مقومات الحياة على سطح الأرض
مقومات الحياة على سطح الأرض
توفر العناصر الأساسية للحياة
تتوفر على سطح الأرض العناصر الأساسية اللازمة للحياة ، حيث إنّ الكوكب بشكل عام ليكون صالحاً للحياة يحتاج إلى بعض المواد الكيميائية، مثل: الكربون، والأكسجين، والهيدروجين، والنيتروجين، والتي تتشكّل منها معظم المواد المهمّة للحياة والنمو.
التوزيع المناسب للعناصر
تتوزّع العناصر في كوكب الأرض ضَمِن تركيب مناسب للحياة؛ حيث إنّ هذا التركيب أنتج لبّاً معدنيّاً حارّاً، وقشرةً صخريةً تسمح بالعيش على سطحه، على عكس العمالقة الغازية والأجرام المنصهرة التي تفتقد لمثل هذه التركيب.
تركيب لبّ كوكب الأرض
يلعب اللبّ بشقيه الداخلي الصلب والخارجي المنصهر دوراً مهمّاً في حماية الأرض من الإشعاعات الشمسية المُميتة؛ فالفروقات الحرارية والتركيبية بين قسميه تتسبّب بتكوّن المجال المغناطيسي للأرض والذي يجميها من الأشعة الضارة.
درجة الحرارة المناسبة
تتراوح درجات الحرارة على الأرض ما بين -15° مئوية و115° مئوية، وهي بذلك مناسبةً لأغلب أشكال الحياة؛ بحيث إنّ هذه الحدود الحرارية تسمح ضمن ظروف معينة بتواجد الماء بحالته السائلة والذي يُعتبر من أساسيات الحياة،ففي حال انخفاض درجة حرارة الأرض سيتجمّد الماء، ممّا سيؤثّر سلباً على سرعة التفاعلات الكيميائية ويُعرقل التفاعلات اللازمة لاستمرار الحياة ، أمّا ارتفاع درجة الحرارة فسيؤدّي إلى تبخّر الماء بسرعة، كما ستبدأ جزيئات البروتين، والكربوهيدرات، والحمض النووي، بالتحطّم عند درجة حرارة 125° مئوية.
وجود القمر
يُساهم القمر في اتزان دوران كوكب الأرض، ويمنع تحرّك أقطاب الأرض بشكل كبير؛ ممّا يحميها من حدوث تغيّرات مناخية كارثية يعتقد بعض العلماء أنّها يُمكن أن تُنهي الحياة على كوكب الأرض ، كما أنّه يتسبّب بحدوث المد والجزر في المحيطات والتي يُعتقد أنّها كانت مهد الحياة الأولى على الأرض.
وجود الشمس
توفّر الشمس الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة على الأرض؛ حيث تلزم أشعة الشمس لإتمام عملية البناء الضوئي في النباتات، حيث إنّ المواد الغذائية التي تُنتجها النباتات من عملية البناء الضوئي تتحوّل بشكل مباشر وغير مباشر إلى طاقة للكائنات الحية على سطح الأرض.
الكواكب المُجاورة
تدعم الكواكب المجاورة وجود الحياة على الأرض بعدّة أشكال؛ فمثلاً يحمي كوكب المشتري الأرض من القذائف النجمية القادمة من الفضاء، حيث إنّ الأرض ستتعرض إلى خطر الاصطدام ب 10,000 ضعف عدد المذنبات والنيازك الذي تتعرّض له اليوم لو لم يكن هذا الكوكب الغازي الضخم متواجداً في المجموعة الشمسية.
الموقع المناسب في المجرة
يمتاز موقع الأرض ببعده عن الأخطار في المجرة؛ حيث يقع النظام الشمسي في جزء آمن بين أذرع المجرة الحلزونية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ مدار النظام الشمسي شبه الدائري يُساعده على تجنّب الأجزاء الداخلية الخطرة في المجرة، وبما أنّه يوجد نجوم قليلة محيطة بالشمس فهذا يحمي الأرض من خطر سحبها من قِبل جاذبية نجم آخر، أو إصابتها بموجات انفجارات أشعة غاما، بالإضافة إلى حمايتها من الانفجارات النجمية الناتجة عن النجوم المنهارة.