ملخص رواية جين آير
نبذة عن رواية جين آير
نشرت رواية جين آير أول مرة عام 1847م، وهي من تأليف الكاتبة البريطانية شارلوت برونتي، من أشهر كتّاب وشعراء الأدب الإنجليزي ، غير أنَّها نشرتها أول مرة باسم مستعار وهو "كيور بيل"، وتتناول الرواية موضوع الظلم الاجتماعي من خلال قصة حياة الفتاة جير آير المأساوية، ومن خلال الأحداث التي تعيشها جين تتكشف الكثير من الحقائق حول الدين والأخلاق والنظام الاجتماعي في بريطانيا في القرن التاسع عشر.
ملخص رواية جين آير
تجسد الرواية سيرة ذاتية لفتاة تدعى جين آير على لسانها، وتنقسم إلى خمسة فصول، حسب المراحل التي عاشتها، وفيما يأتي تلخيص قصة رواية جين آير:
طفولة جين آير
تبدأ أحداث رواية جين آير عندما كان عمرها 10 سنوات، فقد مات والداها بسبب إصابتهما ب مرض التيفوئيد ، ولذلك انتقلت جين آير إلى العيش مع عائلة خالها، غير أنَّ جين لم تجد العطف الذي كانت تستحقه إلا من خالها السيد ريد، ولكن بعد وفاة خالها زادت معاملتها سوءًا من قبل زوجة خالها السيدة سارة، وكانت تعاملها مثل الخادمة وأسوأ من ذلك.
كانت أحيانًا تمنعها من التواصل مع أولاد خالها، فعانت جين نفسيًا وجسديًا من سوء معاملة السيدة سارة وأولادها، وتحولت حياة جين إلى جحيم، ولم يكن من حليف لها في بيت خالها إلا الخادمة، رغم أنَّها كانت تقسو عليها أحيانًا، وانهارت جين بسبب إقامتها في الغرفة التي توفي فيها خالها، ولم تنجح إلا بعد أن نصح الطبيب السيدة سارة بإرسال جين إلى مدرسة لوود.
جين في مدرسة لوود
وصلت جين إلى مدرسة لوود الخيرية، ولكن تجد أنَّ المسؤول عن المدرسة هو رجل بغيض وفظ ويدعى السيد بروكلهورست، وقد أخبرته السيدة سارة أنَّ جين فتاة مخادعة، وقد اقتنع بتلك الفكرة ونقلها للمدرسة، وفي مرةً كسرت جين اللوح الصخري الذي كانت تكتب عليه عن غير قصد، فعوقبت بالوقوف على مقعد خشبي أمام زميلاتها، وأطلق عليها لقب الكاذبة ومنعت من الحديث مع الجميع.
كانت لها صديقة مقربة تدعى هيلين بيرنز تخفف عنها ما هي فيه، وقد ساعدتها الآنسة تمبل في الحصول على براءتها من تلك الاتهامات الكاذبة التي وجهها لها السيد بروكيلهورست أمام الجميع، وقد كانت أحوال الطالبات في المدرسة قاسية جدًّا، وأصيب بعض الطلاب بالتيفوئيد، ومات بعضهم ومنهم هيلين صديقة جين، مما أدى إلى طرد السيد بروكليهرست، ثم تحسنت أوضاع المدرسة.
جين في ثورنفيلد هول
أمضت جين 6 سنوات في مدرسة لوود كطالبة، ثمَّ غادرت المدرسة لتعمل معلمة خاصة، وقد تلقت عرض عمل وحيد من السيدة أليس فيرفاكس وهي مدبرة منزل السيد روشيستر من أجل تدريس ديل، قبلت جين الوظيفة وانتقلت إلى ثورنفيلد هول، وتبدأ هناك مرحلة جديدة، وتتقارب جين والسيد روشيستر ويعجب كل منهما بالآخر.
تعيش جين في منزل روشيستر أحداثًا غريبة، وكانت على وشك الزواج منه، ولكنها تكتشف أنه ما يزال متزوجًا من سيدة أخرى كان قد حبسها في إحدى الغرف، وتقوم بعمل أشياء غريبة في المنزل، ورغم حبها له ترفض الذهاب معه إلى جنوب فرنسا دون زواج، وتترك ثورنفيلد هول وتتوجه للعيش في الشوارع.
انتقال جين إلى وظيفة أخرى
انتقلت جين إلى لندن ، واضطرت لبيع قفازاتها ووشاحها لأنها فقدت مبلغًا من المال الذي وفرته، وقد أغميَ عليها أمام منزل ديانا وماري بنات عمها عندما رفض الخادم إدخالها وكانت تعاني من تعب شديد، فأنقذها القديس جون ريفرز وهو شقيق ماري وديانا، وبعد أن تستعيد صحتها تجد وظيفة جديدة في مدرسة خيرية قريبة كمعلمة، وأصبحت صديقة مقربة لماري وديانا.
ظلَّ القديس متحفظًا تجاه جين، وبعد أن تعرف القديس على جين أكثر، يكشف لها أنَّ عمها كان قد ترك لها وصية وثروة كبيرة، وأخبرها أنه هو وأخواته كانوا يطمعون بالحصول على الميراث، ولكنهم لم يحصلوا على شيء، وأخبرها أن عمَّها جون هو عمهم أيضًا، فرحت جين كثيرًا وتقاسمت الإرث مع أولاد عمها بالتساوي.
زواج جين
ترفض جين الزواج من ابن عمها القديس جون، ولا تشعر بالرغبة بالزواج منه، وتشعر بالحنين إلى السيد روشيستر وتعود إليه، لتجد حطام المنزل الكبير، تعلم بعد ذلك أنَّ زوجته السجينة قد أشعلت البيت ورمت نفسها من على سطح المنزل منتحرة، وقد فقد روشيستر بصره ويده في تلك الحادثة.
يعتقد روشيستر أن جين قد ترفضه بسبب ما هو فيه، ولكنها تؤكد له حبها، فيتقدم للزواج منها وتوافق على ذلك، وتتحسن حالته الصحية ويستعيد بصره مرة أخرى، ويتمكن في النهاية من رؤية حبيبته جين ورؤية أول مولود لهما.