ملخص كتاب جنون الفلاسفة
مُلخص كتاب جنون الفلاسفة
كتاب جنون الفلاسفة ألَّفَه نايجل رودجرز وميل ثومبثون، ومداره حول ثمانية من كبار فلاسفة أوروبا، ويبحث عن مدى مُطابقة فلسفتهم وأخلاقيّاتهم لحياتهم الشخصيّة ومنهجهم في الحياة، ويقع الكتاب في نحو 300 صفحة، وقد صدرت النسخة العربية منه عام 2015م في اللاذقية-سوريا، والفلاسفة الذين يتحدّث عنهم الكتاب هم:
جان جاك روسو
في هذا الفصل يقف المُؤلّفان مع الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو ، الفيلسوف صاحب الشهرة الأوسع بين فلاسفة أوروبا عامّة وفرنسا خاصّة، فيُثبت الكاتبان أنّ روسو -في حياته الشخصية- قد خالف مُعظم مبادئه، وعاش عالة على الأغنياء والأرستقراطيين، وكان عديم الوفاء كثيرًا وإلى غير ذلك من المُغالطات التي كان قد وقع فيها روسو وخالف فيها كثيرًا من مبادئه التي نادى بها.
آرتور شوبنهاور
يتحدّث الكاتبان هنا عن آرتور شوبنهاور الذي يُعدّ أبًا لعلم النفس الحديث حتّى باعتراف فرويد ، لكن هذا الرجل صاحب الفلسفات الكثيرة كان يُعاني تصرُّفات غريبة وغير معقولة وربّما تُخالف كثيرًا من مبادئه مثل شتم مُدبّرة المنزل، وعدم ثقته بالناس، وتخزينه أمواله في بيته وعدم الثقة بالبنك الذي يُجبره على إرسال مُوظف إليه كلّ أسبوع ليتأكّد من فوائد ثروته وغير ذلك.
فريدريك نيتشه
فريدريك نيتشه هو من أعظم الفلاسفة الألمان إن لم يكن الأعظم على الإطلاق، عاش حياته مُنظِّرًا ومُلهمًا لشعوبٍ كثيرة، وكثيرًا ما يُنظَر إليه على أنّه "سوبر مان"، ولكنّ الحقيقة أنّه قد كانت لديه بعض الآراء والأفكار المُنافية لمبادئه مثل آرائه الحادّة عن المرأة، والعلاقة التي جمعته بـ "لو سامي" الفتاة الوحيدة التي عرفها في حياته وغير ذلك.
بيرتراند راسل
هذا الفيلسوف كان عالمًا رياضيًّا ثمّ صار فيلسوفًا فيما بعد، وصار لقب الفيلسوف هو اللقب الأكثر شُهرة الذي يُناديه به أقرانه، ويتحدّث الكتاب هنا عن بيرتراند راسل المُنظّر الكبير عن الأخلاق الذي قد عشق كثيرات، وكان والدًا سيئًا، وأراد وضع ابنه في مُستشفى الأمراض العقلية، وحرمه من الميراث، وكتب أملاكه لسكرتيره الخاص.
لودفيغ فيتغنشتاين
يتحدّث الكتاب هنا عن الفيلسوف الأكثر تأثيرًا في أوروبا لودفيغ فيتغنشتاين، وكان هذا الفيلسوف محطّ اهتمام من أقرانه، وحتّى أساتذته وتلاميذه، ودارسي الفلسفة حول العالم، ولكنّ حياته لم تكن كما يتطلّع أو ينظر له.
مارتن هايدغر
مارتن هايدغر من فلاسفة ألمانيا الأكثر شُهرة، بل الأكثر تأثيرًا خلال القرن العشرين وما بعده، ومع أنّه -مثل باقي الفلاسفة- يُنادي بالأخلاق، والحقوق، والمُساواة، والعدل ونحو ذلك، إلّا أنّه كان يُناصر النازيّة وقائدها التاريخي هتلر، حتّى إنّه قد تولّى منصبًا عسكريًّا في حكومة هتلر ، ولم يُحرّك ساكنًا إزاء المحرقة التي عُرفت لاحقًا باسم الهولوكوست.
جان بول سارتر
كان سارتر "آخر الفلاسفة والمُفكرين الفرنسيين" كما وصفته الصحف الفرنسية يوم وفاته، وكان يشعر في نفسه بغرورٍ كبيرٍ ويرى أنّه البطل الخيالي لنفسه، لذلك كانت له تصرُّفات لا تُرضي المُجتمع لكنّها تُرضي نفسه وإن كانت تُنافي المبادئ.
ميشال فوكو
كان ميشيل فوكو -كما يذكر المُؤلفان في كتابهما- أستاذ تاريخ أنظمة الفكر في جامعة فرنسا، وكان ذا مكانة مرموقة في المُجتمع، ولكنّه مع ذلك فقد مات مُتأثِّرًا بمرض الإيدز، غير أنّه لم يكن سويًّا، وحتّى شريكه قد أُصيب بنفس المرض ولكنّه تابع حياته بشكل طبيعي بعد وفاة فوكو.