ملخص قصة فاوست
ملخص قصة فاوست
تعدُّ مسرحية فاوست واحدة من أشهر أعمال الكاتب الألماني يوهان غوته ، وهي أسطورة قديمة جدًّا حوَّلها غوته إلى مسرحية، وفيما يأتي تلخيص قصة فاوست العالمية:
تعريف حولت الطبيب فاوست
تبدأ أحداث الفصل الأول من القصة في العديد من الأماكن، وتظهر أهم شخصيات قصة فاوست منذ بداية القصة، إذ يأخذ الشيطان "مفيستوفيليس" عهدًا على نفسه بأنَّه سوف يجذب الرجل فاوست إلى طريقه مهما كلَّفه الأمر، وفاوست هو طبيب ألماني، كانت غايته وهدفه في الحياة طلب العلم والتعلم بمختلف الوسائل والطرق.
غير أنَّ الطبيب فاوست أصيب باليأس من العلوم الدينية والإنسانية، ووصل إلى قناعة بأنَّ هذه العلوم لا يمكنها أن توصله إلى الغاية التي يبحث عنها، لذلك يلجأ إلى السحر و الخيمياء للوصول في نهاية المطاف إلى العلم غير المحدود، ولكنَّه يفشل أيضًا في الوصول إلى أي شيء، وفي لحظة يأس يفكِّر بالانتحار، ولكنَّه يسمع أصوات احتفالات عيد الميلاد فيتراجع عن الفكرة.
اتفاق فاوست ومفيستوفيليس
في أحد الأيام يخرج فاوست من أجل التنزُّه مع مساعده فاجنر، وفي طريق التنزه يتبعهما كلب ضالٌ، وبعد فترة قصيرة يتحول الكلب إلى الشيطان مفيستوفيليس، ويقدِّم عرضًا مغريًا لفاوست ويطلب منه أن يعقد اتفاق معه، ومفاد العقد أنَّ الشيطان مفيستوفيليس سوف يقوم بتنفيذ جميع الأمور والأفعال التي يطلبها منه فاوست طالما هو موجود على وجه الأرض.
بالمقابل سوف يخدم فاوست الشيطان مفيستوفيليس في الجحيم في الحياة الآخرة، وكان الاتفاق بينهما ينصُّ على أنَّه إذا أصبح فاوست سعيدًا أكثر من أيام حياته السابقة، فإنَّ الشيطان يمكن أن يجعله يتمنَّى أن يعيش إلى الأبد، ولكنَّه عندما يتمنَّى ذلك سوف يموت فورًا في نفس اللحظة.
يطلب مفيستوفيليس من فاوست أن يوقِّع على العقد بينهما بقطرة دم من جسده، ولكنَّ فاوست يحاول أن يتهرب من ذلك الشرط، مدعيًا أنَّ مفيستوفيليس لا يثق به، ولكنَّ مفيستوفيليس أصرَّ على ذلك، فاضطرَّ فاوست للموافقة على ذلك، ويبدأ فاوست بتحقيق بعض رغباته معتمدًا على مفيستوفيليس، ويرتكب الكثير من الآثام.
فاوست ومارغريت
يبدأ فاوست بعد توقيع الاتفاق مع مفيستوفيليس برحلات كثيرة، وخلال تلك الرحلات يلتقي بامرأة حسناء تدعى مارغريت، ويطلق عليها أيضًا اسم غرينيتش، أراد فاوست هذه المرأة أن تكون له، وفي البداية لم يستطع الحصول عليها، ولكن الشيطان مفيستوفيليس استطاع أن يجذبها إلى فاوست، وذلك من خلال مساعدة إحدى جارات مارغريت وباستعمال المجوهرات.
تتالى الأحداث وتموت والدة مارغريت، عند ذلك يبدأ فاوست مغامرات أخرى مع مارغريت، وتبدأ زياراته إليها سرًّا في منزلها، إلى أن يكتشف شقيقها الأصغر أمر فاوست، ويشعر بالغضب الشديد على فاوست ويتحداه، وبعد أن يشتدَّ الخلاف بينهما يتعاون فاوست مع مفيستوفيليس ويقتلانه.
الشيطان يخسر الرهان
بعد ذلك تضعُ مارغريت مولودها غير الشرعي من فاوست، فتقوم بقتل المولود من خلال إغراقه في بركة ماء، ويلقَى القبض عليها فيما بعد بتهمة القتل، ويصدر بحقها حكم بالإعدام، وعند ذلك يسعى فاوست إلى إخراجها من السجن، ولكنَّ مفيستوفيليس يطلب من فاوست أن يتركها ويختار أي امرأة أخرى ليحضرها له، فيرفض فاوست.
يتوجَّه فاوست مع صديق الشيطان مفيستوفيليس إلى السجن من أجل إخراج مارغريت وتحريرها، وعندما يدخل فاوست إلى الزنزانة ويطلب من حبيبته مارغريت أن تخرج معه ترفض ذلك وتفضِّل البقاء في السجن، فيختفي فاوست ومفيستوفيليس، ويصدح صوت من السماء بأنَّها محكوم عليها، ويخسر الشيطان الرهان الذي راهنَ فاوست عليه، لأنَّه لم ينفِّذ له كل طلباته.
فاوست ووادي الجنيات
في الفصل الثاني من مسرحية فاوست يركِّز الكاتب على العديد من الظواهر الاجتماعية والسياسية، ولا يركز على موضوع العقد السابق بين فاوست ومفيستوفيليس لأنَّ الشيطان خسر الرهان، وفي هذا الفصل يذهب فاوست في رحلة إلى وادي الجنيات، ويخوض مغامرات عديدة، وأخيرًا يموت.
وبعد أن خسر الرهان يٌشار في نهاية هذا الفصل من المسرحية إلى أنَّ فاوست هو الرابح لأنَّه سعى طوال حياته أن يتخلص من الشيطان بجد طوال حياته، ولم يتوان عن السعي في سبيل الخلاص منه.
العبرة من القصة هي أن السعي للخير هو الخلاص والفوز الحقيقي الذي ينجي الإنسان ويخلصه من الشر.