ملخص قصة القنديل الصغير
الغرفة المغلقة لن تأتي بالشمس
يموتُ ملك البلاد، ويوضع على كاهل ابنته الطفلة الصغيرة، الغير مهيأة لإدارة نفسها إدارة شؤون البلاد وشعبها . فيرحل ويترك وراءه وصيّة مختزلة لطفلته ،يقول فيها " كي تصبحي ملكة يجب أن تحملي الشمس إلى القصر" . ومن هنا تبدأ مغامرة الفتاة في القصة ، فتصبح في تحدٍ أساسي لأن والدها المتوفي وضعها في تحدٍ صعب ,ويفوق طفولتها.
تبدأ الفتاة بالتفكير لحل اللغز في وصية والدها وكيف لها أن تُدخِل الشمس إلى قصرها، فتصعد إلى جبلٍ عال لمحاولة حمل الشمس إلى القصر ، فتدرك أنها لا تستطيع الوصول لها لأنها أبعد مما ظنت ، وتبوء محاولتها بالفشل .
تستعين الفتاة بحكيم القصر ليساعدها في حل هذا اللغز الصعب ، فيرفض ذلك بحجة أنها عليها إيجاد الحل للوصية وحدها ، فتحاول طلب المساعدة من الناس ليتهمونها بالجنون، ولا أحد استطاع مساعدتها .
تجاوز الهزيمة وتجديد الأمل
كان لحل وصية الملك مؤقت، وهو الشمعة التي كان قد أشعلها الحكيم بعد وفاة الملك، فكان على الفتاة حل اللغز قبل أن تنتهي الشمعة كي تتوج وتصبح ملكة البلاد، وإلا فستعاقب على عدم حل الوصية بأن تبقى في قفصٍ خشبي صغير، وتتعرض الطفلة خلال رحلتها إلى خيبات أمل كثيرة ، فتشعر بالاكتئاب فتدخل إلى غرفتها وتشرع في البكاء، في الوقت ذاته الذي كانت تتلقى فيه رسائل حكيمة تُلقى لها من تحت باب غرفتها، فتقرأها لتشعر بتحسن، وتستعيد طاقاتها التي ظنت أنها فقدتها، وتجدد أملها لحل وصية الملك .
الحلول جماعية دائماً
في ليلة من الليالي يأتي عجوز كبير يحمل قنديلاً إلى القصر، يطلب مقابلة الفتاة فيرفض حرّاس القصر إدخاله ، فيقول لهم: "إذا لم يكن بوسع عجوز أن يدخل إلى قصرها فكيف تطمع أن تُدْخِل الشمس إليه؟".
تسمع الفتاة كلمات العجوز وهي تقف على شباك غرفتها، فتخرج له مسرعة لكن بعد فوات الأوان لأن العجوز يكون قد رحل، فتطلب الفتاة أن يحضر كلَّ رجل يحمل قنديلاً صغيراً إلى قصرها كي تعثر على ذلك العجوز، ولكثرتهم لم يستطيعوا الدخول بقناديلهم إلى القصر لأنه محاط بالأسوار وبواباته ضيقة.
تفكر الفتاة وتأمر بهدم أسوار القصر؛ ليتمكن الرجال من الدخول بقناديلهم إلى القصر، وبعد أن دخلوا، قال العجوز : "الآن فقط دخلت الشمس إلى القصر" فتلاحظ الفتاة بأنه بالفعل قد دخلت الشمس للقصر بعد هدم الأسوار ودخول تلك القناديل للقصر، فتفهم المراد من وصية والدها، ف الجماعة هي الباب المؤدّي إلى تحقيق الأهداف السامية، "فيدُ الله مع الجماعة" كما يقول الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وتفهم القيم التي أراد الملك أن يزرعها فيها لتتمكن من حكم البلاد .