ملوك الحضارة المصرية
ملوك الحضارة المصرية
المعلومات المعروفة عن الملوك المصريين حاليًّا تستند إلى قوائم الملوك التي احتفظوا بها، وأشهرها حجر باليرمو، الذي يُغطّي الفترة من السلالات الأولى لمُنتصف الأسرة الخامسة، وقائمة ملوك أبيدوس التي نحتها سيتي الأول على هيكله في أبيدوس، وبرديّة تورينو كانون التي تُغطّي الفترة من أوائل السلالات إلى عهد رمسيس الثاني ، وجميعها غير مُكتملة أو مُجزّأة، [1] وفيما يأتي أشهر ملوك الحضارة المصريّة:
حتشبسوت (1507-1458 ق. م)
هي الحاكمة الخامسة للأسرة الثامنة عشر في مصر، بين العامَين 1478 ق. م و1458 ق. م، ورثت فنّ الحُكم من عائلتها، ويُعتقَد أنّ الملك تحتمس الأوّل أراد لابنته أن ترث العرش بعد وفاة زوجها، وحكمت لأكثر من 21 عامًا، أنجزت خلالها أكثر من الكثير من الفراعنة، مثل بدء مشاريع بناء، وإنشاء طرق للتجارة الخارجية، والحفاظ على السلام الداخلي.
تحتمس الثالث (1481-1425 ق.م)
هو وريث الأسرة الثامنة عشرة في مصر، وربيب الملكة حتشبسوت ؛ لأنّه الابن الوحيد للملك تحتمس الثاني، وكان من المُفترض أن يتولّى العرش بعد وفاته لكنّه كان يبلغ من العمر عامَين فقط؛ لذلك تولّت زوجة أبيه حتشبسوت العرش، واستمرّ حُكمه 54 عامًا، ولا تزال مُساهمته في الحضارة المصريّة من أعظم الإسهامات؛ لذا لُقّب بنابليون مصر، كان لتحتمس قائمة واسعة من الإنجازات الداخليّة والعسكريّة، وتوسُّع المملكة المصرية في عهده كان ملحوظًا، كما اعتُبِر مُحاربًا عظيمًا؛ لأنّه قاتل العديد من الأعداء لحماية مصر وشعبها، وساهم في بناء مواقع مُختلفة مثل معبد الكرنك، واكتُشِفت مومياء تحتمس الثالث في وادي الملوك؛ حيث دُفن مع فراعنة آخرين من نفس السلالة.
أخناتون (حكم من 1351-1334 ق. م)
أخناتون ابن أمنحتب الثالث، سُمّي أمنحتب الرابع عند ولادته، لكنه غير اسمه وفقًا لمُعتقداته التوحيدية الراديكالية (المُتشدّدة)، ومعنى اسمه الجديد (خادم آتون)؛ تكريمًا لاعتقاده بأنّ آتون الإله الحقيقي الوحيد، وآتون هو إله الشمس عند المصريين، كما أنّه نقل العاصمة المصريّة من طيبة إلى العمارنة، وأطلق عليها اسم (أفق آتون)، واختار الموقع الجديد؛ لأنّه غير مأهول ولم يكن ملكًا لأيّ شخص آخر إلّا لآتون.
توت عنخ آمون (1332-1323 ق. م)
أصغر فرعون في التاريخ المصري؛ إذ كان عندما اعتلى العرش في التاسعة أو العاشرة من عمره، وجاءت شهرته من إنجازاته غير العاديّة، التي اكتُشِفت عند اكتشاف قبره عام 1922م، واستمرَّ حكمه 10 سنوات فقط، إذ توفي عن عمر يُناهز العشرين عامًا فقط، ولا يزال سبب وفاته لُغزًا لعلماء المصريات، و أثناء حكم توت عنخ آمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد الفرعون السابق الذي نقل العاصمة، وحاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد آتون .
رمسيس الثاني (1279-1213 ق. م)
عهد رمسيس الثاني بلا شكّ أعظم فترة في الأسرة التاسعة عشرة، وهو سيتي الأول، وأعلن نفسه إلهاً كما أنّه مُحارب عظيم، وأب لـ 96 طفلًا، وقد حكم لمُدّة 67 عامًا، وكان مُتفاخرًا جدًّا؛ يشهد على ذلك الإرث المعماري الواسع في عهده، كما أنّ إنفاقه جعله يترك العرش قبل وفاته وهو على وشك الإفلاس، قاد رمسيس الثاني عدة حملات إلى بلاد الشام، وعدة حملات أخرى إلى جنوب الشلال الأول، وأبرم رمسيس الثاني معاهدة بين مصر و الحيثيين وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ، وقد أنشأ مدينة ( بر رمسيس ) في شرق الدلتا، وقد كان رمسيس الثاني متميزاً في فنون القتال والحروب.