من أين تستخرج مادة الفازلين
صناعة الفازلين
يتكوَّن الفازلين أو ما يعرف بهُلام البترول (بالإنجليزية: Jelly Petroleum) من مادة نفطية شمعية تتشكل عند تقطير النفط وتتواجد عند منصاته، وتتكون هذه المادة من مواد نفطية أخف من غيرها، وتخضع المواد الخام المكوّنة للفازلين للتقطير بالتفريغ، ثم تُفلتر بقاياها باستخدام فحم العظم لإنتاج الفازلين أو ما يسمى بالنفط الأبيض، والذي هو عبارة عن مادة عديمة الرائحة ذات قوام شبه صلب في درجة الحرارة العادية، ومكوّنة من الهيدروكربونات، اكتشفها الكيميائي روبرت تشيسبرو، وحصل على إثرها على براءة اختراع عام 1872م.
استخدامات الفازلين
تسوّق الكثير من الشركات للفازلين على أنه معجزة وُجدت لحل جميع مشاكل الجلد من التجاعيد حتى الحروق، ومع ذلك لا يمكن القول بأي حال من الأحوال إن الفازلين يُعد علاجاً لكل حالة جلدية، إلا أنه يعتبر خياراً مناسباً للعناية بالبشرة، نظراً لاستخداماته المتعددة وأسعاره المعقولة، ومن استخداماته:
- المحافظة على رطوبة البشرة: لا يُعد الفازلين مرطباً بذاته، إلا أنه يقوم بدور الحاجز نظراً لصعوبة امتصاصه من قبل الجلد، وبالتالي فهو يمنع دخول أية أوساخ من الوسط الخارجي ويحافظ على رطوبة الجسم، ويمنع فقدانها للخارج.
- منع الاحتكاك: يحدث الاحتكاك بين الجلد وبقية أعضاء الجسم، أو بين الجلد والملابس مما يولد شعوراً مزعجاً للإنسان، وغالباً ما تُصيب هذه الحالة الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما أو جفاف الجلد، والبعض قد يُصاب بالطفح الجلدي نتيجة لذلك، وقد يُساعد وضع الفازلين على المناطق المُصابة بهذا المرض على منعه.
- علاج طفح الحفاضات: يُعاني العديد من الأطفال من طفح الحفاضات نتيجة لبقائها على أجسامهم مدة طويلة وهي مبللة؛ لذلك يساعد وضع الفازلين على خلق حاجز للرطوبة يهدئ البشرة ويخفف من الأعراض المصاحبة لهذا الطفح.
- منع التقشر: يحدث تقشر الجلد نتيجة لجفافه، لذلك يساعد الفازلين على تهدئة الهيجان والمساعدة على التئام الجلد، وعادة ما يوضع على الشفاه الجافة أو المتشققة، وكذلك الجفون في المواسم الباردة.
الآثار الجانبية المحتملة للفازلين
على الرغم من الفوائد العديدة للفازلين، إلا أنه يجب الحذر من استخدامه الداخلي في الجسم، ومن الآثار الجانبية لاستخدام الفازلين:
- الحساسية: يعاني البعض من الحساسية أكثر من غيرهم تجاه المواد المصنعة من النفط، لذا يجب الحذر من تهيج الجلد أو الآثار الجانبية المحتمل حدوثها عند استخدام منتج جديد.
- الالتهابات: قد يتسبب الفازلين بالتهابات فطرية وبكتيرية للجلد إذا لم يتم تجفيف وتنظيف الجلد بشكل سليم قبل وضعه.
- مخاطر الدخول إلى الجسم: ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام الفازلين حول منطقة الأنف، خاصة لدى الأطفال، لأن استنشاقها قد يؤدي إلى الإصابة بمرض ذات الرئة الشفطي.
- انسداد المسام: قد يُصاب البعض بطفح جلدي نتيجة لاستخدام الفازلين ، لذا يجب تنظيف البشرة جيداً قبل تطبيق الفازلين عليها، لتقليل خطر الإصابة بالطفح الجلدي.