مميزات وعيوب العيش في نيوزيلندا
مميزات العيش في نيوزيلندا
هنالك الكثير من الفوائد والمزايا التي يمكن أن يحصل عليها الشخص من العيش في نيوزيلندا، بدءًا من طبيعة المناخ والمناظر الطبيعية فضلًا عن أن شعبها من الشعوب الودودة التي ترحب بالجميع، وبالتالي سوف نستعرض أهم المزايا والفوائد من العيش في هذه البلاد وهي على النحو الآتي:
المناخ المعتدل طوال العام
يبدو أن نيوزيلندا من الدول التي تتمتع بالمناخ المعتدل طوال أيام السنة، وبالتالي سوف يجد الإنسان الكثير من الشمس والدفء ليتمتع بها، كما أن البلاد تظل ضمن المعدلات الطبيعية من درجات الحرارة في فصل الشتاء، خاصة الجزيرة الشمالية، في حين أن الجزيرة الجنوبية يمكن أن تغطى بالثلوج خلال هذا الفصل.
الطبيعة الخلابة والحياة الهادئة المتوازنة
تمتلك نيوزيلندا الكثير من الأماكن ذات الطبيعة الخلابة والتي لا تبعد سوى بعض الكيلو مترات عن المدن الرئيسية، كما تتميز البلاد بكثرة وتنوع التضاريس فيجد الشخص الشواطئ، و الغابات المطيرة ، والصحارى، والأنهار، والجبال، وغيرها من مظاهر الطبيعة .
كما وتجدر الإشارة إلى أن الحياة في نيوزيلندا تتسم بالهدوء والاستقرار، إذ إن المدن الرئيسية غير مزدحمة، أما المناطق الريفية فهي قليلة الكثافة بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي ينعكس على طبيعة الحياة فيجعلها تميل إلى الكثير من الهدوء والراحة، كما يجد الإنسان الكثير من التوازن في المعيشة بين العمل وأوقات الراحة والاستجمام.
طبيعة الناس المرحبة والودودة
يمتاز الشعب النيوزيلندي بأنه من أكثر الشعوب المرحبة بالجنسيات الأخرى وبما تحمله من ثقافات متنوعة ومختلفة، فلا يملكون أي موقف عدائي تجاه غيرهم، بل على العكس ترى أن أغلب الناس لها مواقف إيجابية تجاه الآخرين، مقارنة بشعوب الدول الأوروبية .
الإقامة والتمتع بمزاياها
وفقًا للقوانين المتبعة في البلاد فإن حامل الإقامة يتمتع بمجموعة من الحقوق ذاتها التي يتمتع بها المواطن الذي يحمل جنسية البلاد، إذ يحق للمقيم بصورة دائمة التصويت في الانتخابات، كما له الحق في مغادرة البلاد والعودة لها في أي وقت يشاء، كما يمكن أن يحصل على الرعاية الصحية وعلى التعليم له ولعائلته وكلاهما مدعومون من الدولة.
فرص العمل
بفضل النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده البلاد ولكونها من البلدان التي تعاني من انخفاض الكثافة السكانية ، مما يعني أنها تعاني بشكل كبير من نقص شديد في العمالة وخاصة العمالة الماهرة وفي العديد من المجالات مثل الصحة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات الحيوية، ولهذا سعت الحكومة في البلاد إلى التخفيف من قوانين الهجرة، وعملت على سن التشريعات التي تشجع على قدوم الكثيرين منها سواء من العمال أو من أصحاب الشركات ورجال الأعمال.
الرعاية الصحية والتعليم
يمكن لكل شخص الحصول على أفضل الخدمات والرعاية الطبية بغض النظر عن حالة الإقامة، حتى إن الشخص غير المقيم من الذين يكون لديه تأشيرة مؤقتة يمكنه أن يحصل على الخدمات الطبية المدعومة من الدولة، وفي بعض الأحيان يطلب منهم دفع رسوم إضافية.
