من هو الخضر؟
الخضر هو أحد أبناء النبي آدم عليه السلام .
نشأة الخضر
قيل بأنه أحد أبناء النبي آدم عليه السلام، كما قيل بأنه بلياء بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام، وبهذا فإنه وُلِد قبل ميلاد ا لنبي إبراهيم عليه السلام ، وقيل بأنّه ا بن عم جده، كانت كنيته أبي العباس، وأُطلِق عليه الخضر وفقًا لما ذكره الإمام البخاري في صحيحه أنه سُمِّي بذلك لأنه جلس على أرضٍ بيضاء لا يوجد فيها نباتات، واهتزّت الأرض أسفل منه وتحوَّلت إلى بقعةٍ خضراء، ويعتبره أهل العل م نبي من أنبياء الله تعالى .
نبوة الخضر عليه السلام
ذكر في كتب السنة و الأحاديث النبوية أنّ ابن عباس رضي الله عنه تناقش مع شخصٍ حول من يكون الخضر، فذهبا إلى أُبي بن كعب الذي روى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن رجلًا من بني إسرائيل سأل النبي موسى عليه السلام عن معرفته لشخصٍ ذو حكمةٍ وعلم أكثر من موسى، فإذا بموسى عليه السلام ينكر ذلك، لكن الله تعالى كشف لموسى عليه السلام عن عبد من عباده ذو علمٍ وحكمة أكثر من موسى واسمه الخضر، فطلب من الله أن يلتقي به، فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن مكان الخضر عند مجمع البحرين، فذهب هناك والتقى به.
لقاء النبي موسى بالخضر
بحث موسى عن الخضر
ذهب موسى عليه السلام وغلامه يوشع بن نون في رحلة البحث عن الخضر عليه السلام، حيث أشار الله لموسى أن يأخذ معه حوت، فإذا وصل الماء للحوت ارتدت للحوت الحياة وسار في البحر، وهي معجزة من معجزات الله تعالى، وصلا إلى صخرة بالقرب من البحر، ونام موسى عليه السلام من التعب، وبقي غلامه مستيقظًا، فإذا بالأمواج تضرب الصخرة، وتدب الحياة في الحوت ويسير في البحر، وبعد أن استيقظ موسى من نومه واصل رحلته ونسي غلامه إخباره بما حدث للحوت، وحينما تذكر موسى الحوت، رجع مع غلامه إلى مكان الصخرة فإذا برجلٍ يجلس عندها، سأله موسى عن هويته فأخبره بأنه الخضر الذي يبحث عنه، حينها طلب موسى من الخضر أن يتعلم من علم الله الذي علمه للخضر، لكن الخضر أخبره أن لن يستطيع الصبر على ذلك، فأصر موسى، ووافق الخضر على مرافقته بشرط ألا يسأله عن شيء حتى يحدثه الخضر عنه، ووعده موسى بذلك.
رحلة موسى والخضر
سار موسى والخضر في رحلتهما وأثناء مسيرهم مرت بهم سفينة، عرف أصحابها الخضر لكنهم لم يعرفوا موسى، فاصطحبوهما على متن السفينة، وعندما وصلت السفينة وجهتها، كسر الخضر لوحًا من ألواحها وألقاه في البحر، فتعجب موسى من فعله، وسأله عن السبب، فذكره الخضر بالشرط الذي وافق عليه، ثم تابعا رحلتهما إلى أن وصلا إلى حديقة يلعب فيها مجموعة من الفتية، فذهب الخضر إلى واحد منهم وقتله، فتعجب موسى من فعل الخضر، وسأله عن السبب، فأعاد الخضر تذكيره بالشرط مرة أخرى، واعتذر موسى له عن نسيانه، وتابعا السير حتى وصلا عند قرية يوصف أهلها بالبخل، طلبوا منهم الطعام والشراب ولم يقبلوا منحهم إياه، فرأى الخضر سورًا هشًا وبدأ في ترميمه، فتعجب موسى من فعله، وأخبره لما لا يطلب مقابل ذلك أجرًا، فأخبره الخضر أنه بهذا سيتوقف عن تعليمه، وأخبره الأسباب التي ثقب من أجلها السفينة، وقتل الولد، ورمم السور.