موقع دولة الإمارات العربية المتحدة
موقع دولة الإمارات وجغرافيّتها
تقع دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة فلكيّاً على خطّ طول 54 شرقاً، ودائرة عَرض 24 شمالاً، أمّا جغرافيّاً فهي تقع ضمن دُول الشرق الأوسط ؛ بين سلطنة عُمان، والمملكة العربيّة السعوديّة، وتحديداً على طول الساحل الشرقيّ لشبه الجزيرة العربيّة، بمساحة تبلغ حوالي 83,600 كيلومتر مُربَّع، وهي تحتلّ موقعاً استراتيجيّاً مهمّاً بالنسبة إلى مضيق هرمز عبر مداخلها الغربيّة، وقد لعب الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات دوراً كبيراً في نمو البيئة الاقتصادية فيها، لا سيما بعد الخمسينيات من القرن الحالي، حيث جعلها موقعها كدولة قائمة بين مراكز الأعمال في آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، والمحيط الهادئ، وأمريكا الشمالية محوراً اقتصادياً لمجمل منطقة الشرق الأوسط، لا سيما لرجال الأعمال في أمريكا الشمالية، وأولئك المسافرين من الهند إلى كافة أقطار العالم، فيما يعتبرها التجّار القادمون من أمريكا الللاتينية منصة حيوية للانطلاق إلى آسيا الجنوبية، بالإضافة إلى اتخاذها محوراً من قِبل آلاف الشركات الصينية للتجارة في أفريقيا، وهي الأمور التي دفعتها -مجتمعة- إلى تشكيل شبكة مواصلات برية وجوية مكّنتها من الاتصال بمختلف دول العالم ومدنه.
حدود دولة الإمارات
الحدود البرية
تشترك دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة في حدودها البرّية مع ثلاث دُول، وهي: المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وسلطنة عُمان، وذلك على النحو الآتي:
- الحدود الإماراتية-القطرية: حيث تشترك دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة مع دولة قطر من الجهة الشمالية الغربية بحدود يبلغ طولها 19 كيلومتراً، وبالرغم من قصر طول الحدود بينهما، إلّا أنّه لم يتمّ ترسيم الحدود البرية بشكل دقيق وكامل بين الدولتَين حتى الآن، بالإضافة إلى أنّ بعضاً من سُكّان تلك المناطق الحدودية في الإمارات تجاهلوا وجود هذه الحدود فيما بين الدولتَين.
- الحدود الإماراتية-السعودية: تشترك دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة مع المملكة العربية السعودية من الجهة الغربية، والجهة الجنوبية، والجهة الجنوبية الشرقية، ويبلغ طول الحدود بينهما 530 كيلومتراً، وهي تُعدّ أطول الحدود الدوليّة المُشترَكة مع الإمارات العربية المُتَّحِدة.
- الحدود الإماراتية-العُمانيّة: تشترك دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة مع سلطنة عُمان من الجهة الجنوبية الشرقية، والجهة الشمالية الشرقية، ويبلغ طول الحدود بينهما 450 كيلومتراً؛ حيث تبدأ الحدود العُمانية الإماراتية البرّية عند نقطة التقاء الدولتَين مع المملكة العربية السعودية، وتمتدّ حتى نهاية خليج عُمان، وقد خضعت الحدود الإماراتية العُمانية في فترة سابقة لسيادة مُشتركة.
- مناطق الجيوب: تُعدّ هذه المناطق جزءاً من دولة عُمان، إلّا أنّها مُحاطة من الاتِّجاهات جميعها بدولة الإمارات العربية المُتَّحِدة، وهي:
- مقاطعة مدحاء: وهي مقاطعة عُمانيّة على الرغم من وقوعها بالكامل في إمارة الشارقة، إلّا أنّها تُعَدُّ خاضعة لسيادة محافظة مسندم العُمانيّة، وتُقدَّر مساحتها بحوالي 46.7 كيلومتراً مُربَّعاً، أمّا عدد سُكّانها فيبلغ ثلاث آلاف نسمة، وبالنظر إلى أراضيها، فهي تتميّز بكونها نائية؛ إذ إنّ معظم السُكّان يقطنون في المناطق الحضريّة، ويُشار إلى أنّ المقاطعة تضمُّ مركزاً للشرطة العُمانيّة، والذي يُعتبَر مسؤولاً بدوره عن أمنها.
- مقاطعة النحوة: وهي قرية إماراتيّة صغيرة تقع داخل مقاطعة مدحاء العُمانية، وتبلغ مساحتها حوالي 3.3كم، وتخضع لسيادة إمارة الشارقة؛ فهي تضمُّ مركزاً للشرطة الإماراتية يبعدُ مسافة عدّة أمتار عن الحدود، ويُعتبَر المسؤول عن الأمن فيها، ويُشار إلى أنّ الراغبين في الوصول إليها يتحتّم عليهم المرور عبر الأراضي العُمانيّة في مدحاء.
