قائد معركة حطين
يُشار إلى أنّ صلاح الدين الأيوبي هو قائد المسلمين في معركة حطين ، وكان بصحبته جيش نظاميّ يزيد عن اثني عشر ألفاً، ويتألّف هذا الجيش من عدّة قادة للولايات، والأبناء، والمتطوعين، بينما كان ملك بيت المقدس بردويل هو قائد الإفرنج في هذه المعركة، وكان معه عدد من قادة الأقاليم، ومنهم أرناط حاكم الكرك، وحكّام كلّ من طبرية، وطرابلس، والناصرة، وعكا، وصور.
نبذة عن صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي هو يوسف بن أيوب بن شاذي، ويُكنّى بأبي المظفر، ويُلقب بالملك الناصر، وهو واحد من أشهر ملوك الإسلام، ويُذكر أنّه ولد في تكريت، وكان والده من قرية دُوين الواقعة شرقي أذربيجان، وهم من قبيلة الهذانية من الأكراد، وكان والده يعمل في بغداد، والموصل، ودمشق.
كانت نشأة صلاح الدين في دمشق، وفيها درس الفقه، والأدب، وروى الحديث، كما روى الحديث في الإسكندرية ومصر، وحدّث في القدس، وعُرف عنه رقة قلبه، وشدّة بطولته، وتواضعه مع جنده وأمراء جيشه، هذا فضلاً عن كونه رجل حرب وسياسة؛ إذ إنّ حياته مليئة بالعديد من الأعمال، وكان من أهمها الإصلاح الداخلي في مصر والشام، وصدّ غارات الصليبيين، ومهاجمة حصونهم وقلاعهم في منطقة بلاد الشام.
معركة حطين
وقعت أحداث معركة حطين في اليوم الرابع والعشرين من شهر ربيع الثاني عام 583هـ، والذي يُصادف اليوم الرابع من شهر تموز عام 1187م، وفي هذه المعركة وقعت صدامات عديدة بين جيش المسلمين بقيادة صلاح الدين والصليبيين، وفي النهاية نتج عن المعركة إلحاق صلاح الدين هزيمة نكراء بالقوات الصليبية، وبالتالي فقدت مملكة بيت المقدس قواتها العسكرية الرئيسية، ودُمّر أكبر جيش صليبيّ، ووقع ملك بيت المقدس جاي لوزينان في الأسر، وبعد الانتصار تمكّنت جيوش صلاح الدين الأيوبيّ من إعادة السيطرة على كلّ من عكا، ويافا، وبيروت، وجُبيل، وعسقلان، وغزة، وفتح القدس.
