مكونات الثقافة الإسلامية
مكونات الثقافة الإسلامية
تتكون الثقافة الإسلاميّة من مصدرين اثنين، هما:
- المصادر الشرعية: وهي القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة بأنواعها الثلاثة؛ القولية والعملية والتقريرية، والإجماع ، والقياس.
- المصادر المعرفيّة: وهي التاريخ الإسلامي ، واللغة العربية، والخبرات الإنسانية.
وللثقافة الإسلاميّة خصائص عديدة، منها:
- أنّ بعض مصادرها يقينية.
- أنّها مستمدة من المنهج الإلهي الشامل، قال -تعالى-: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) .
- أنّها ترتكز على رصيد من الفطرة الإنسانية التي فطرها الله- تبارك وتعالى- عليها، وتنظم له جوانب حياته الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وغيرها.
- أنّها تنظم علاقة الإنسان بربه، ونفسه، والكون من حوله.
- أنّها تتسم من حيث إقامتها التصور الصحيح للإنسان وعلاقته بالحياة بالتوفيق التام بين الوجهتين؛ الوجهة الروحية والوجهة المادية.
- أنّها ثقافة مترابطة متناسقة، دون اعتبار لما يوافق الهوى أو يصادمه.
- أنّها تركز على أساس منطقي.
- أنّها تبث روح التميز والإيجابية في الفرد والأمة، قال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) .
تعريف الثقافة عامة
أصل كلمة الثقافة في اللغة العربية، مصدر مشتق من الفعل الثلاثي (ثَقِفٌ)، أي: حاذق في إدراك الشيء وفعله، وللفعل ثقف معانٍ كثيرة في المعاجم والقواميس العربية، ويقال: ثَقِفْتُ كذا: إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر، ثم يتجوّز به فيستعمل في الإدراك وإن لم تكن معه ثِقَافَة، قال الله -تعالى-: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ).
والثقافة في الاصطلاح: هي مُجمل العلوم والفنون والآداب والمعارف التي يُطلب العلم بها والحِذقُ بها، وهي نتاج الفكر، وتشمل كل نواحي النشاط الفكري، كالفلسفة والعلم والأدب بفروعه المختلفة.
تعريف الثقافة الإسلامية
يُعدّ علم الثقافة بهذا الاسم علماً جديداً في الوسط الإسلامي، فلم يكن عند المسلمين في الماضي مصطلح للثقافة يتجاوز معانيها اللغوية، وكان مفهومها غير واضح لدى الباحثين وطلبة العلم أو مختلطاً بالمفهوم العام للثقافة، مما أدى إلى ظهور اتجاهات في تعريف الثقافة الإسلامية، فهناك من عرَّفها بشكل عام وهناك من خصَّها بتعريف مميز، وهذه الاتجاهات هي كما يأتي:
- التعريف العام للثقافة الإسلاميّة: معرفة مقومات الأمة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر، من دين ولغة وتاريخ وحضارة وقيم وأهداف، وهناك من قال في تعريفها العام: هي دراسة التصورات الكلية والمستجدات والتحديات المتعلقة بالإسلام والمسلمين بمنهجية شمولية مترابطة.
- التعريف الخاص للثقافة الإسلامية: دراسة العلوم الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وما أضافه علماء العقيدة، والتفسير والحديث و الفقه والسيرة، وغير ذلك من ثمرات الفكر الإسلامي.
- التعريف المميز للثقافة الإسلامية: معرفة التحديات المعاصرة المتعلقة ب مقومات المجتمع الإسلامي ، ومقومات الدين الإسلامي، بصورة مقنعة وواضحة.