مهارات الإلقاء الإذاعي
مهارات الإلقاء الإذاعي
على الرغم من أن الناس يعتقدون أن الراديو وسيلة قديمة من وسائل الإعلام، إلا أنه ما يزال مهمًا في العديد من الجوانب الحياتية، كما أنه قادر على الاستمرار والتكيف رغم تغير المجتمع باستمرار، ويعتقد الكثير أن الإلقاء الإذاعي سهل ولا يحتاج إلا إلى الجلوس على الكرسي والتحدث في الميكروفون، لكن الأمر يتطلب ما هو أكثر من ذلك.
إذ يحتاج المذيع ممارسة وتعلم مهارات لفظية للتواصل مع المستمعين بشكل فعال، كما أنه يحتاج إلى مهارات القراءة الجيدة، حتى لا يتعثر أثناء التحدث، ويحتاج لتحسين مهاراته غير اللفظية رغم أن الجمهور لا يستطيع رؤية إيماءات وتعبيرات وجهه، لكنها ما تزال مهمة لجعل الحديث أكثر جاذبية وفعالية، ومن أهم مهارات الإلقاء الإذاعي ما يأتي:
دراسة الجمهور المستمع
يجب على المذيع أن يعرف الجمهور المستمع الذي يتابعه ويدرسه جيدًا، لكي يستطيع اختيار الموضوعات التي يمكنه التحدث فيها وتقديمها، والتي يجب أن تكون ذات صلة بالفئة التي تستمع إليه، وبالتالي ينجح بأنّ يحصل على انتباههم واهتمامهم.
فالمستمعين الصغار يختلفون تمامًا عن المستمعين الأكبر سنًا، لذا يجب على المذيع أن يجد طريقته الخاصة لاختيار ما يحب المستمعون سماعه، ويختار الطريقة التي تناسب ذلك، فهل يجب أن يكون حديثه بجدية، أم يرغب في تضمين بعض الكوميديا أثناء الحديث وغيرها.
التحدث بتلقائية
التحدث بتلقائية وأن يكون المذيع على طبيعته شيء مهم جدًا ليكون ماهر إذاعيًا، لكن هذا لا يعني أن يتصرف المذيع بطريقة خاطئة، بل يعني العمل على نقاط قوته بدلًا من محاولة الاستسلام لنقاط ضعفه وعيوبه، لذا يجب عليه ترك حماسته تتألق وتقوده وهو يقدم موضوعه، ليشعر أن هذا عرضه الخاص، وبالتالي يوصل الرسالة التي يريد إيصالها للجمهور بأفضل ما يكون.
التحضير الجيد
يعدّ التحضير الجيد مهارة يجب على المذيع إتقانها جيدًا، فهي نصف الطريق في نجاحه الإذاعي، إذ أن التحضير الجيد يمكن أن يحدث فرقًا جوهريًا بين النجاح وبين الفشل في الأداء، لا سيما إذا كان المذيع سيقدم أجزاء نصية كبيرة.
إذ سيكون من الصعب عليه ارتجال كل شيء دون أي تحضير، وبالتالي فإن التفكير في الأمر مسبقًا وإعداد دفتر يدوّن فيه النقاط الرئيسية التي يرغب في التحدث عنها وتقديمها، سوف تساعده على التذكر، وسيجعل حديثه أكثر اتساقًا وتنظيمًا.
المرونة في التعامل مع المشكلات الطارئة
يمكن أن تحدث العديد من المواقف العصيبة خلال البث المباشر، حتى لو أعد كل شيء بشكل مثالي للغاية، لذا يجب على المذيع أن يمتلك مرونة وقدرة على التعامل مع المشكلات الطارئة التي تظهر بشكل مفاجئ، لا سيما إذا كان لديه اتصال مباشر مع أحد المستمعين أو مقابلة يجريها مع ضيف لديه في الأستوديو، وهذه المهارة تحدث بالتدريب الكثير على حل المشكلات والارتجال حين تسوء الأمور.
الثقة واللين
يجب أن يتمتع المذيع بثقة في مهارات إجراء المقابلات والإلقاء لديه، إذ لا يحب أحدًا الاستماع إلى مقابلة صامتة أو مربكة، ومن جانب آخر يجب أن يكون المذيع على قدر كبير من اللطف واللين مع ضيوفه ومع المستمعين، وإذا كان خجولًا من فعل ذلك يجب عليه التدريب جيدًا على إجراء المقابلات، ويمكن أن يبدأ بالتدريب على المحادثات اليومية العادية مع الأصدقاء أو الأقارب، وستتطور هذه المهارة لديه.