مهن تبدع فيها المرأة
مهن تُبدع فيها المرأة
تُبدع المرأة في العديد من المهن، وأهمّها ما يأتي:
ريادة الأعمال
تتصف النساء بقدرتهنّ على التنبّؤ بالمخاطر، والتعامل بفاعلية مع تعدّد المهام، كما أنّهنّ موهوبات بالفطرة في إدراك مهارات الأشخاص وتوجيههم نحو تحقيق هدف ما، وهذا كلّ ما تقوم عليه ريادة الأعمال ؛ لذلك تبرع المرأة في مزاولة هذه المهنة، سواء كان ذلك من خلال مشروع بسيط كإنشاء متجر صغير أو حتّى شركة رائدة في مجال ما، فقد أصبحت المجتمعات حالياً تتقبّل فكرة عمل المرأة واستلامها المراكز الإدارية العليا في الشركات؛ وذلك لأن المرأة حقّقت نجاحات في كافة القطاعات، سواء كان ذلك عبر إنشاء الشركات الخاصة أو الانضمام إلى أعمال العائلة، وتُعدّ ريادة الأعمال مهنةً مثاليةً للنساء لبدء تجارتهنّ الخاصة، إذ تضعهنّ موضع المسؤولية لإدارة العمل بأنفسهن، وتوجّه جهودهنّ نحو جني الأرباح لمشاريعهنّ الخاصة.
هناك ثلاثة أسباب تدفع النساء إلى اختيار ريادة الأعمال مهنةً لهن، ومنها ما يأتي:
- الموازنة بين الحياة العملية والشخصية: حيث تسمح ريادة الأعمال للنساء بابتكار نمط الحياة الذي يردنَ، ولا يعني ذلك تقليص عدد ساعات العمل، وإنّما توفير مساحة أكبر من الحرية والمرونة لإنجازه، وكونها المسؤول الأول عن إدارة العمل فذلك يُمكّنها من اتخاذ القرارات ووضع القوانين الخاصة بعملها واتباعها بما يُحقّق انسجاماً بين عملها وحياتها الشخصية.
- تنوّع مصادر الدخل: تُمكّن ريادة الأعمال المرأة من ممارسة شغفها في بدء تجارتها الخاصة دون الحاجة لترك الوظيفة التي تُعدّ مصدر دخل لها وتُشعرها بالأمان الوظيفي، حيث يُمكنها إدارة عدّة مشاريع في عدّة قطاعات لكسب إيرادات أكثر، ممّا يضمن لها ولعائلتها استمرارية الحصول على الدخل في حال تعرّض أحد القطاعات لمشكلة ما.
- تولّي زمام الأمور: لا تقتصر ريادة الأعمال على بدء المرأة مشروعها الخاص، وإنّما السيطرة على إدارة العمل، وذلك بشَغل المراكز العليا في مؤسستها الخاصة، وهو ما قد يحتاج إلى ساعات عمل طويلة ومجهود كبير للوصول إليه أثناء عملها كموظفة في بيئة الشركات ، ممّا قد يُصيبها بالإحباط لعدم قدرتها على إحراز التقدّم.
مهنة التعليم
تُشكّل المعلمات الإناث النسبة الأكبر ضمن الطاقم التعليمي في العديد من النظم التعليمية في مختلف البلدان، وخاصةً في مرحلة التعليم خلال الطفولة المبكرة والمرحلة الابتدائية، وتُعتبر مهنة التعليم مهنةً نبيلةً؛ لأنّها وسيلة فاعلة تمنح النساء دوراً أكبر للتأثير إيجاباً في حياة الآخرين، وهناك عدد من الأسباب التي تجعل من التعليم مهنةً مناسبةً للمرأة، ومنها ما يأتي:
- التأثير إيجاباً في حياة الأجيال القادمة: إذ تكون المعلمة مصدر إلهام للطالب دافعةً إيّاه الى التعلّم والعمل بجدّ، ممّا يوصله مستقبلاً لنيل أعلى المراتب و الشهادات، فحرصها على تشجيع الطلاب وتحفيزهم لاستغلال قدراتهم ومشاركة أفكارهم يترك انطباعاً إيجابياً لديهم يُساهم في إحداث فرق كبير في حياتهم وصقل شخصياتهم..
