ملخص رواية يوتوبيا
مدينة يوتوبيا
تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.
واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
الحياة في يوتوبيا
تختلف الحياة في مدينة يوتوبيا عن الحياة خارجها، فهي مدينة مُحصّنة تحيط بها أسوار عالية، ولها حرس من المارينز يمنعون دخول الغرباء، وخطِّطَت المدينة بدقة فائقة، حتى المساجد والمعابد والكنائس كان لها نصيب من العناية، ولكنْ لم يعُد يدخلها إلا كبار السن، كما يوجد فيها منطقة للقصور التي يملكها كبار الأغنياء في يوتوبيا، مثل مراد بك زعيم الدواء.
كما يوجد فيها مطار جاهز للهروب إذا تعرضوا لهجوم من قِبَل الفقراء الذين يُطلق عليهم اسم الأغيار، بعثت تلك الحياة المرفهة داخل يوتوبيا على الملل، وهذا ما دفع الشباب للتوجه إلى تعاطي المخدرات، وعقْد جلسات تحضير الأرواح، والقيام برحلات صيد، غير أنَّها مختلفة عن رحلات الصيد الاعتيادية، حيث كانوا يصيدون الأغيار وليس السمك.
رحلة علاء الدين
يعدُّ الشاب علاء الدين وهو أحد سكان مدينة يوتوبيا أحد أبطال الرواية، وهو ابن مراد بك، وبسبب شعوره بالملل في المدينة، يُقرّر السفر لخوْض رحلة صيد والحصول على أحد شباب الأغيار الفقراء، ينطلق في تلك الرحلة هو وصديقته غريمينال، وفي الساعة الحادية عشرة مساءً انطلق هو وصديقته إلى مكان انطلاق سيارات العمال التي تنقل الأغيار من المدينة إلى الخارج.
استدرج علاء الدين أحد شباب الأغيار وضربه على رأسه وأخذ ثيابه، ومثل ذلك فعلت صديقته، ثمَّ ركبَا مع بقية العمال الذي يعملون في المدينة وانطلقت بهم السيارة، بعد فترة من الزمن وقفت السيارة في مكان مزدحم، تختلط فيه روائح الأطعمة والعطورات بشكل غريب، وكلّها من الأنواع رخصية الثمن، وقرّر أن يصطاد إحدى فتيات الليل اللواتي يقفن لبيْع أجسادهنَّ.
لكنَّه عندما حاول ذلك وجد نفسه محاصرًا بعدد من الرجال الأغيار، فقد كان عمُّ تلك الفتاة يُراقبها وشاهد علاء الدين عندما حاول قتلها، وقبل أن يُقتَل علاء الدين وصديقته، ظهر جابر وهو أحد الشباب المثقفين الأغيار، وأقنع عم الفتاة أنَّهما من الأغيار وأعطاهما عقارًا مخدّرًا، وأخذ علاء الدين وصديقته إلى بيته المبني من القش.
اندلاع ثورة الأغيار
خلال وجود علاء الدين عند جابر استغل فترة غيابه واغتصب أخته، وهدّدها بقتل أخيها إذا أفشت السر، تولى جابر مهمة توصيل علاء الدين وصديقته إلى يوتوبيا، وقبل أن يرجع ضربه علاء الدين على رأسه وقتله وأخذ يده تذكارًا، فرح أهل يوتوبيا بعودته، ولكنَّ ثورة الأغيار اندلعت بسبب ما حدث، وبدأوا يتوجهون بتجمعات منظمة على مدينة يوتوبيا للقضاء عليها.
تدور أحداث الرواية حول الصراع بين الفقراء والأغنياء في إطار من العنف والبطش غير المحتمل، والذي لا بدَّ أن تندلع فيه ثورة الفقراء في النهاية.