مميزات وعيوب مجال الطب الشرعي
مميزات وعيوب مجال الطب الشرعي
علم الطب الشرعي
علم الطب الشرعي ، هو تطبيق للعديد من العلوم المختلفة، حيث بدأ في نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، ويُعتبرعلمُ الطب الشرعي من المواضيع الواسعة، فإنَّ عدد التقنيات العلمية المشاركة في الطب الشرعي كثيرة، وتُساهم في المقام الأول لتعزيز النظام القانوني، وإنَّ أهمية عملية تحقيق الطب الشرعي كبيرة، كما أنّ وجود الطب الشرعي في بلد ما، يُقلل بالتأكيد من عبء الحكومة في التحقيقات الجنائية .
بالإضافة إلى ذلك، يتعامل الطب الشرعي مع المعرفة الطبية العلمية لإدارة القانون، وتعزيز العدالة، والعلاقات القانونية، ويتعامل مع الوفاة، وسبب الوفاة، ووقتها، كما يُساعد علماءُ هذا الفرع من الطب القانون في مسائل تشمل الموافقة على العلاج، والتدخل العلاجي، والعلاج الطارئ، والإجراءات، وكذلك الأسئلة المتعلقة بالأمومة والأبوة، والقتل، وجمع الأدلة وغيرها.
مزايا الطب الشرعي
يفحص علماء الطب الشرعي الأدلة التي تم العثور عليها في مسرح الجريمة، وذلك بالاستعانة بخبراتهم الفنية لتحديد كلُّ ما يتعلق بالجريمة، من سبب الوفاة إلى احتمال أن يكون المشتبه به الرئيسي قد ارتكب الجريمة.
في حين أنَّ إحدى إيجابيات علم الطب الشرعي هو أنَّ مهنة الطب الشرعي غالبًا ما تَجلب الرِّضى لأصحابها، وعلى الرغم من ذلك، يَكمن العيب في أنَّ تؤدي أيضًا إلى خسائر شخصية وعاطفية، مما يتطلب أحيانًا العمل في ظل ظروف غير مثالية وصعبة، ولمعرفة المزيد سوف نوضح مميزات الطب الشرعي :
- يُقدّم علم الطب الشرعي آراء علمية حول سبب الوفاة ووقتها، ويمنح تفسيرات ل تحليل الحمض النووي في القضايا الجنائية ، ويقدم الطبيب الشرعي رأي أكثر دقة للمحققين، فيما يتعلق بالجروح والإصابات والتسمم والالتهابات والتعامل الصحيح مع العينات.
- يستخدم تحليل الطب الشرعي للتحقيق في حالات الحوادث، وتحديد سببها من خلال تحليل حالة السيارة، والإطارات، وحساب سرعة السيارة وغيرها من الدلالات.
- يُسهم الطب الشرعي السريري في اكتشاف إساءة معاملة الأطفال، والجروح الناتجة عن طلقات نارية، وضحايا العنف المنزلي ، والاعتداء الجنسي.
- يُجمع في الكثير من القضايا بين تقنية القياسات الحيوية والطب الشرعي، مما يساعد على التعرف على بصمة المجرم على الأشياء الموجودة في مسرح الجريمة، حيث يُعد علم الصوتيات جزءاً من الطب الشرعي أيضاً، ويَستخدم الإشارات الصوتية لتعديل وتحسين الكلام.
- يتحقق الطب الشرعي من جرائم الحرائق، والتزوير، والاحتيال في بطاقات الدفع، وكشف الكذب، والبصمة، وتحليل الصوت والتصويرالرقمي، والتصوير الفوتوغرافي وما إلى ذلك.
عيوب علم الطب الشرعي
على الرغم من المزايا العديدة لهذا العلم، نوضح فيما يأتي عيوب الطب الشرعي:
- المخاطر المهنية
يواجه علماء الطب الشرعي خطرًا كل يوم، عند زيارة مسرح الجريمة أو عند اختبار الأدلة في المختبر، وذلك لاحتمالية ملامستهم للمواد الضارة كالزجاج المكسور، والأسلحة، وعينات الدم في المختبر التي قد تحمل الكثير من الأمراض الضارة، ويمكنهم أيضًا فحص الأدلة الخطرة مثل البقايا الكيميائية التي يمكن أن تكون سامة.
- التأثيرات العاطفية والجسدية
العديد من الجرائم التي يحقق فيها علماء الطب الشرعي تنطوي على أعمال عنف، بما في ذلك القتل والاغتصاب والاعتداء، كجزء من تحليلهم، ويمكنهم فحص الملابس الملطخة بالدماء، ودراسة بقع الدم، ومشاهدة أجساد الضحايا.
وفي بعض الحالات قد تكون الجثث متحللة بشدة، ويحتاج علماء الطب الشرعي، للقوة والتركيز لتحمل تلك المشاهد في مسارح الجريمة، بالإضافة لذلك بقائهم لساعات طويلة بعيدين عن المنزل، قد يسبب التعب الجسدي والعاطفي.
- الهدف المتوقع
يواجه علماء الطب الشرعي أحيانًا توقعات غير واقعية، حيث لا يمكن الوصول إلى الأدلة في جميع الأوقات، وغالبًا ما تتوقع الشرطة الحصول على أدلة جنائية نهائية، ومع ذلك ، فقد أصبحت طرق الطب الشرعي موضع تساؤل في السنوات الأخيرة، بسبب العديد من التحقيقات التي كشفت عن عدم الدقة، أو سوء السلوك في مختبرات الطب الشرعي في جميع أنحاء البلاد، وكشفت تقارير متعددة أنه في كثير من الحالات يتم العثور على القليل من الأدلة.
- المعلومات
يُعدّ الحفاظ على خصوصية وسرية المعلومات التي يتم جمعها من خلال تحليل الطب الشرعي أمرًا صعبًا للغاية، أيضاً يتطلب جمع المعلومات معرفة واسعة ودراسة مكثفة، ويمكن في بعض القضايا منع تحليل الطب الشرعي من خلال التأثيرات القوية (عوامل سياسية أو مالية)، وقد يكون الدليل عرضة للتلاعب، والذي قد ينتهي بحكم غيرعادل.