زيادة نبضات القلب
زيادة نبضات القلب
معدّل ضربات القلب عند الأشخاص البالغين يتراوح ما بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة الواحدة، وبالطبع كلّما انخفض معدل ضربات القلب عند الراحة، دلّ ذلك على امتلاك الشخص لقلب صحي ولياقة قلبية وعائية عالية، إذ بالنسبة للأشخاص المعتادين على ممارسة مجهود بدني قويّ كالرياضيّين، تصل ضربات القلب لديهم عند عدم عمل أي مجهود إلى 40 نبضة في الدقيقة الواحدة.
ولكن في حالة زيادة نبضات القلب أو تسرع القلب (Tachycardia)، فإن نبضات القلب ترتفع لما يزيد عن 100 نبضة في الدقيقة، وهناك العديد من الأسباب المؤدية لذلك، ولكن لا يسبب جميعها القلق، مثلًا تزداد نبضات القلب عن الشعور بالتوتر أو عند ممارسة الرياضة، وهذا أمر طبيعي تمامًا.
أسباب زيادة نبضات القلب
أسباب زيادة نبضات القلب يُمكن أن تقسّم إلى أسباب غير مرضية وأخرى ناتجة عن حالات صحية، مثلًا كما ذكرنا سابقًا، فالرياضة، والشعور بالتوتر والخوف يؤديان إلى زيادة نبضات القلب، إضافةً إلى شرب المشروبات المحتوية على الكافيين، فهذه الأسباب غير مرضية، وأما فيما يتعلّق بالأسباب الناتجة عن حالات صحية أو مرضية، فهي كما يأتي:
- الإصابة بفقر الدم.
- الإصابة بحالات صحية تؤثر في صحة القلب، منها ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي.
- الإصابة بأمراض الرئة.
- الإدمان على المخدرات أو الكحول.
- المعاناة من مشكلات في القلب منذ الولادة.
- التدخين الذي يؤثّر على شرايين القلب، وعلى التنفس عند المدخنين.
- الإصابة بالحمى، والتي تؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تناول بعض الأدوية التي ترفع من نبضات القلب، منها بعض أنواع المضادات الحيوية، وأدوية علاج الربو ونزلات البرد.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
أعراض زيادة نبضات القلب
عندما تحدث زيادة في نبضات القلب قد يشعر الشخص بما يأتي، مع الإشارة إلى أن الأعراض قد تختلف وفقًا لنوع تسارع القلب، وقد لا يعاني البعض من أي أعراض:
- الدوار.
- ضيق في النفس.
- وخزات متقطّعة في الصدر.
- ألم في الصدر.
- الارتباك.
- انخفاض ضغط الدم.
- الشعور بالضعف فجأةً.
- الإغماء في بعض الأحيان.
- قد يصل الأمر أحيانًا إلى توقف القلب.
علاج زيادة نبضات القلب
في حال كان سبب زيادة نبضات القلب ناتجًا عن حالة صحية، فقد يحتاج للتدخل الطبي لعلاجه، وحينها سيُقرّر الطبيب العلاج وفقًا لعدة عوامل، أهمّها نوع تسرع نبضات القلب، فقد يكون التسارع في حُجرات القلب العلوية، وحينها يُعرف باسم تسرع القلب الأذيني (Atrial tachycardia)، أو في حُجرات القلب السفلية، وحينها يُعرف باسم تسرع القلب البطيني (Ventricular tachycardia)، ومن الخيارات العلاجية ما يأتي:
- أخذ بعض أنواع الأدوية.
- استخدام جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي (Automatic external defibrillator).
- العمليات الجراحية.
- زرع جهاز مقوم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع (Implantable cardioverter defibrillator).
مضاعفات زيادة نبضات القلب
خطر ظهور المضاعفات يختلف أيضًا بناءً على عدة عوامل، منها صحة الشخص عامةً، وإصابته بأمراض أخرى تؤثر في صحة القلب، ومدة وشدة زيادة أو تسارع نبضات القلب، ونوعه، ومن المضاعفات المحتملة ما يأتي:
- خطر زيادة تخثّر أو تجلّط الدم،
وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
- فشل القلب،
فدون علاج، قد يضعف القلب تدريجيًا، وينتهي الأمر بالإصابة بالفشل القلبي.
- الموت المفاجئ،
وهذا في حال حدوثه، فإن يحدث للمصابين بتسرع القلب البطيني تحديدًا.