من هو مكتشف مصل شلل الأطفال
مكتشف مصل شلل الأطفال
يُعدّ الباحث الطبيّ جوناس سولك (بالإنجليزية: Jonas Salk) مكتشف مصل شلل الأطفال، ولكنّ هذا اللقاح لم يتطور دفعة واحدة، وإنّما سبق الباحث جوناس سولك عدد من الباحثين والأطباء الذين حاولوا إيجاد لقاح (مصل) لشلل الأطفال؛ ففي عام 1935 جرّب العالم برودي (بالإنجليزية: Brodie) تحضير لقاح شلل الأطفال من فيروس شلل الأطفال الذي أصاب مجموعة من القرود، حيث أخذ هذا الفيروس وحضره في محلول الفورمالين بتركيز 10%، ثم أعطاه لعشرين قرد في البداية، ثمّ لثلاثة آلاف طفل من كاليفورنيا، وكانت نتائج هذه الدراسة ضعيفة ولم يُواصل برودي عمله ولم يُجري دراسات لاحقة، وفي نفس العام قام كولمر (بالإنجليزية: Kollmer) بتجربة إعطاء لقاح شلل الأطفال للقرود ثمّ استخدمه على عدة آلاف من الأطفال، وأخذ هذا اللقاح أيضًا من الحبل الشوكي لقرد مصاب بفيروس شلل الأطفال، وكان يحتوي هذا اللقاح على 4% من فيروس شلل الأطفال الحيّ المضعّف (بالإنجليزية: live-attenuated vaccines)، والذي عولج باستخدام ريسينولات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium ricinoleate)، ونتج عن هذا اللقاح حدوث الشلل الحاد بنسبة 1:1000 بعد وقت قصير من إعطاء اللقاح، بالإضافة إلى حدوث الوفاة في بعض الحالات الأخرى.
ثم قام جوناس سولك بتطوير اللقاح الذي اعتُمد للوقاية من شلل الأطفال عام 1953، وقام مبدأ هذا اللقاح على استخدام فيروس شلل الأطفال وقتله، لإيمانه أنّ الفيروس المقتول لا يمكنه أن يُسبب المرض إذا تم حقنه في الجسم، ولكنّه قادر على تحفيز الجهاز المناعيّ لتوليد أجسام مضادة لهذا الفيروس، وبالتالي فهي قادرة على حماية الشخص مستقبلًا من الفيروس الحي إذا تعرض له، وبالفعل نجحت فكرته، ثم قام ألبرت سابين (بالإنجليزية: Albert Sabin) بتطوير اللقاحات الحيّة المضعّفة عام 1956.
أهمية مصل شلل الأطفال
في عام 1955 تم القضاء على مرض شلل الأطفال (بالإنجليزية: Polio) أو (بالإنجليزية: Poliomyelitis) في كثير من دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مع الأسف لا يزال المرض موجودًا بنسبة بسيطة في بعض الدول النامية، وهذا يعني احتمالية انتقال الفيروس بين الأطفال من دول العالم المختلفة بطريقة أو بأخرى، ولذلك فإنّ التوصيات جاءت بأهمية إعطاء اللقاح لجميع الأطفال في مختلف دول العالم، وإنّ أغلب التوصيات العالمية تُشيد بأهمية إعطائه للأطفال قبل دخولهم المدارس.
أنواع مصل شلل الأطفال
يُعدّ شلل الأطفال مرضًا فيروسيًا شديد العدوى، حيث ينتشر بسهولة من شخص لآخر، وفي معظم الحالات لا يعاني المصابون بشلل الأطفال من أيّ مشاكلَ خطيرة، لكن في بعض الحالات قد يكون شلل الأطفال خطيرًا جدًا حيث يؤدي إلى حدوث إعاقات دائمة مثل الشّلل، وقد يؤدي إلى الموت، وهناك نوعان من اللقاحات للوقاية من الإصابة بشلل الأطفال، هما:
- لقاح شلل الأطفال معطل النشاط: (بالإنجليزية: Inactivated poliovirus vaccine)، اختصارًا (IPV)، يُعد هذا اللقاح هو لقاح شلل الأطفال الوحيد الذي تمّ استخدامه في الولايات المتحدة منذ عام 2000، حيث تمّ استخدامه كبديل عن اللقاح الفموي، لارتباط اللقاح الفموي في حالات قليلة جدًا بحدوث المرض نفسه، ويُعطى IPV عن طريق الحقن في الساق أو الذراع، وذلك بالاعتماد على عمر المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا اللقاح هو المستخدم في الأردن، حيث تم البدء بإعطائه للأطفال منذ عام 2005، ويجب أن يحصل الطفل على أربع جرعات من لقاح شلل الأطفال معطل النشاط، بحيث يتلقى الطفل جرعة واحدة من هذا اللقاح في الأعمار التالية:
- شهران.
- أربعة أشهر.
- بين عمر 6-18 شهرًا.
- بين عمر 4-6 سنوات.
- لقاح شلل الأطفال الفموي: (بالإنجليزية: Oral poliovirus vaccine)، اختصارًا (OPV)، لم يعُد هذا اللقاح مرخصًا أو متوفرًا في الولايات المتحدة، ولكن هناك بعض الدول التي لا تزال تستخدمه، حيث يتلقى الأطفال جرعات من هذا اللقاح على شكل قطرات في الفم.