موضوع تعبير عن وسائل الإعلام
وسائل الإعلام سيف ذو حدين
يقول الناشط الأمريكي مالكوم إكس: (وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض.. لديها القدرة على جعل المذنبين أبرياء وجعل الأبرياء مذنبين، وهذه هي السلطة؛ لأنّها تتحكم في عقول الجماهير).
إن وسائل الإعلام ذات تأثير إيجابي على المجتمع إن تم استخدامها بالطرق الإنسانية الصحيحة، فمنها نتعرف على العالم وثقافاته، ومنها نتصل بأشخاص بعيدين عنا كثيرًا، وبها نصل إلى أعلى درجات العلم والمعرفة.
ومن ناحية أخرى، فإن وسائل الإعلام قد تهوي بنا إلى مكان حضيض جدًا، فنطّلع بها على أمور محرمة في ديننا، وبها نتعرف على أشياء تضر بصحتنا الجسدية والنفسية؛ لذا على قدر عالٍ من الوعي، حتى نستفيد من وسائل الإعلام بالطريقة التي تجعلنا فخورين بأنفسنا أكثر.
وسائل الإعلام جسر يربطنا بالمستقبل
كالسلم العالي هي وسائل الإعلام، إذ بها وباستخدامها نصعد فنصل إلى أحلامنا وطموحاتنا ومستقبلنا المشرق، وهي كالطريق المعبّد الذي نسير عليه، فنصل إلى وجهتنا بعد أن مررنا بالكثير من العقبات والصعوبات والحاجرة والوديان التي كانت ستثنينا عن إكمال الطريق، لكننا بالإرادة والإصرار وصلنا إلى الوجهة المطلوبة.
هل يمكن في هذا الوقت من العصر الحديث أن يصير الصحفي صحفيًّا متقدمًا دون وسائل الإعلام؟ وإن صار الصحفي صحفيًّا، فلن تكون له الشهرة العالية التي هي بمثابة تكريم له على جهده وعلمه الكبير، فالناس في هذا الوقت لا يقرؤون الجرائد إلا قليل، ويعتمدون في الأخبار والمعلومات الجديدة على وسائل الإعلام بشكل كامل، فمنها يأخذون العلم والثقافة، وفيها يجدون التسلية، وغير ذلك الكثير من الأمور التي تقدمها لنا وسائل الإعلام التي صارت وكأنها جسر يربطنا ب المستقبل القريب والبعيد.
الصعب صار سهلًا، والبعيد صار قريبًا، والمستحيل صار ممكنًا، كل ذلك بفضل وسائل الإعلام التي صارت حياتنا بها أكثر مرونة، وأكثر تلبية لرغباتنا واحتياجاتنا التي حرم منها الإنسان في العصور القديمة، وكل هذه الفوائد لوسائل الإعلام لن نحصل عليها، ولن نعثر عليها في هذا العالم الكبير إن لم نستخدمها بالطرق الصحيحة والمشرقة، وكان كان استخدامنا لها استخدامًا ضاراً.
من الجلود والأوراق إلى الإنترنت
اعتمد الإنسان منذ القدم على وسائل الإعلام المتاحة لنقل الأخبار والحصول على المعلومات ونقل المتطلبات، وللتواصل مع الأشخاص البعيدين وصولًا إلى استخدامها للتسلية والمرح فقط كما هو الحال في الوقت الحاضر، وغير ذلك من الأهداف الكثيرة لوسائل الإعلام، وعلى تشابه هذه الأهداف بين الماضي والحاضر، إلا أن أشكال هذه الوسائل قد اختلفت كثيرًا على مر العصور.
فمن جلود الحيوانات التي استخدمها القدامى لنقل الرسائل، إلى أوراق الشجر، ثم إلى الأوراق البيضاء الصناعية، وصولًا إلى رسائل البريد الإلكتروني والهاتف والتلفاز وغيرها من وسائل الإعلام في الوقت الراهن.