مهارات القراءة
مهارات القراءة
مهارات القراءة قدرات ترتبط بقدرة الشخص على قراءة النصوص المكتوبة وفهمها وتفسيرها، ومهارات القراءة مهمة جدًّا لاستيعاب النصوص المكتوبة والرد عليها، مثل رسائل البريد الإلكتروني والرسائل القصيرة ومهمة للتواصل الكتابي الفعّال، وأيُّ خلل في قدرات القراءة قد يؤثّر مباشرة على التواصل أو سوء فهم أي موضوع.
أهم المهارات اللازمة للقراءة ما يأتي:
الفهم
فهم النصوص خطوة حيوية للقراءة، وهي خطوة سابقة لها؛ مثلًا الأطفال يمكنهم نطق الكلمات التي سمعوها سابقًا لكنّهم لم يروها مكتوبة، والقدرة على فهمها خطوة أساسية لقراءتها، ويعتمد الفهم على مهارة لغوية مبكرة تدعى ( الوعي الصوتي أو الإدراك الصوتي)، يتيح للشخص سماع الأصوات الفردية في الكلمات، ويسمح له تغيير الأصوات على مستوى الكلمة والمقطع.
يعتمد الفهم أيضًا على ربط الأصوات الفردية بالحروف، واستيعاب الصلة بينها، ومهارة الإدراك الصوتي مُكتسبة طبيعيًّا، ومن يُعاني صعوبة فيها يكون مؤشّرًا مبكّرًا على صعوبات القراءة لاحقًا لديه، أو مشكلة تحديد المقاطع أو تمييز الأصوات، وأفضل طريقة لاكتساب هذه المهارة تعريض الطفل للقراءة منذ الصغر.
الطلاقة
الطلاقة تعني التعرف على الكلمات فور النظر إليها، بما في ذلك الكلمات التي يصعب نُطقها، والطلاقة تُسرّع معدل قراءة النص وفهمه، ومن المهم أن يتعرّض الأطفال لكلمات من كل المستويات سواء يمكنهم نطقها أم لا، ليتمكّنوا لاحقًا من القراءة بطلاقة من دون ارتكاب الكثير من الأخطاء.
الطلاقة تعني القراءة بسلاسة بوتيرة جيدة، وجمع الكلمات معًا لتحديد المعنى، واستخدام القارئ للنغمة المناسبة في صوته عند القراءة بصوت عالٍ، وهي مهارة ضرورية جدًّا لفهم النصوص، ويحتاج كل شخص إلى تدريبات وأنشطة يوميّة لتحسين مهارة التعرف إلى الكلمات سريعًا، ومن المهم اختيار كتب مناسبة لعمر كل قارئ.
فهم المعاني
على القارئ فهم معظم الكلمات في النص، وامتلاك مفردات قوية عنصر أساسيّ لفهم النصوص، ويمكن تعلم المفردات من خلال حفظها، أو من خلال التجارب اليومية، أو من قراءة نصوص أخرى، وكلّما تعرّض الشخص لمفردات متنوعة أكثر ازدادت حصيلته اللغوية، ويمكن زيادة حصيلة الطفل اللغوية من خلال مناقشته في نفس الموضوع بكلمات مختلفة أو ألعاب الكلمات المتقاطعة والكثير من الأساليب.
بناء الجمل
بناء الجملة وتماسك المعاني مهارة أساسية من مهارات القراءة قبل أن تكون مهارة كتابية؛ لأنّه من غير فهم الجمل المترابطة لن يتمكّن القارئ من فهم المعنى بشكل كامل، ولن يتمكّن من ربط الأفكار معًا بسلاسة، وإذا لم يحصل فهم للمعنى أو ربط بين المعاني فلن تحصل أي فائدة من القراءة مهما كان النص ثريًّا بالمعلومات والمفردات.
من المهارات المهمة لفهم الجمل هي المعرفة السابقة لدى القارئ سواء بالموضوع أو بالقواعد النحوية ؛ ليتمكن من عمل استنتاجات منطقية، وفهم النص بدقّة، ومعظم القرّاء يمكنهم ربط ما قرأوه بما يعرفونه؛ ليستخلصوا ما بين السطور، وفهم المعلومات التي لا تكون مكتوبة حرفيًّا في النص.