موضوع تعبير عن الرياضة وأهميتها
الرياضة أسلوب حياة
الرياضة من أهم الأنشطة التي يجب على الجميع ممارستها كأسلوب حياة وبشكلٍ دائم، وعدم جعلها مرتبطة بمكان أو زمان معين؛ إذ يُمكن ممارس الرياضية يوميًا بطرقٍ بسيطة عن طريق المشي أو الجري أو ممارسة بعض الحركات الرياضية الخفيفة بطريقة مسلية وممتعة، فالرياضة نعمة عظيمة وبإمكان الجميع البدء بها بكل سهولة.
الرياضة وقود الجسم والعقل
الرياضة مهمة جدًا للجسم والعقل معًا، فهي تُنشّط الجسم وتمنحه الحيوية والطاقة، وتزيد من الطاقة الإيجابية وتُخفّف من الطاقة السلبية؛ لهذا يُوصي الأطباء النفسيّون وأطباء الأمراض الأخرى بضرورة ممارسة الجسم لتحفيزه على الشفاء، لما لها من أثرٍ قوي على جهاز المناعة، إذ تعمل على تقويته وتحفيزه على العمل.
كما تُساعد الفرد على تخطّي الحالات النفسية ، مثل: القلق والاكتئاب والتوتر، إذ تُساعد الرياضة في تحفيز الجسم على إفراز هرمونات السعادة، وهذا بدوره يُحسّن المزاج بشكلٍ كبير، كما أنّ مَن يُمارس الرياضة يتمتّع بلياقة بدنية عالية تجعله أقوى وأكثر قدرةً على تحمل الضغوطات المختلفة، قال الشاعر عمر فروخ:
فحيّ معي الرياضة إنّ فيها
- فوائد للشباب الطامحينا
تُزودهم بأجسام شداد
- وتغرس فيهم الخلق المتينا
تُساعد الرياضة في إعطاء الحلول المنطقية للأزمات التي يمرّ بها الشخص من ناحية نفسية؛ لأنّها تُحفز التفكير الإيجابي، إذ إنّ تأثير الرياضة كبير جدًا على العقل، وهذا ما يجعل الكثير من الأشخاص الذين جربوا تأثير الرياضة في حياتهم يحرصون على أن يُمارسوا الرياضة بشكلٍ يومي ومنتظم، وليس شرطًا أن يشترك الشخص بالنادي الرياضي كي يقوم بها، فالرياضة يمكن ممارستها بالبيت بطرق كثيرة.
تُسهم الرياضة في تحقيق الانفتاح بين المجتمعات؛ لأنّها تجمع أشخاصًا من ثقافات مختلفة ومشجعين للفرق الرياضية نفسها، وهذا يزيد من انفتاح الشعوب على بعضها بعضًا، ويُعزّز الاحترام و التسامح فيما بينها، فللرياضة أبعاد ثقافية وسياسية واقتصادية أيضًا، ولا تقتصر أهميتها على الأهمية المادية، فقد أصبحت اليوم من المشاريع التي تدرّ مليارات النقود على من يُمارسونها بشكلٍ احترافي.
الرياضة مصنع العقلاء
أصبحت الرياضة اليوم ساحةً مفتوحةً للمنافسة والإبداع بين المتسابقين؛ حيث يُمارسها العديد من الأشخاص بصورة احترافية، ويصلون إلى مراكز متقدمة من تحطيم الأرقام القياسية والشهرة وتحقيق العديد من المكاسب، وهذا يعني أنّ الرياضة ليست مجرد هواية، بل يمكن استغلالها بحيث تُصبح وسيلةً للفوز وتحقيق المكاسب، ومهما اختلفت طريقة ممارسة الرياضة فإنّ فوائدها هي الأهم وهي الهدف الأسمى.
تمتاز الرياضة بأنّها متنوعة، ويمكن للشخص أن ينتقي ما يُناسبه منها، إذ يُمكن للبعض ممارسة الرياضات الهوائية، مثل: المشي وكرة القدم وكرة السلة وغيرها، بينما يُفضل البعض الرياضات المائية، مثل: السباحة والتزلج على الماء، ويُمكن للبعض أن يُمارس رياضات القوى، مثل: الملاكمة ورياضة التايكواندو والكراتية والمصارعة وغيرها، قال لاعب كرة السلة الشهيرة مايكل جوردن: "ألعب دائمًا من أجل الفوز، سواء كان هذا خلال التدريب أو المباراة الحقيقية".
كما على الدولة تشجيع الناس على ممارسة الرياضة، وخاصةً فئة الأطفال والشباب من خلال الالتحاق بالنوادي الرياضية، فيذهبوا إليها في أوقات فراغهم وممارستهم اللعب في مختلف الرياضات تحت إشراف مُدرّبين أو تحت إشراف الأهل، كما يجب تفعيل حصص الرياضة في المدارس بحيث تأخذ حقها الوافي، وتشجيع الطلبة على أن يُمارسوا الرياضة بشغف وحب.
في الوقت نفسه تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في تعريف الناس بأهمية ممارسة الرياضة؛ وذلك عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة و وسائل التواصل الاجتماعي ، فالناس يتأثرون عادةً بما يقوله الأشخاص الخبراء حول الفوائد والأضرار.
الرياضة ساحة للمنافسة والإبداع
في الختام، الرياضة فوائدها لا تُعدّ، وهي غير محصورة في فائدة واحدة أو فائدتين، فالشخص الممارس للرياضة يشعر بأنّه في حالة نشاط دائم، وينعم بنوم أكثر راحةً من الشخص الكسول الذي اعتاد الجلوس في مكانه لساعاتٍ طويلة، دون أن يتحرّك بالشكل المطلوب، فالرياضة قوة وحيوية ونشاط.