصابات: من تأليف جاي مالين، تتحدث عن سيرته الشخصية ونضاله في أمريكا اللاتينية وإفريقيا.
- المتمرد العظيم تشي جيفارا في بوليفيا: كتاب يتحدّث عن نهاية حياة تشي جيفارا ومقتله في بوليفيا من تأليف الصحفيين لويس جونزاليس وغوستافو أ. سانشيز سالازار، ويتناول قصة مقتله بطريقة مختلفة بعيدًا عن التعظيم والتقديس.
- خوسيه مارتي وآرنستو تشي جيفارا وأخلاقيات التنمية العالمية: من تأليف يالجريف ماكميلان، يتحدّث فيه حول الجدل القائم في أفكار خوسيه مارتي وتشي جيفارا، ويناقش في الأفكار التي تمّ التغاضي عنها، والتي توضح السياسة الحديثة دول أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي.