آثار البطالة
الآثار السلبية للبطالة
لا يقتصر تأثير البطالة على الوضع المادي للفرد والأسرة والمجتمع المحليّ فحسب، بل يتجاوز ذلك ليؤثّر على الناحية الصحيّة، ومعدّل الوفيات أيضاً، لا سيّما أن آثارها تمتدّ لسنوات لاحقاً، هذا فضلاً عن كونها تمسّ القطاع الاقتصاديّ المحليّ، وتؤثّر سلباً بارتفاعها على مستوى الإنتاج المحليّ، إذ إنّ زيادة 1% من نسبة البطالة تقلّل الناتج المحليّ الإجماليّ بنسبة 2%.
آثار البطالة على الفرد
الآثار الصحية والنفسية
يعدّ وجود العمل في حياة الفرد ضرورياً من خلال زيادة مكانته اجتماعياً، وتحقيق الأمن الماديّ، واكتساب مهاراتٍ وقدراتٍ عالية ومتنوّعة أثناء العمل، بالإضافة إلى إمكانية الفرد في تسيير نمط حياته، وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين، وعليه فإنّ فقدان الوظيفة يُفقد الفرد جميع المزايا المذكورة سابقاً، مما يؤدّي إلى ظهور العديد من الآثار السلبيّة سواء من الناحية النفسيّة أو الجسديّة، يُذكر منها ما يأتي:
- المرض: تعدّ البطالة طويلة الأجل سبباً في زيادة الأمراض العقليّة والبدنيّة، كما تقلّل من العمر الافتراضيّ، وذلك كما أشارت الكثير من الدّراسات.
- الاكتئاب: يعدّ المتعطّل عن العمل أكثر عرضةً للشعور بالقلق والاكتئاب ، كما قد ينخفض تقديره لذاته، خصوصاً إذا كان يمتلك الرغبة القوية في الحصول على وظيفة، هذا فضلاً عن زيادة التوتر عنده، والضغط الجسديّ. وقد يتنامى الشعور باليأس لديه في حال عدم الرضا عن ذاته، وعدم قدرته على الإنجاز.
- الانتحار: إنّ ارتفاع نسب البطالة يزيد نسبة الانتحار في المجتمع، حيث تعدّ البطالة سبباً في زيادة الفقر، والحرمان، واليأس، وزيادة المشاكل الأسرية، وهي عوامل رئيسية ترفع نسب الانتحار.
- الإدمان: تعتبر البطالة سبباً في اللجوء إلى الإدمان ، فعلى الرغم من أنّ فقدان الوظيفة يصعّب من توفّر المال، إلا أنّ فقدان الوظيفة أيضاً يؤثّر سلباً في تقدير الهوية، واحترام الذات، وكلّما طالت هذه الفترة تفاقم الاكتئاب الذي يحفّز الشعور بالإدمان.
- الإحباط: كثير من الشباب المتعطّل عن العمل تنتابهُ مشاعر الإحباط واليأس، لأنّه فقدَ حقّه في الحصول على وظيفة ، خاصةً في حال وجود من يمتلكون مهارات ومؤهلات مماثلهٍ له يشغلون موقعاً وظيفياً، الأمر الذي يؤدي إلى تولد مشاعر عدم الانتماء، وقد تتطور هذه المشاعر ليتحول العاطل عن العمل إلى شخص عدوانيّ تجاه الآخرين وتجاه المجتمع.
- عدم تقدير الذات: يحتاج الفرد إلى التّواصل مع أشخاصٍ خارج نطاق أسرته لكسب المزيد من المعلومات والخبرات المتنوّعة، لا سيّما أنّ الفرد يرى نفسه بمنظور الآخرين، وعليه فالعاطل عن العمل قد لا يرى لنفسه مكانةً في كثير من الأحيان؛ لأنّه لا يملك عملاً يُظهر فيه نفسه ومهاراته، هذا بالإضافة إلى أنّه بحاجة لتبادل منفعةٍ جماعيةٍ يشارك بها الآخرين، بحيث يشعر بأنّه مفيد وفعّال في المجتمع، هذا فضلاً عن كونه يعاني من عدم مقدرته على إشغال وقته بما هو مفيد على نحو ينمي قدراته، ومهاراته المختلفة، ما يؤدي إلى ظهور الملل في مناحي حياته المختلفة.
