ملخص رواية الجريمة والعقاب
ملخص رواية الجريمة والعقاب
تُعتبر رواية الجريمة والعقاب ملحمةً أدبيةً خالدةً تركت خلفها أثرًا كبيرًا من المتعة والتشويق، ويُمكن تقسيم رواية الجريمة والعقاب على النحو الآتي:
بداية رواية الجريمة والعقاب
تدور أحداث رواية الجريمة والعقاب حول جريمة قتل يقوم بها شاب يُدعى"روديون راسكولنكوف" يبلغ من العمر 23 عامًا، طالب في كلية الحقوق يعيش حالةً مأساويةً من الفقر داخل غرفة صغيرة في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا، فيُخطط راسكولنكوف إلى قتل عجوز ثرية تُدعى "إيلينا" التي جمعت ثروتها من الربا واستغلال الضعفاء.
يلتقي هذا الشاب بشخصٍ مدمن على الكحول يُدعى"سيميون" يحكي له قصة ضياعه وإدمانه وابتعاده عن عائلته، ممّا دفع ابنته الخجولة التي تُدعى "سونيا" إلى الانجراف نحو طريق لا يُشبهها.
يذهب راسكولنكوف إلى شقة العجوز ويقتلها بفأس كبير، لكن الصدفة تلعب دورها فينصدم بقدوم أختها في نفس اللحظة فيقتلها هي أيضًا، وتنعكس تلك الصدمة عليه فيخرج مسرعًا ممسكًا بأشياء بسيطة وحقيبة صغيرة، ويترك ثروة العجوز الكبيرة كما هي دون أن يأخذ منها أيّ شيء.
يقول الكاتب: "يحدث أحياناً أن نلتقي بأشخاص لا نعرفهم البتة ومع ذلك نشعر بالاهتمام بهم وبدافع يقربنا منه قبل أن نبادلهم كلمة واحدة ".
حبكة رواية الجريمة والعقاب
يخفي راسكولنكوف أثار الجريمة ويُنظف ثيابه من الدماء ويُخفي الأشياء التي سرقها لكنه يُصاب بالحُمى، وتُسيطر عليه حالة من الخوف والقلق، وتنتشر حادثة القتل بين الناس، فيُكثر الخروج إلى شوارع المدينة حتى لا يُثير شكوك أحد حوله، لكن المحقق "بورفيري" يشك براسكولنكوف، وذلك من خلال تحليله العميق لحالته النفسية المتدهورة.
في خضمِ هذه الأحداث تنشأ علاقة حُبّ بين سونيا وراسكولنكوف ويتعلقان ببعضهما تعلقًا شديدًا، لكنه في ذات الوقت يعيش حالة صراع نفسي قاتل بين الكتمان والاعتراف، فيُخبر سونيا بأنّه القاتل، وبعد عدة جلسات مع المحقق بورفيري تتأكد شكوك المحقق حوله لكن دون أيّ دليل يُدينه.
يقول الكاتب: "كان راسكولنكوف ما يزال راقدًا، وكان شاحبًا شحوبًا شديدًا، وكانت شفته العليا ترتجف، ويتنفس بمشقة وعسر".
خاتمة رواية الجريمة والعقاب
تُحاول سونيا إقناع راسكولنكوف بأن يعترف للشرطة بعد صراعٍ نفسيٍّ كبير، فيعترف ويُحكم عليه 8 سنوات مع الأعمال الشّاقة، وتموت بعد معاناة شديدة مع المرض؛ لأنّها لم تحتمل جريمة ولدها، وتتزوج أخته من صديقه "ديمتري رازوميخين"، ويبدأ راسكولنكوف بالتخلص من الأزمات النفسية التي كان يُعاني منها، ويكون للحبّ دورًا كبيرًا في تحسن حالته.
يقول الكاتب: "فرفع الرجل عينيه في هذه المرة، وحدق إلى راسكولنكوف بنظرة قاتمة مشئومة، وقال له بصوت خافت لكنه واضح متميز: قاتل".
تُقدم هذه الرواية فهمًا عميقًا للنفس البشرية، ووقفات تأمل مع رغبات البشر وطموحاتهم نحو الأفضل، وتصوير الصراع الكبير بين الخير والشر، والجنون والتّعقل، وبين الإنسان العاقل والمراهق.