موضوع عن الطرق والمواصلات
الطرق والمواصلات
تطور طرق النقل ووسائل المواصلات موازٍ لتطور الحضارة الإنسانية بشكل واضح، حيث استطاع الإنسان من خلال التطور التحول من بذل المجهود الشاق في الوصول من مكان إلى آخر أو نقل البضائع عبر البلاد إلى الرفاهية التامة في التنقل حول العالم من خلال تطوير وسائل نقل حديثة ومجهزة بأنظمة أمان عالية وشبكات من الطرق المختلفة التي تسمح بتسيير النقل والتواصل بين مختلف الجهات بسهولة ويسر، وأخذ التطور عدة أشكال، فتطورت الطرق البرية بتطوير السيارات ، والقاطرات المختلفة، وتمّ تحديد طرق للملاحة البحرية، والممرات المائيّة الدولية بتطوّر وسائل النقل البحري من سفن وناقلات، وكذلك خطوط الطيران الجوية التي تحمل مئات الأساطيل من الطائرات التي تدور حول العالم يومياً لنقل الأفراد والبضائع.
الطرق البريّة
يعد النقل البري أبرز أنواع النقل والمواصلات التي تأثرت بتطور التكنولوجيا في العالم، حيث مهّدت الحضارات الأولى الدروب للسفر ونقل البضائع في الأماكن الوعرة واستخدم الإنسان الحيوانات لعمليات النقل والمواصلات، ومع اختراع العجلة وتطوير عربات للجر أصبحت الطرق أكثر أهميّة وكان من اللازم تجهيز الطرق لتفادي مخاطر الحوادث وتسريع عمليات النقل خاصّة في المرتفعات، وكان السومريون في العراق أول من استخدم العجلة، ومن بعدها انتقلت إلى بقية الحضارات في العالم، وقد أسهمت الحضارة الإسلامية بقدر كبير من تطوير الطرق في التاريخ، حيث استخدم القطران المستخرج من النفط في تعبيد الطرق لأول مرة في العالم في العراق اعتماداً على حقول النفط المتوفرة بكثرة في تلك المنطقة.في القرن التاسع عشر تطوّرت الطرق بشكل كبير لتأخذ الشكل الأوليّ لما أصبحت عليه الطرق الآن من حيث المتانة والقدرة على تحمّل أنواع مختلفة من السيارات، خاصّة وقد ظهرت أشكال أخرى للنقل غير العربات التي تجرّها الحيوانات، وهي السيارات التي أصبحت وسيلة المواصلات الأكثر استخداماً وشيوعاً حول العالم.
السكك الحديديّة
السكك الحديدية من وسائل المواصلات التي كانت طفرة في العالم ، وقد كانت تستخدم شكل بدائي في الحضارات القديمة باستخدام قضبان من الخشب لتحمل العربات التي تنقل أوزاناً ثقيلة، إلا أنّ استخدامها بكثرة كان في مناطق المناجم، حيث كانت تستخدم لنقل الخامات من المنجم إلى البحر أو النهر الأقرب لتحميلها على السفن ومن ثم نقلها إلى أماكن تكريرها، ومع ذلك لم يتمّ استخدام السكك الحديدية في نقل البضائع والركاب بصورة واضحة إلا في بدايات القرن الثامن عشر، وفي القرن التاسع عشر قام البريطانيون باستخدام السكك الحديدية التي تعمل قاطراتها بالبخار لأوّل مرّة في العالم.