ملخص رواية يافا
ملخص رواية يافا
تدور أحداث هذه الرواية حول شخصيتين رئيستين هما: امرأة فلسطينية تسمى (يافا)، والفتاة الصحفية، حيث تقوم هذه الصحفية بمحاولة التقرب من يافا وإفساد عزلتها التي دامت لسنوات طويلة، وذلك بسبب فقدانها حبيبها (حسن) الذي اختفى وغاب نتيجة الحرب، وهذا ما جعلها تنتظره طويلًا رغم غيابه الذي دام (25) عامًا حاملًا قضية وطنه نصب عينيه.
وتمثل يافا في الرواية (الفتاة والمدينة) فهي تشبه بصفاتها صفات مدينة يافا ، أما عن الفتاة الصحفية والتي تكون (جارة يافا)، فهي كانت تعيش بحالة حبٍ واشتياق، إذ إن الحالة التي كانت تعيشها الفتاة جعلتها تُفكر بأن يافا تعيش قصة حبٍ مشابهة لقصتها، فتسمع صوت فيروز ينبعث من شرفة بيت يافا صباحًا ومساءً "بتزكر آخر مرة شفتك... وما عدت شفتك".
وهذا ما يجعلها مصرةً على إخراجها من عزلتها، فتحاول زيارتها على الدوام لكن بلا جدوى، فيافا لم تكن تستجيب لها، لأنها كانت قد قررت أن تنعزل عن الحياة والبشر والأسواق، وهذا عائدٌ بالنهاية إلى قصة غياب حبيبها وانتظاره الذي مزقها إلى أن جاء اليوم الذي يقرر حبيب الشابة الصحفية تركها.
فتذهب لتستنجد بيافا وهي تبكي بلا توقف رغم المطر الشديد، فتفتح لها يافا الباب أخيرًا، وذلك لإشفاقها عليها خوف أن تمرض، فتتحدثان طويلًا، وتفسح يافا لها المجال بالتدخل في خصوصيتها، بعد ذلك تنجح الفتاة بإقناعها للخروج من عزلتها، وإكمال حياتها خارجها خاصة بأنها كانت كاتبة مشهورة.
فتأخذها الفتاة معها إلى حفل توقيع روايتهما وهي الرواية التي كانتا قد جمعتا مذكراتهما فيها، فيتجمع في قاعة الحفل (توقيع الرواية) الكثير من القراء والكتّاب، بالإضافة إلى الصحافيين والإعلاميين وعامة من الناس، وعندما ذهبت يافا لتوقيع كتابها، وإذ بشخصٍ يمد لها بنسخة كتاب ليأخذ توقيعها فتتفاجىء بأنه حبيبها الغائب، وقد عاد ليجتمعا مرة أخرى بعد أعوام.
فتسأل يافا..
- لمن الإهداء؟
وبعد صمت يردُ حبيبها
- اكتبي، إلى حبيبي.
نبذة عن كاتبة الرواية
الكاتبة هي نبال قندس تحمل الجنسية الفلسطينية وتعيشُ في حيفا، كانت نبال قد بدأت الكتابة منذ عام 2011م، واتخذت من الكتابة مكانًا لتجسيد تجاربها ومعاناة بلادها، ورصد أوجاع الكثير من الفلسطينيين.
ويقدر عُمر الكاتبة بـ(25) عامًا، وكانت قد درست نبال في جامعة النجاح الوطنية في كلية الهندسة المدنية، ومن أشهر رواياتها التي تميزت بأسلوبٍ لغوي بسيط: (أحلام على قائمة الانتظار، ويافا حكاية غياب ومطر).
اقتباسات من رواية يافا
في هذه الرواية هناك مقتطفات عدّة منها:
- "ملاكي الضائع في مدن الضباب والغياب، المدن الغارقة تحت المطر الذي لا يشبه مطر بلادنا وشاعريته في شيء".
- "هل تعلم كم مرة مات قلبي في غيابك؟".
- "نحن لا ننسى بقرار، ويحدث كثيرًا أن تكون لدينا كامل القدرة على النسيان لكننا لا نفعل. نريد أن نظل حتى اللحظة الأخيرة متشبثين بالماضي".
- " شعرت يومها أن شعبنا هو شعب الحكايات العظيمة، فلا يكاد يخلو بيت من بيوت فلسطين إلا وقدم للوطن شهيدًا أو أسيرًا".
- " الموسيقى تحدثنا من دون أن ترهق نفسها بابتكار الكلمات. الموسيقى تربت على أحزاننا بكفٍ من غيم ومطر، وتمسك بأيدينا لتأخذنا إلى عالم النسيان أو التذكر، ومدن لا نعرفها ولكنها تعرفنا وتعرف كيف تكافئ الغرباء برفقة طيبة، وكوب قهوة ساخن".