- الانطواء والعزلة: يعاني الشخص المتعطّل من العُزلة والوحدة، لعدّم انخراطه مع أقرانهِ والخروج من المنزل لأسباب العمل؛ والذي يزيد لديه شعور القلق، ويفقده الثقة بالمجتمع، مما قد يؤدي به إلى الانسحاب تدريجيّاً من المجتمع الخارجيّ.
الآثار الاجتماعية
توجد العديد من الآثار الاجتماعيّة التي تؤثّر سلباً على العاطلين عن العمل، منها:
- انخفاض فرصة الحصول على وظيفة: لا تفضّل الكثير من الشركات توظيف العاطلين عن العمل منذ فترة زمنية طويلة، على الرغم من امتلاكهم المهارات والمؤهّلات التي تناسب الوظيفة المُتَاحة، هذا فضلاً عن كون البطالة تؤدي إلى فقدان الكثير من المهارات التي اكتسبت أثناء فترة العمل السابقة، لعدم الاستمرار في استخدامها، الأمر الذي يصعّب فرصة الحصول على وظيفة جديدة، وقد أشارت دراسةٌ سويديةٌ في عام 2008م أنّ مهارات فهم القراءة انخفضت عند العاطلين عن العمل لمدّة عام بنسبة 5%.
- التطرّف والعنف: تعتبر فئةُ الشباب العاطل عن العمل هي الأكثر عُرضةً للانضمام إلى الجماعات المتطرّفة، فمن السهل إقناعهم بأهداف هذه الجماعات، خاصةً أنّ معظمهم لا يمتلكون أهدافاً محددةً في حياتهم، فيعتبرون كلاً من التطرّف، والعنف طريقة للتّعبير عن الذّات.
- الهجرة: إنّ عدم القُدرة على إيجاد حلولٍ لمشكلة البطالة، أجبرت الكثير من الشباب على التفكير بالهجرة إلى خارج البلاد لإيجار فرصة عمل.
- الجريمة: قد تؤدي البيئة غير المستقرة للمتعطل، وشعوره بالوحدة لابتعاده عن المجتمع الخارجي الذي يعيش فيه إلى ظهور الجريمة وتفشّيها بالمجتمع، ولكن لا يعني هذا أنّ جميع المتعطلين هم أصحاب جرائم وأسبقيات، لكن البطالة، والفقر، وانخفاض مستوى الاقتصاد العام تعتبر من أسباب وقوع الجرائم.
الآثار الاقتصادية
توجد العديد من الآثار الاقتصاديّة التي تسبّبها البطالة، يُذكَر منها ما يأتي:
- انخفاض المستوى المعيشيّ: غالبية المتعطّلين يعانون من انخفاض المستوى المعيشيّ، لعدم تمكّنهم من توفير مصدر دخل شهريّ ثابت، وعادةً ما يظهر تأثير البطالة مباشرةً على حياة الفرد عند بدء انقطاعه عن العمل، فيظهر ذلك في انخفاض القوة الشرائية، وعدم القدرة على تغطية الديون -إن وُجدت- في سبيل تأمين احتياجات الحياة، وتأمين السكن المناسب.
- خسارة المأوى والتشرّد: غالباً ما يؤدي تفاقم معدّل البطالة إلى زيادة معدّلات التشرد ، حيث إنّ المتعطّل لا يملك الدّخل الكافي لتغطية تكاليف السّكن، مما قد يؤدي به إلى أن يصبح بلا مأوى.
آثار البطالة على عائلة المتعطّل
لا يقتصرُ أثر البطالة على حياة الفرد فقط، إنّما تمتد آثارها إلى جميع أفراد الأسرة، حيث أشارت دراسة كنديّة أجراها الخبير الاقتصاديّ بنيامين أبلبوم عام 2008م أن نسبة المهارات المكتسبة لأبناء العاطلين عن العمل تقل بمعدل 9% مقارنةً بنسبتها مع أبناء العاملين. هذا بالإضافة إلى أنّ تفشّي البطالة داخل الأسرة التي تُعدّ المؤسسة الاجتماعيّة المسؤولة عن تنشئة جيل قائم على المبادئ والقيم، سيكون لها أثر سلبي بسبب عدم القدرة على تأمين أسياسيات الحياة، ووقوع الأسرة تحت ضغط الديون، مما يؤدي إلى زيادة التوتر النفسيّ لعدم القدرة على سدادها، وفي بعض الأحيان قد يجبر الأبناء لدخول سوق العمل وهم في سنّ الدراسة، الأمر الذي قد يؤدي إلى ظهور الاضطرابات التي تؤثّر عليهم سلباً.
آثار البطالة على المجتمع والدولة
الآثار الاجتماعية
تتعدّد الآثار الاجتماعية التي تشهدها المجتمعات بسبب البطالة، منها انخفاض نسبة العمل التطوعيّ ، ويمكن تفسير هذه الظاهرة بسبب الآثار النفسية الناجمة عن البطالة، حيث يصبح العاطل عن العمل شخصاً أكثر استياءً لا يملك الدافعيّة، والقُدرة على الإقبال في المشاركة في الأعمال التطوعيّة.
ومن الظواهر الاجتماعيّة التي أثّرت على المجتمع والدولة بسبب البطالة عزوف الشّباب عن الزواج، لعدم قدرتهم على تغطية تكاليف الزواج، أمّا ما بعد الزواج فالعاطلون عن العمل هم أكثر عرضةً للانفصال عن أزواجهم، ويعود ذلك للضغط النفسيّ والتوتر الذي ينشأ بينهم؛ بسبب عدم القدرة على توفير وظيفةٍ مناسبةٍ لتأمين متطلّبات الحياة.
وينتج عن المشاكل المذكورة أعلاه نتائج سلبية مترتّبة على الأطفال، ويظهر ذلك من نواحٍ عدّة، مثل ارتفاع معدل التسرّب المدرسي في عائلات العاطلين عن العمل مقارنةً مع عائلات العاملين، حيث يتأثّر الأطفال عاطفياً، وعقلياً، وجسدياً بآبائهم، ومن ناحية أخرى قد يصبح الأبناء والزوجات أكثر عرضةً للإيذاء الجسديّ من قِبل المتعطّل نفسه.
الآثار الاقتصادية
توجد العديد من الآثار الاقتصادية التي تعود على المجتمع نتيجة البطالة، منها:
- انخفاض القوة الشرائيّة: ينتج عن البطالة انخفاضاً في القوة الشرائية، والتي تسبّب بدورها انخفاضاً في أرباح الشركات، وانخفاض الميزانية العامة للدولة، وبالتالي انخفاض عدد القوى العاملة.
- إغلاق أماكن العمل: يعتبر إنفاق شخصٍ معينٍ مصدرَ ربح لجهةٍ أخرى، لذلك فإن انتشار البطالة، ونقصان عدد الوظائف المتاحة يؤدي إلى انخفاض الطلب على الخدمات التي تقدّمها المصانع المحلية، والتي قد تُغلق بسبب عدم الإقبال عليها والاستفادة من خدماتها.
- خسارة الناتج الوطني: أصبحت البطالة سبباً رئيسيّاً في خسارة الإنتاج الوطني، خاصة إذا كانت الدولة تعاني من شُحٍ في الموارد الاقتصادية، ومع زيادة معدل البطالة أصبح من الصعب إيجاد فرصة عمل تضمن لهم العيش الكريم، كما أصبح التأثير السلبيّ للبطالة ذا مدى طويل، بحيث يؤثّر على النموّ الاقتصاديّ الكليّ للدولة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأسعار، والأرباح، والإنتاج.
- التكاليف المالية: إنّ زيادة التكاليف المالية التي تقدّمها الحكومة على الرعاية الاجتماعية للعائلات التي تعاني من أثر البطالة، يؤدي إلى زيادة عجز الموازنة العامة للدولة، ممّا يزيد من احتمالية رفع الضرائب، أو انخفاض خطط الإنفاق العام على السلع العامة.
- الحرمان من التعليم: تجد الأسر التي فقدت مصدر الدخل بسبب البطالة صعوبةً في إلحاق أبنائها في المدارس، والجامعات؛ وذلك لعدم قدرتها على توفير أقساط التعليم، ومستلزمات الدراسة، مما يؤدي إلى حرمان الاقتصاد من المهارات والمؤهلات التي ينمّيها القطاع التعليمي.