الحدود البحريّة
تُشكّل شواطئ الإمارات الحافّتَين: الجنوبية، والجنوبية الشرقية لشاطئ الخليج العربيّ، وجزءاً من الشاطئ الغربيّ لخليج عُمان، علماً أنّ طول شواطئ دولة الإمارات العربية المتُحدة يبلغ ما يقارب 1,318 كيلومتراً، إلّا أنّ إنشاء الجُزر الحضرية، كجُزر النخيل الاصطناعية التي أنشأتها دولة الإمارات أدّى إلى إطالة الخطّ الساحليّ، والذي لم يُحدَّد طوله حتى الآن.
وتُسمّى الشواطئ المشتركة مع خليج عُمان ساحل الباطنة ، وهي منطقة مفصولة تماماً عن الإمارات؛ بسبب وجود سلسلة جبال تُعرَف بجبال الحجر الغربيّ، والتي يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى 2,500 متر، وتمتدّ هذه السلسلة من شبه جزيرة مسندم لتصل إلى خليج عُمان بطول يصل إلى 150 كيلومتراً جنوباً، كما تمتدّ سلسلة أخرى على الشواطئ تُسمّى (جبال الحجر الشرقي) بمسافة تصل إلى 500 كيلومتر في عُمان، علماً أنّ هناك العديد من الموانئ الصغيرة، كميناء كلباء، وخورفكان، ودبا الحصن على خليج عُمان.
جغرافيّة دولة الإمارات
فيما يتعلّق بجغرافيّة دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة، وتضاريسها، فإنّ معظم أراضيها هي أراضٍ صحراوية، وتكثر فيها الكُثبان الرمليّة، وتمتدّ لتصل إلى صحراء الرُّبع الخالي، بينما تُعدّ معظم سواحلها المُواجهة للخليج العربيّ مستوية، كما تُشكّل سلسلة جبال الحجر أحد المناظر الطبيعيّة الواقعة على الحدود الشماليّة الشرقيّة في شبه الجزيرة العربيّة، علماً أنّ جبل يبر يُعَدُّ أعلى نقطة؛ إذ يصل ارتفاعه إلى 1,727 متراً، ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ الإمارات العربيّة المُتَّحِدة لا تضمّ أنهاراً وبحيرات، إلّا أنّ فيها العديد من الجُزر والمداخل البحرية المُطِلَّة على الخليج العربيّ.
تحتوي المناطق الصحراوية في أبو ظبي على واحتَين، هما: واحة ليوا، وواحة البريمي، واللتان تحتويان على المياه الجوفية التي تكفي احتياجات القُرى، والأنشطة الزراعية، وهما من أهمّ الواحات في المنطقة؛ حيث تقع واحة ليوا بالقُرب من الحدود السعوديّة ، بينما تقع واحة البريمي على الحدود الإماراتية العُمانية على بُعد 100 كيلومتر من الجهة الشمالية الشرقيّة لواحة اللواء.
مناخ دولة الإمارات
يتّصف المناخ في الإمارات العربيّة المُتَّحِدة بكونه حارّاً، ورَطباً بالقُرب من المناطق الساحلية، أمّا في المناطق الداخلية فيكون حارّاً، وجافّاً؛ فقد تصل درجة الحرارة في فصل الصيف إلى 46 درجة مئوية بالقُرب من الساحل، وقد تصل إلى 49 في المناطق الصحراوية، وبالتحوُّل إلى درجة الحرارة في فصل الشتاء يتبيّن أنّها قد تصل إلى 18 درجة مئوية، بينما تُعَدّ نسبة كمية الأمطار التي تهطل غير ثابتة؛ إذ إنّها تختلف من سنة إلى أخرى، وبشكلٍ عام فإنّ مُعدّل الهطول يتراوح من 100ملم إلى 150ملم سنويّاً، كما تتعرّض دولة الإمارات إلى رياح رملية غبارية من الاتجاهَين: الشماليّ، والشماليّ الغربيّ تُسمّى (رياح الشمال)، وذلك في منتصف الشتاء، وبداية الصيف.
نظرة عامة حول دولة الإمارات
تقع دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة (بالإنجليزية: The United Arab Emirates) في الجهة الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وقد أُعلِنت دولةً اتِّحادية عام 1971م؛ إذ أصبحت تضُمُّ ستّ إمارات، هي: إمارة دبي، وإمارة الشارقة، وإمارة أبو ظبي، وإمارة الفجيرة، وإمارة أم القيوين، وإمارة عجمان، ثمّ انضمَّت إمارة رأس الخيمة إلى تلك الإمارات، ممّا أدّى إلى تشكيل اتِّحاد دولة الإمارات الذي يتكوّن من سبع إمارات، أمّا عاصمتُها فهي مدينة أبو ظبي التي تُُعدُّ جزءاً من كُبرى الإمارات الموجودة، ويُشار إلى أنّه منذ إعلان الإمارات دولةً اتِّحادية، ازدهرت فيها الأنشطة الاقتصادية، واشتهرت بمكانة دولية باعتبارها مركزاً رئيسيّاً للنقل، والتجارة، إلى جانب بُنيتها التحتيّة الحديثة.