موضوع تعبير عن رحلة إلى حديقة الحيوان
حديقة الحيوان جمال وعظمة
قررت إدارة مدرستنا إقامةَ رحلةٍ إلى حديقة الحيوانات ؛ لِنتعرف عليها وعلى صفاتها عن قرب، فَخرجنا أنا وأصدقائي ومعلّمتي في صباح يومٍ مشرقٍ، وقد حزمنا أمتعتنا اللازمة، ثمّ ركبنا الحافلة بهدوء، وانطلقنا في تمام الساعة الثامنة صباحًا وبدأت رحلتنا الجميلة، واستمتعت أنا وأصدقائي بالنظر إلى الجبال، والأشجار الجميلة في الطريق.
قامت معلمتنا بعملِ مسابقةٍ وتوزيع الهدايا علينا إلى أنْ وصلنا إلى حديقة الحيوانات، وصلنا إلى الحديقة ودخلناها بانتظام، لقد كانت جميلةً ونظيفةً، مليئةً بأقفاص الحيوانات المختلفة، والأشجار الخضراء، فيما خُصص جزء منها لألعاب الأطفال، مشينا في مجموعات مستمتعين بمنظر الحيوانات النشيطة في الأقفاص، فشاهدنا بدايةً ببغاء أبيض جميلاً يتناول اللب.
ثمّ شاهدنا أسدًا فاجأنا بزئيره المُرتفع الذي ملأ الحديقة عند اقترابنا من صغاره، كما رأينا القرود الطريفة أثناء تنقلها بين جذوع الأشجار، و الفهد الأسود الذي يُعدُّ أسرع حيوانات العالم، والكثير من الطيور: كالنعامة، والبط، والبجع، بالإضافة إلى الفيل، والجمل، وأنواعًا مختلفةً من الكلاب، والقطط، والدببة، وحَضَرنا عَرضًا للدلافين.
عرض مذهل في حديقة الحيوانات
بعد أن تناولنا طعام الغداء، توجهنا لنلهو قليلًا بالألعاب إلى أن أخبرتنا المعلمة بوجود عرض جميل سيُقام في الحديقة، فتوجهنا إلى باحة كبيرة دخلت إليها مجموعة من القرود التي تلعب بالكرات وتقود دراجات هوائية صغيرة، فيما تتراقص بعض الدلافين برشاقة في بركة ماء أعدت لذلك على أنغام المقطوعات الموسيقية.
كما في الناحية الأخرى من الساحة دب بنيٌ يُحاكي حركات مدربه فيضحك المتفرجين، لقد كان عرضًا ممتعًا لم أر مثله من قبل، أمّا بعد انتهاء العرض طلبت منّا معلمتنا تجهيز أنفسنا للعودة إلى المنزل؛ حيث اصطففنا وصعدنا إلى الحافلة فرحين بما رأينا، فخططت أن أكتب ذكريات هذا اليوم في دفتر مذكراتي، فقد كانت رحلةً رائعةً حقاً!
حدّثت والديّ عما رأيته في حديقة الحيوان
عندما عدت إلى البيت من زيارة حديقة الحيوان، كنت مملوءًا بالكثير من المواقف والقصص والمشاهد الجميلة، فذهبت إلى والداي وحدثتهما عمّا رأيته من جمالٍ وتنوع في حديقة الحيوان، وشرحت لهما كيف أنّني أشبعت فضولي بمجرد أن رأيت كل الحيوانات الفريدة والغريبة مجتمعة في مكانٍ واحد، على الرغم من اختلاف البيئات التي تضمها.
فقد رأيت الأسد وهو يأكل قطعةً كبيرةً من اللحم، ورأيته بكلّ ما فيه من شموخٍ بصفته ملك الغابة كما رأيتُ النمر والضبع وأحسستُ بالرعب الكبير، على الرغم من أنّني رأيت كلًا منهما وهُما في القفص المخصص، وكذلك رأيت أنواعًا غريبة من القطط الجميلة، في حديقة الحيوان رأيتُ الدب لأول مرة في حياتي، كما رأيت الفيل والعديد من القرود التي كانت تأكل الموز.
كذلك رأيت بعض الحيوانات التي لم أعرفها ولم أرها في حياتي حتى على التلفاز، وفي المكان المخصص للحيوانات البحرية رأيت أنواعًا عديدةً من الأسماك والسلاحف البحرية، لقد كانت زيارةً ممتعةً سأكرّرها بالتأكيد.
زيارة حديقة الحيوانات أزالت الكثير من الغموض
في الختام، زيارتي لحديقة الحيوانات مع المدرسة دفعتني إلى اكتشاف أسرار الحيوانات والدخول لعالمها، فكان تصوري مخالفًا لما رأيته، فرؤية الحيوانات على الواقع ليس مثل التلفاز أو الصور، فشكلها وحجمها يختلفان، ويُوجد منها ما يدفعك للخيال والإلهام.