- زيادة العبء على الشركات: ترتفع الضرائب على الشركات بسبب ارتقاع معدّل البطالة، مما يؤدي إلى زيادة العبء على عاتقها، التي من جهتها أصبحت تعاني من انخفاض الطلب على منتجاتها، فتنخفض نسبة أرباحها، هذا بالإضافة إلى أنّها في ذات الوقت مجبرة على الاحتفاظ بعدد العمال لديها.
قياس التأثير الحقيقي للبطالة
تعتمد البطالة على عاملين رئيسيين يوضّح كلّ منهما التأثير الحقيقيّ الذي يمكن أن يقاس على أرض الواقع للبطالة، وهما: معدل البطالة، ومدّة البطالة، فالعامل الأول يعتبر مؤشّراً ضعيفاً تتغيّر قيمته بالارتفاع، أو الانخفاض بناءً على تغير الظروف الاقتصادية، بحيث يكون معدل البطالة مرتفعاً عندما يقلّ عدد الوظائف، وتسوء الحالة الاقتصاديّة، ويمكن توقّع انخفاضه في حال تحسّن ونموّ الوضع الاقتصادي بحيث يصبح عدد الوظائف مناسباً لعدد المتعطّلين.
أما العامل الثاني الذي يعتمد عليه التأثير الحقيقي للبطالة هو مدة البطالة التي تشير إلى الفترة الزمنيّة التي يقضيها المتعطل عن العمل بلا وظيفة، على أن يكون خلال هذه الفترة يبحث عن فرصة عمل مناسبة، بشكل متواصل، غير منقطع لأيّ سبب.
تعريف البطالة
تعدّ البطالة إحدى المشكلات الاقتصاديّة والاجتماعيّة المنتشرة في المجتمعات، ويمكن تعريفها على أنها تلك الفئة التي لا تمتلك وظائف معترف بها على الرّغم من امتلاكها القُدرات التي تجعلها مؤهلةً لإشغال موقعٍ وظيفيّ ما، ويجدر بالذكر أنّ مفهوم البطالة لا يشمل كلاً من الفئات الآتية: من ترك وظيفته لمواصلة التعليم، أو ممّن تجاوز سنّ التّقاعد، أو ممّن أصبح عاجزاً عن مواصلة العمل ، أو لأسبابٍ وقضايا شخصيّة أخرى، ويمكن التعبير عن هذه الظاهرة عن طريق قياس نسبة البطالة التي تعدّ مؤشراً على الوضع الاقتصاديّ العام، ويتمّ حسابها من خلال قسمة عدد العاطلين عن العمل على العدد الكليّ من القوى العاملة.
ومع تعدّد فئات ومفاهيم البطالة ظهرت عدّة أنواع صُنّفت بناءً على سبب ظهور البطالة، وهي: البطالة الطبيعية، والبطالة الهيكلية، والبطالة الموسمية، والبطالة المقنّعة، والبطالة الاحتكاكيّة، والبطالة الدوريّة، والبطالة طويلة الأجل، وأخيراً البطالة الكلاسيكيّة.
الفئة العمرية الأكثر تأثُّراً بالبطالة
تُعدّ الفئات العمرية الأكثر تأثراً بالبطالة هي فئة الشباب، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ كثيراً منهم فقد حقّهُ في التعليم المدرسيّ، ولم يتخطَّ التعليم الإلزاميّ على الأقل، أمّا من استمر في التعليم، وحقّق مستويات عالية في التعليم العالي، أيضاً يواجه مشكلة في الحصول على وظيفة لعدم امتلاكهِ الخبرة في العمل، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال العمل لفترات طويلة تصل إلى عدّة سنوات في بعض المجالات.
كما ساهم بعض أصحاب الشركات في تأثّر الشباب بالبطالة، عن طريق التخلي عن العاملين الأصغر سناً، لعدم رغبة أصحاب العمل في خسارة أصحاب الخبرات ، ومن الناحيّة الاجتماعية فإنّ إقالة شابٍ غير متزوج لا يملك عائلة يكون أقل ضرراً اجتماعياً من إقالة فرد متزوج مسؤول عن أسرة.