أما بالنسبة للتعليم فهو أيضًا من الخدمات المدعومة، ويمتاز التعليم في نيوزيلندا أنه أحد أفضل أنظمة التعليم في العالم، وهو مجاني، فقط يجب على الشخص دفع رسوم الزي والكتب ووجبات الطعام، وبعض المدارس تطلب من الأهل دفع بعض التبرعات السنوية.
العيش الآمن
تعد نيوزيلندا واحدة من أكثر الدول أمانًا بالنسبة للأجانب والوافدين إليها، إذ يلاحظ أن معدل الجريمة فيها منخفض بشكل كبير، بالمقارنة ببعض الدول في العالم، وتجدر الإشارة إلى أن نيوزيلندا احتلت المرتبة الثانية في مؤشر السلام العالمي لعام 2019م.
عيوب العيش في نيوزيلندا
مع أن العيش في نيوزيلندا له الكثير من الفوائد والإيجابيات ولكن مع ذلك هنالك بعض السلبيات التي يمكن أن يواجهها الإنسان أثناء العيش والإقامة فيها ومنه:
بلاد بعيدة جدًا ومعزولة
نيوزيلندا من البلدان البعيدة والمعزولة، وبالتالي فإن الرحلات منها وإليها يجعلها باهظة التكاليف، فضلًا عن الفارق الزمني بينها وبين الدول الأخرى يجعل من الصعوبة بمكان التواصل مع الأهل والأقارب، وعلى هذا الأساس فنيوزيلندا ليست مثل قارة أوروبا يمكن السفر إليها لقضاء عدة أيام والعودة بسرعة، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يرتبطون بأهلهم ويفضلون زيارتهم بشكل منتظم سوف يكون اختيار مثل هذه البلاد للعيش والعمل فيه الكثير من الصعوبة والمشقة.
مشاكل وسائل النقل العام
يبدو أن الاعتماد على وسائل النقل العامة في البلاد أمر مرهق للغاية، فعلى الرغم من وجود شبكة من القطارات التي تغطي الكثير من الأماكن إلا أنها ليست لديها مواعيد زمنية محددة فضلًا عن ذلك قد لا تصل إلى بعض الأماكن التي يرغب الإنسان في الوصول إليها، وأيضًا هنالك حافلات للنقل العامة إلا أنها ليست من مصادر التنقل التي تتمتع بالموثوقية والأمان، وبالتالي يجب الاعتماد على النفس في موضوع النقل والتنقل، لذلك الحل الأمثل هو امتلاك سيارة للتنقل بين الأماكن.
المنازل لا تتمتع بالكثير من القوة والمتانة
يبدو أن البلاد لم تعتمد معايير عالية في مسألة بناء المنازل إلا في الفترة الأخيرة، إذا غالبية المنازل تفتقر إلى العزل الجيد، وهو الأمر الذي يجعل العيش فيها يواجه الكثير من التحديات خاصة في فصل الشتاء، أيضًا بعض المنازل تفتقد إلى مصادر التدفئة المناسبة التي يمكن الاعتماد عليها أثناء انخفاض درجات الحرارة.
مستوى المعيشة مرتفع
كون نيوزيلندا مكاناً بعيداً للغاية جعل صعوبة وصول المنتجات والسلع صعباً للغاية، بل ويجب دفع تكاليف إضافية، وبالتالي إذا ما كان الشخص يبحث عن بعض السلع المتوفرة في بلده والتي كان معتاداً عليها، فقد لا تكون موجودة في نيوزيلندا، وقد يضطر إلى شرائها من الخارج وشحنها وبالتالي سوف يدفع رسوماً جمركية عالية نوعًا ما، كما أن المعيشة في المدن الكبيرة تمتاز بأنها ذات كلفة أعلى من غيرها من الأماكن، وذلك بسبب رغبة الجميع في الانتقال والعيش في هكذا مدن بحثًا عن فرص عمل أفضل الأمر الذي يجعل تكاليف العيش فيها مرتفعة نسبيًا عن غيرها.