ملخص قصة ألف ليلة وليلة
الفصل الأول
في بلاد بعيدة وكبيرة امتدّت من بلاد فارس وحتّى الهند والصين كان ملك هذه البلاد ملكًا عادلًا؛ فقد ازدهرت البلاد في عهده، ونال قلوب عامّة الشعب، ولم يكن لهذا الملك أولاد كثر، فكان يمتلك ابنيْن فقط: الابن الأكبر هو شهريار والابن الأصغر سنًا كان يُدعى شاه زمان.
كان الولدان يُحبّان بعضهما كثيرًا، ونشأ الولدان في بيئة صالحة فنالوا التربية الصالحة، حكم الأخ الأكبر شهريار البلاد بعد وفاة والده، وجعل حُكم أخيه الأصغر لبلاد العجم، واستمرّ حُكم الدولتين عشرين عامًا ونعمت الدولتين في هذه العشرين سنةً بالاستقرار والأمن والازدهار.
الفصل الثاني
في يوم زاد اشتياق الأخ الكبير شهريار لأخيه الأصغر، فبعث برسالة له يدعوه فيها إلى زيارته في أقصر وقت، وبالفعل لبّى الملك الصغير دعوة أخيه، وبدأ الملك شهريار بتجهيز مراسم كبيرة وضخمةً لاستقبال أخيه في مملكته، وكان الاستقبال عظيمًا يليق بملكٍ مثْل أخيه.
بعد الانتهاء من التجهيزات خرج الملك شاه زمان للذهاب إلى مملكة أخيه، وفي مُنتصف الطريق تذكّر أنّه نسي شيئًا في قصره فعاد بنفسه لأخذه، ليتفاجأ شاه زمان أنّ زوجته تخونه مع عبدٍ من عبيد القصر، فلم يتحمّل شاه زمان رؤية هذا المنظر، فرفع سيفه وقطع رأس زوجته ورأس العبد، وخرج من قصره مُسرعًا لاستكمال مراسم الذهاب.
الفصل الثالث
فترة مكوث الملك شاه زمان في استضافة أخيه، لاحظ الملك شهرزاد أنّه مُمتنع عن الطعام والشراب، فظنّ أنّه يشتاق لزوجته ومملكته، وبدأ الملك شهرزاد بعرض مُحاولات عليه لإخراجه من هذه الحالة، قال له أن يخرجا إلى الصيد ليستمتعا قليلاً أو أن يُسافرا إلى مكان آخر ولكن الملك شاه زمان رفض ذلك وبقي في القصر.
ظلّ الملك شاه زمان حزينًا لفترة من الوقت على ما حلّ به، وعندما كان يجلس في حديقة قصر أخيه رأى زوجة أخيه تخونه مع عبد من عبيد القصر أيضًا، فجنّ الملك شاه زمان بسبب ما رآه وقرّر إخبار أخيه الملك شهريار بذلك، وعندما علم الملك شهريار بذلك قتل زوجته والعبد على الفور.
كره شهريار جميع النساء لِما رآه من زوجته وزوجة أخيه، وبدأ يُفكّر أن جميع النساء خائنات، لذا قرّر الانتقام من جميع النساء فكان يتزوّج من الفتاة وفي اليوم التالي يقتلها، وظلّ على هذه الحال لفترة طويلة حتّى جاء يوم لم يجد فيه فتيات للزواج، لأنّ الفتيات سمعْن عن ظلمه وتجبّره وقرّرن الهرب منه ومن مملكته خوفًا على حياتهن.
الفصل الأخير
لم يجد شهريار من النساء للزواج إلا ابنة الوزير الكبرى شهرزاد، فطلبها الملك شهريارللزواج فما كان من والدها إلّا أن وافق على ذلك الطلب، جاءت ليلة الزفاف وكانت شهرزاد خائفة جدًا لأنّه من المُمكن أن يكون يومها الأخير، وطلبت من شهريار أن يُوافق على أخر أمنية تطلبها في حياتها فوافق شهريار على هذه الأمنية.
كانت هذه الأمنية أن تقصّ الحكايات على الملك، فبدأت شهرزاد برواية القصص وظلّ يستمع الملك إلى القصص بكافّة حواسه، وعندما تأخر الوقت قالت شهرزاد أنّها ستكمل رواية القصة لاحقًا، فوافق الملك على ذلك، وهكذا بدأت شهرزاد برواية ألف قصة في ألف ليلة، وبعد كلّ تلك القصص وقع الملك شهريار في حبها وأنجب منها ابنًا.
كانت الملكة شهرزاد بارعةً جدًا في رواياتها للقصص وكانت القصص تتداخل مع بعضها البعض، فكانت تُنهي واحدةً لتبدأ بواحدة أخرى وتُكمل نهاياتها في اللية القادمة، وهذا ما شدّ الملك إليها وجعله يقع بحبها، ورأى منها الجانب الجميل أعطت شهرزاد من خلال تلك القصص الفرصة ليتعرف عليها شهريار بالشكل صحيح ليقع في حبها.
ما يُميّز قصص شهرزاد عن غيرها أنّها كانت مُتنوعةً، لكي لا يشعر الملك بالضجر من قصصها ويقوم بإعدامها في اليوم التالي، وكانت هذه القصص المُتنوعة عن السحرة والمُشعوذين ومنها قصص رومانسية وكوميدية وخيالية وعن الأماكن البعيدة الأسطورية، وفي نهاية كلّ هذه القصص نجحت شهرزاد بالنجاة والفوز بقلب الملك.
إنّ الذكاء في حلّ بعض الأمور يُساعدك على تخطي الأمر كما فعلت شهرزاد في القصة، وفي حال قابل الإنسان في حياته بعض الأشخاص السيئين فلا يُعمم ذلك على بقيّة البشر، فالبشر مختلفون منهم الخائن ومنهم المُخلص والوفي.