- إتاحة الفرصة أمام المرأة لتأدية مهنة صعبة ومثمرة: حيث إنّ للبيئة التعليمية والدروس الصفية التي تُقدّمها المعلمة للطلاب الأثر الأكبر في توجيههم للوصول الى أهدافهم المرجوّة، وذلك عن طريق مساعدتهم على إنجاز مشاريعهم وتقييمها؛ للزيادة من إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، وعليه فإنّ تأثير المعلمة يتخطّى الطالب ليصل أثر جهودها إلى العالم أجمع..
- الاستفادة من العطلة الصيفية: تُعدّ الإجازة الصيفية التي توفّرها مهنة التعليم للمعلمة فرصةً لها لإعادة تهيئة نفسها وترتيب أولوياتها ، كما أنّها تمنحها متسعاً من الوقت لقضاء إجازة ممتعة مع عائلتها وأطفالها، ممّا ينعكس إيجاباً على نفسيتها، وعليه تبدأ عاماً دراسيّاً جديداً مفعماً بالنشاط والعطاء، بالإضافة إلى إمكانية استغلال أشهر العطلة في شَغل وظيفة أخرى لإدرار دخل إضافي.
- الأمان الوظيفي: يُعّد التعليم حاجةً مُلحةً ومستمرّةً حتّى في أصعب الظروف الاقتصادية، وعليه فإنّ احتمالات الاستغناء عن المعلمين منخفضة جداً، حيث إنّه من المتوقع أن يشهد نمو الوظائف زيادةً مطردة، منها 1.9 مليون فرصة عمل جديدة للمعلمين بين عامي 2014م و 2024م، وفقًا لمكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل (BLS)..
- الحصول على مكافأة نهاية الخدمة: رغم الصعوبات التي تشتمل عليها مهنة التعليم فإنّها تُعدّ من أكثر المهن المجزية من حيث التعويضات المالية بعد التقاعد..
للتعرف أكثر على أهمية حق المرأة في التعليم يمكنك قراءة المقال أهمية تعليم المرأة
الموارد البشرية
تُبدع المرأة في حقل إدارة الموارد البشرية ، وخاصةً لمن لديها القدرة على مساعدة الآخرين، وحل قضاياهم ومشاكلهم، فحصولها على شهادة عليا في نفس التخصص سيكون كفيلاً لضمان بداية جيدة لها، فضلاً عن الأجر الجيّد الذي يتقاضاه مسؤول الموارد البشرية مقابل القيام بعدّة مهام تشمل؛ إعداد قوائم المرشحين للوظيفة، وتنظيم مقابلات العمل معهم، ووضع السياسات الخاصة بأجورهم، وإجازاتهم، ومكافآتهم.
المجالات الطبية
تشغل المرأة موقعاً مهمّاً في المجالات الطبية سواء الصيدلة، أو الجراحة ، أو التمريض، إذ تُتيح لها هذه المجالات فرصة تحقيق ذاتها والنجاح وظيفياً، فضلاً عن توفير الأمان الوظيفي، خاصةً في حال أثبتت أهليّتها وقدرتها على العمل بكفاءة وفعالية، حيث يُمكّنها ذلك من الحصول على دخل مادي مُجزٍ، فهناك مجموعة من الوظائف في مجال الرعاية الصحية تُعنى بالمرأة، ومثال ذلك؛ التخصصات الطبية الخاصة بأمراض النساء والتوليد ووظائف القبالة، كما يُعدّ وجودها أساسيّاً في مجالات تكنولوجيا المختبرات الطبية والطوارئ، ويعود ذلك إلى ما تحتاجه مثل هذه الوظائف إلى تقديم الرعاية، وهو ما تُجيده النساء بالفطرة، كما تُبدع المرأة في مهنة الطب المساعد (بالإنجليزية: Physician Assistant) من خلال تقديم الرعاية الصحية المختصة، والخدمات الطبية الأولية؛ كإجراء الفحوصات، وتشخيص الأمراض، ووصف الأدوية اللازمة، إذ لا يُمكن للأطباء الاستغناء عن خدماتها.
