ملخص كتاب لا تحزن
التعريف بكتاب لا تحزن
كتاب لا تحزن، هو كتاب مبهج ودافع للحياة من تأليف الشيخ عائض القرني ، تم نشر الكتاب عام 2003م والمكون من 584 صفحة، وقد حاز على إقبال هائل من قبل القراء حيث بيعت منه حوالي 10,000,000 نسخة، ويحتوي هذا الكتاب على الكثير من الفائدة والمعرفة وهو دعوة للتفاؤل ورفع الروح المعنوية وترك الحزن.
حيث اعتمد الكاتب على محاكاة القارئ بشكل سلس جاذب ومؤثر ويقدم نصائح حياتية ، واعتمد في كتابه على الاستدلال القصصي وأشعار الحكماء، حيث يحتوي على موضوعات صغيرة متعددة تناقش المسائل التي يتعرض إليها كل إنسان في حياته اليومية، و بشكل عام يحاول الكتاب تقديم حلول متعددة، فمنها ما هو روحاني يُشعر النفس بالهدوء والأمل، ومنها ما هو عقلاني يدعو النفس إلى التفكير والتأمل.
ملخص كتاب لا تحزن
يا الله
في بداية الكتاب يتحدث الكاتب عن النداء يا الله والظروف الصعبة أو الفاجعات التي يقع بها الإنسان فلا يجد منجىً ولا منأىً منها إلا إلى الله، خالق هذا الكون الواهب الرحيم الذي هو أرحم بنا من أمنا وأبينا، فتوكل أمرك إليه وأنت تعلم وتؤمن بأن الله سينجدك ويخرجك من ضيقك إلى أوسع الطريق، وأن تتذكر نعم الله عليك فتشكره وتحمده وتستغفر لذنوبك.
ما مضى فات
وأن توقن بأن ما مضى قد فات ولا يستحق البقاء في الحزن وإضاعة الحاضر في تذكره وتخيله فالهمّ لن يعيده أو يصلحه فدعك منه ومن الندم وامضِ قدمًا بما هو آت، وأن يومك الحاضر هو ما بين يديك فلا الأمس الذي قد ذهب بخيره وشره ولا الغد الذي لم يأت بعد "فيومك يومك" الذي تقسم فيه ساعاتك ما بين زرع الخير وسداد الجميل واستغفار الذنب فلا أحد يعلم متى الرحيل.
كيف تواجه النقد الآثم
ثم يستعرض الكاتب مواضيع هامة وكيفية مواجهتها مثل النقد الآثم، ويتناول مواضيع كعدم انتظار الشكر من أحد وعدم الخوف من المستقبل وكثرة القلق بشأنه والتفكير فيه بل تركه حتى يأتي، ويذكر أهمية الإحسان إلى الغير وما لها من آثار ايجابية على المرء وأهمية طرد الفراغ بالعمل، والتحذير من كون المرء إمعة ضعيف الشخصية يتبع الناس بما قالوا.
قضاء وقدر
والإيمان بالقدر خيره وشره وأن دائمًا مع العسر يسرًا والله قريب يجيب المضطر إذا دعاه، وكيف تحول الأمور السلبية والسيئة لصالحك ب التفكير الإيجابي والنظر للأمور بطريقة مشرقة ومتفائلة، وأهمية اعتزال الشر والفوضويين واللاهين عن الخير والطاعة والثبات على الرضا والصبر فإن الله يعوّض عباده خيرًا مما ذهب فالإيمان هو حياة الإنسان وبدونه تصبح حياته جحيمًا وأن بذكر الله تطمئن القلوب.
اقبل الحياة كما هي
بعدها يذكر العديد من المواضيع التي تكون بمثابة نصائح للقارئ للحفاظ عليها ك الالتزام بالصلاة والصبر والابتسام وعدم كون المرء هشًا سريع التحطم والانكسار، والحث على السر في الأرض وطلب الرزق، كما وذكر العديد من النعم التي قد تغيب عن أذهاننا كنعمة الألم ونعمة المعرفة، ووصف فن السرور والسعادة وآلية ضبط العواطف وطرد الملل من الحياة.
النهي عن الحزن
ثم أخذ يستطرد بالنهي عن الحزن بعدة مواضع وآثاره السلبة المؤلمة على الإنسان وصحته، وعن أهمية الكتب فالكتاب خير جليس، واستمر بسرد النصائح والأقوال والأسس والفوائد والقصص التي تمر بحياة الإنسان وآلية التعايش معها، والموت والرزق وطمأنة القارئ إلى أن الأيام دوَل وأن الراحة في الجنة.
ابحث عن السعادة في نفسك
وفي نهاية الكتاب يستمر في نصح القارئ ويذكر أهمية الرفق واللين وأن كما تدين تدان ويدعو لأن لا يكون المرء فوضويًا في حياته ولا يلهيه التكاثر، ويختم بكيف تكون أسعد الناس.
اقتباسات من كتاب لا تحزن
ومنها ما يأتي:
- كن قويًا فإن الضعف يموّت الإنسان قهرًا.
- أبشر واسعد واطمئن ولا تحزن.
- لا تحزن فإن الحزن يحطّم القوة ويهدّ الجسم.
- العوض من الله، و الإيمان هو الحياة.
- مَن أعطَى نَفسَهُ كُلَّما تَطلُب تَشتتَ قَلبُه، وَضَاع أمْرُه، وَكَثُر هَمُّه، لِأنّه لا حدّ لِمطَالِب النَّفْس فَهِي أمَّارة غَرّارَة.
- إن مثل هذه الحياة الدنيا كمسافر استظل تحت ظل شجرة ثم ذهب وتركها.
- تعيشُ مهمومًا مغمومًا حزينًا كئيبًا، وعندك الخبزُ الدافئُ، والماءُ الباردُ، والنومُ الهانئُ، والعافيةُ الوارفةُ، تتفكرُ في المفقودِ ولا تشكرُ الموجود.
- كيف لقلبكَ أنْ يَحزن وفي السّماء ربٌّ رحيم.
- إنَّ الله عند المُنكَسرة قلوبهم. لماذا تيأس؟ لماذا تنطفئ؟ لماذا تخاف؟ كل هذه الحياة بيد اللطيف الرحيم، أيسكن قلبك يأس وأنت مع الله ؟ أتنطفئ وربك الله نور السموات والأرض وكتابه النور لكل شيء؟ فلتؤمن دائمًا بأن شيئًا رائعًا على وشك أن يحدث.
- فلتؤمن دائمًا بأن شيئًا رائعًا على وشكِ أن يحدث.
- بقدر همّة الإنسان واهتمامه وبذله وتضحيته تكون مكانته، ولا يعطى له المجد جزافًا.
- مع الدمعة بسمة، و مع التَّرحة فَرحَة، ومع البليّة عطيّة، ومع المِحنَة مِنْحَة، سُنّة ثابتة وقاعدة مطّرِدَة.
- اجعل الفرح شكرًا، والحزن صبرًا، والصمت تفكرًا، والنظر اعتبارًا، والنطق ذكرًا، والحياة طاعة، والموت أُمنية.
- لا تحزن لأنّ القضاء مفروغ منه، والمقدور واقع، والأقلام جَفّت، والصحف طُويَت، وكل أمر مستقرّ، فَحُزنُك لايقدم للواقع شيئًا ولا يؤخّر، ولايزيد ولا ينقص.