فجوة البطالة بين الجنسين
يشير مفهوم فجوة البطالة بين الجنسين إلى الاختلاف بين معدّل البطالة عند الإناث مقارنةً مع معدّل البطالة عند الذّكور، حيث ظهر خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي تجاوز معدل البطالة عند الإناث عن معدل البطالة عند الذكور، ولكن مع مطلع الثمانينات قلّت هذه الفجوة، بسبب زيادة عدد القوى العاملة من النساء، ويعود سبب ذلك إلى ارتفاع نسب تعليم الإناث، حيث أصبحن أكثر قدرةً على الالتحاق بسوق العمل.
أمّا أثناء فترات الركود الاقتصادي تتأثر معدلات البطالة عند الذكور بشكلٍ أكبر منها عند الإناث، إذ إنّ الذكور يشغلون وظائف أكثر حساسية بالوضع الاقتصادي، مثل: أعمال التصنيع، والتعدين والبناء، وبالمقابل تمتاز معدلات البطالة عند الإناث بالثبات بحيث لا تتأثر بفترات ركود، واستقرار الوضع الاقتصادي، لذلك هي أقل عرضة للانخفاض، أو الزيادة.
حلول للحد من آثار البطالة
تعتبر عملية القضاء على آثار البطالة السلبية أو الحدّ منها مسؤولية جماعية، إذ إنّ مشاركة جميع الجهات المعنيّة، واتّخاذ الخطوات اللازمة لتقليل الآثار المترتبة عن البطالة، يُسرّع من عملية ملاحظة النتائج على أرض الواقع، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الخطوات:
- برامج الإرشاد المهني: ويكون من خلال إقامة برامج تختصّ بالإرشاد المهنيّ، بحيث تقدم معلومات عن كيفية توفير فرصة عمل مناسبة، وتستهدف هذه البرامج الأشخاص الباحثين عن وظيفة، والمتعطلين عن العمل، والشباب الخريجين، والمراهقين الذين لديهم الرغبة في تنمية مواهبهم، كما تستهدف الأشخاص العاملين ممن يرغبون باستبدال وظائفهم بوظيفةٍ أخرى.
- مشاركة القطاع الخاص: يساهم دعم وتشجيع التعاون بين القطاع العام، والخاص في حلّ مشكلة البطالة، ما يؤدي إلى توفير فرص عمل للشباب وتطوير مهاراتهم.
- إقامة الدورات التدريبية: يعدّ السماح للأشخاص المتعطلين بالتسجيل في مراكز تدريب مختصة في عدة مجالات من العوامل التي تساعد على تجاوز ظاهرة البطالة، حيث تهتمّ هذه المراكز بتنمية المهارات المطلوبة لسوق العمل، ورفع مستوى الخبرة عند المتدربين، وبعد الانتهاء من هذه الدورات يصبح المتعطّل مؤهلاً لمباشرة العمل بسهولة دون عائق.
- تشجيع ريادة الأعمال: ينبغي تشجيع الشباب على البدء بأعمال تجاريّة خاصة بهم، وبناء مؤسسات تكون باباً لتقديم المشورة حول الأعمال التجارية، وتقديم الدّعم الماليّ، ويشار إلى أنّ المنتديات النقاشية الخاصة بالأعمال الرياديّة تعدّ فرصةً لالتقاء الأشخاص الذين أصبحوا رواد أعمال مؤخراً، وفرصة لالتقاء أصحاب المشاريع من ذوي الخبرة مع العاطلين عن العمل، مما يؤدي إلى زيادة الدافعية، والبدء بتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
- برامج بدل التعطّل عن العمل: تستخدم معظم الدول المتقدمة اقتصادياً هذه البرامج، والتي يكون الغاية منها حماية المتعطل من تدهور أحواله الاقتصادية أثناء فترة البطالة، ومنحه الوقت الكافي في إيجاد فرصة عمل تناسب مؤهلاته وقدراته العمليّة، كما تُمكّنه من تأمين احتياجاته الأساسية، دون أن يضطّر إلى قبول عروض عمل أقلّ من مستواه الوظيفي، وعليه فتعتبر هذه البرامج وسيلة للحِفاظ على استقرار الوضع الاقتصادي أثنار فترة الركود .