التصميم الداخلي
تبذل المرأة جهداً كبيراً في تزيين منزلها، حيث إنّها تتميّز بامتلاكها حسّ الإبداع والتصميم، كما تتسم بدقة الملاحظة وقدرتها على إبراز جماليات الأشياء، وباستطاعتها تحويل ذلك من مجرّد هواية تنحصر ضمن جدران منزلها الى مصدر دخل ووسيلة لتحقيق النجاح، وذلك من خلال استفادتها من المعرفة الأكاديمية بأساسيات التصميم الداخلي وهندسة العمارة الداخلية، حيث يُمكن لذلك أن يوفّر لها الوظيفة الأنسب كمُصمّمة داخلية، وعليه فإنّ بمقدورها الاستثمار وبدء مشروعها الخاص، كذلك تجنّبها العمل في وظيفة مكتبية لا تميل إليها، وتوفير درجة عالية من المرونة لتحديد العملاء وساعات العمل.
الصحافة والإعلام
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي شرطاً لنجاح المؤسسات والشركات في الوقت الحالي؛ لذا فإنّ وجود شخص يُدير هذه الشبكات ويُنظّم العلاقات العامة وحملات التسويق الإلكتروني أصبح جزءاً لا يتجزّأ من الهرم الوظيفي لأيّة شركة، حيث ضمنت الكثير من النساء اللواتي يتمتعنَ بحس إبداعي وقدرة على التواصل وإعداد البحوث مقاعد لهنّ في مجال الإعلان والصحافة، فضلاً عن التصوير الفوتوغرافي.
مهن أخرى تُبدع فيها المرأة
لا تقتصر قدرات المرأة على ما سبق ذكره من المهن، بل إنّها تركت بصمتها في العديد من المجالات الأخرى، ومنها ما يأتي:
- التجميل: تتميّز المرأة بقدرتها على معرفة مواضع جمالها وإبرازها لتبدو أكثر جاذبية، فسرّ نجاحها في هذا المجال لا يكمُن بالريشة أو مستحضرات التجميل، إنما بقدرتها على اكتشاف نوع مستحضرات التجميل التي تليق بلون البشرة، أو قصة الشعر التي تتماشى مع منحنيات الوجه، وبذلك تكسب إقبال مزيد من العملاء.
- الطبخ: مهما اختلفت النساء وتنوّعت ثقافاتهن يجمعهنّ حسّ الطهي المميز، وقدرتهنّ على دمج النكهات بطريقة تمنح الطعام مذاقه الشهي، حيث يُعتبر الطبخ متمماً لدورهنّ كمُربّيات منزل على أكمل وجه، لذا تبقى نكهةُ الطعام الذي تعدّه الأمهات منزلياً هو الأفضل والأكثر تلبيةً لرغبات أفراد الأسرة وحفاظاً على صحتهم.
- كتابة محتوى على شبكات الإنترنت: تُعدّ هذه المهنة الأنسب للأمهات اللواتي يُفضّلن العمل داخل المنزل ولحسابهنّ الخاص، دون الحاجة لقضاء ساعات طويلة بعيداً عن أطفالهن أو حياتهن الاجتماعية، وفي الوقت نفسه تستمرّ في دعم أسرتها ماديّاً وتلبية رغباتهم المختلفة.
للتعرف أكثر على عمل المرأة يمكنك قراءة المقال بحث عن عمل المرأة