مهارات الحوار الناجح
الإصغاء
يُقصد بالإصغاء سماع كلّ ما يتحدث به الطرف الآخر وفهمه، و الحفاظ على الهدوء حتّى يُنهي كلامه، دون التركيز على كيفية الاستعداد للحديث بل التركيز على فهم المتحدث، ولا يتطلب الاستماع العميق إجراء الحوار في مكان هادئ، بل يجب أن يكون المستمع قادرًا على الاستماع لكلّ ما يتفوه به المتحدث ويفهمه.
اختيار طريقة التواصل الصحيحة
يُعد استخدام الوسيلة الصحيحة في التواصل من المهارات الهامّة التي تعزز الحوار الناجح؛ إذ تعتمد على الفكرة المُراد مناقشتها وإيصالها، فعلى سبيل المثال عند الرغبة في التواصل مع عميل في الشركة، فمن الأفضل إرسال رسالة إلكترونية، أمّا داخل العمل نفسه فيُفضل النقاش مباشرة وجهًا لوجه أو عبر مكالمة فيديو لتوضيح الأمور.
احترام الآخرين
يحتاج الحوار الناجح إلى احترام أطراف الحوار لبعضهم البعض دون أي سخريّة ومقاطعة، فمن المتوقع وجود وجهات نظر متناقضة ضمن الحوار، ولا يعني احترام المتحدث الخضوع والاتفاق مع وجهات نظره، ولكنّه يعني منح الطرف المُقابل الوقت والمساحة للتعبير عن نفسه وآرائه.
التحدث بوضوح
يجب التحدث وإيصال الفكرة المرغوبة بطريقة واضحة وبصوت مسموع؛ وذلك حتّى يتمكن الجميع من سماعها، وهذا بدوره يُعزز من التواصل الفعّال مع الآخرين، كما يجب أن لا يعلو الصوت أكثر من الطبيعيّ، لأنّ الصوت المرتفع قد يُفهم بطريقة خاطئة من قبل الأطراف الأخرى، لذا يُحدد مستواه حسب حجم الغرفة وعدد المستمعين.
كما يجب أن يُوضح المتحدث رسالته بلغةٍ واضحة وبتسللٍ رابط؛ ليتمكن المتحدث من فهم الرسالة بشكلٍ واضح دون لبس، وعليه تجنب المبالغة في الحديث أو اختيار كلماتٍ صعبة أو غير واضحة.
الاستفسار
يتمثل الاستفسار في طرح أسئلة متنوعة تزيدُ من الأفكار المطروحة في الحوار، كما يُعتبر أداة لخلق أسئلة مفتوحة بين المحاورين لتعزيز فهم وجهات النظر المتعددة، وتسليط الضوء على محطات مُتنوعة تُثري الجلسة الحوارية ونتائجها.
تقبل الآراء الأخرى
تعني هذه المهارة إبداء كلّ شخص رأيه فيما يقول الطرف الآخر، ثمّ التعبير بصدق واحترام عن الأفكار؛ فهذا سيزيد من التواصل الفعّال؛ ليتمكن الجميع من الوصول للحل الأنسب، لذا يجب على الشخص المحاور أن يمتلك شجاعة الاعتراف برأيه بكلّ صراحة حتّى وإن تعارض رأيه مع آراء الجميع، وعليه أيضًا أن يتقبل آراء غيره ويحترم وجهة نظرهم.
التواصل غير اللفظي
لا يكفي التواصل بالكلام لتحقيق حوارٍ ناجح، بل يُعد التواصل الجسدي جزءًا أساسيًا من هذه العملية؛ فمثلًا من يلعب التواصل البصري دورًا مهمًا في إظهار اهتمام المستمع بالحوار، وكذلك الحال بالنسبة لحركات اليدين ونبرة الصوت.