ملخص كتاب الأدب والغرابة
محتوى كتاب الأدب والغرابة
الدراسات التي يشتمل عليها الكتاب موزعة إلى قسمين وهما كالتالي:
القسم الأول يهتم بتوضيح بعض الكلمات
وهذه الكلمات هي كالآتي:
النص الأدبي
يخبرنا الكاتب أن معظم الدراسات لم تقوم بتعرف الأدب لأنها تفترض أن طبيعة الأدب معروفة فتصب اهتمامها على وظيفة الأدب، فيعمل على تعريف الأدب، ولكن قبل ذلك يشر إلى أهمية معرفة مفهوم النص أولًا، فيقوم بتعريفه ثم يقوم بتمييز النص عن اللا نص.
تصنيف الأنواع
يشرح عن تصنيف النصوص الأدبية والتي يتم تصنيفها إلى أنواع حسب عناصر أساسية وأخرى ثانوية، وإذا لم يحترم النص العناصر الثانوية، فإن انتماءه إلى النوع لا يتضرر، أما إذا لم يحترم العناصر الأساسية فإنه يخرج من دائرة النوع، ويصبح من ضمن نوع آخر وفي الحالات القصوى ينشئ نوع جديد.
قواعد السرد
كان هناك العديد من المحاولات من أجل إظهار قواعد للسرد، والتي بدأت من أفلاطون إلى هنري جميس، مرورًا بالحريري وابن الخشاب وديدو، ولكن أغلب المحاولين أدخلوا الاعتبارات الفلسفية والدينية والمدرسية في حسابهم، والتي تجعلهم يقفون من السرد موقف المناهض أو المدافع، أو أنها تجعلهم يعتنون بنوع معين، أو يصبون اهتمامهم على ما ينبغي أن يكون عليه السرد.
دراسة الأدب الكلاسيكي: ملاحظات منهجية
يحتوي الأدب الكلاسيكي على مجموعة من المفاهيم التي تغيب أحيًا عن الوعي وهي كالآتي:
- مفهوم الفرد المبدع
فالباحث العربي لا يعتني إلا بشخصيات الماضي الفذة، ويصب معظم اهتمامه على الفرسان المتبخترين فوق حشود المشاة.
- مفهوم التعبير
أصبحت الدراسات تندرج في إطار الإنسان ومؤلفاته، حتى يصبح من الصعب تخيل دراسة عن أحد المؤلفين لا تبدأ بسرد لحياته.
- مفهوم تلاحم أجزاء النص
فنجد أن كل نص هو عبارة عن وحدة خاصة تربط بين أجزائه.
تاريخ الشاعر
لقد تم كتابة الكثير عن الشعر العربي القديم، ولكن لم يتم دارسة ميدان الشاعر، والسؤال الذي أراد الكاتب الخوض فيه هو ما الدافع إلى نظم قصيدة أو أبيات من الشعر، فلكل شاعر سبب لكتابة شعرة.
القسم الثاني يهتم بتحليل بعض المؤلفات الكلاسيكية
وهي كالآتي:
أسرار البلاغة
يقوم الكاتب بعمل مقارنة بين الأدب العربي والأدب اليوناني، فالذي يمتلك أدنى اهتمام بالبلاغة اليونانية يعرف أن المقصد منها لم يكن هو المقصد الذي وجه عمل البلاغيين العرب، وإذا اختلف المقصد فإن الظاهرة المشتركة تأخذ معنى وبعد فريدين في كلتا البلاغتين، وقد اتخذ الجرجاني نموذجاً للبلاغة العربية، وأرسطو نموذجاً للبلاغة اليونانية.
مقامات الحريري
يصف الكاتب مقامات الحريري، فمن الأشياء الملفتة للنظر فيها هي ندرة الأسماء الشخصية، فإننا لا نكاد نجد إلى اسمي شخصين اثنين هما الحارث بن همام وأبي زيد السروجي، أما باقي الشخصيات، فلا تحظى بتسميات عام مثل الابن الزوجة والقاضي والأمير وغيرها، وهذا يعني أن الشخصيات الفردية تذوب في الأنماط الإنسانية.
مقامات الزمخشري
يخبرنا الكاتب إن مقامات الزمخشري هي وليدة حلم، فبعد أن أصيب بالمرض الذي أنهكه تعهد من الله عليه أن يغير حياته السابقة ويبدأ حياة جديدة، فلن يتقرب من أصحاب النفوذ ولن يمحهم، ولن يدرس من العلوم إلا القراءات والحديث، ولما شفي انكب على إنشاء المقامات التي كان يعظ فيها نفسه.
ملحة الإعراب
وهي أرجوزة الحريري، وقد شكلت الأرجوزة قالبًا لعديد من العلوم كالنحو والفقه والبلاغة، كما أنها نمت واتسع مجالها خاصة في عصر الانحطاط، ويمكن لنا أن نرى في ثناياها منهجًا في اقتناء المعرفة وتصور للفرد والمجتمع.
حكايات السندباد
تتكون حكاية السندباد من سبع حكايات يرويها السندباد البحري بنفسه ويصف فيها ما جرى له في أسفاره السبعة، وبالإضافة هناك حكاية أخرى لها وضعية خاصة لأنها تؤطر الحكايات السبع، والتي تقوم شهرزاد بروايتها لشهريار.
الكتاب أدبيٌّ بامتياز، ينقل القارئ بين فنون الأدب المختلفة من مقامات وحكايات وغيرها، ويضبط التعاريف لقواعد السرد والنصوص الأدبية، كما يعقد مقارنات بين الأدب العربي والأدب اليوناني.