مقدمة عن البحث العلمي
مقدمة عن البحث العلميّ
يهدف البحث العلميّ إلى المساهمة في تطوير المعرفة من خلال تقييم وتفسير وجمع البيانات بطريقة مدروسة حيث يتم من خلالها وصف وتصنيف وشرح الدراسات العلميّة، ويُعرَّف البحث العلميّ بأنَّه مجموعة من الإجراءات الإبداعية التي تستخدم طرق علمية منهجيَّة للحصول على بيانات يتم تفسيرها وتحليلها وتطبيقها في المجالات العلمية الجديدة مما يزيد من مستوى المعرفة حول موضوعات محددة.
الغرض من البحث العلميّ
يختلف الغرض من البحث العلمي حسب الهدف من الدراسة ومنها:
البحث العلميّ الاستكشافيّ
يكمّن الغرض من القيام بالبحث العلميّ الاستكشافيّ القيام بدراسات استكشافية تجيب على مجموعة من الأسئلة المطروحة للدراسة وذلك بتقديم التحليلات والإجابات للمشكلة المتصورة، ومن جهة أخرى قد يُقدم هذا النوع من البحث استكشافاً جديداً عند وصوله لمناطق مشاكل غير مستكشفة من قبل حيث تُخضع العملية البحثية لمزيد من التحليلات و جمع البيانات .
البحث العلميّ التوضيحيّ
يتم إجراء البحث التوضيحيّ لغاية توضيح وتفسير وفهم تأثير تغييرات معينة في الإجراءات المعيارية على نتائج موضوع البحث.
البحث العلميّ الوصفيّ
يعتمد هذا النوع من البحث على الوصف السلوكيّ لدراسة متغير واحد فقط من خلال جمع البيانات، ومن الأغراض الرئيسية للبحوث الوصفيّة هي وصف وشرح والتحقق من صحة النتائج.
مكونات البحث العلميّ
يتم تقسيم البحث العلميّ لمجموعة من الأقسام منها:
عنوان البحث العلمي (Title)
تعتبر صفحة العنوان أول صفحة من البحث العلمي والذي يظهر فيه اسم الباحث وعنوان البحث والمعلومات الخاصة بالمعهد والمشرف الذي أشرف على البحث العلمي.
الملخص (Abstract)
يحتوي هذا الجزء من البحث العلميّ على ملخص قصير للنقاط المهمة في البحث ويتكون من 150 -200 كلمة، ولكنه لا يحتوي على المعلومات الأساسية إنما يوضح بشكل موجز الأساس المنطقي لإجراء البحث وبوصف كيفية القيام به بدون وصف تفصيلي، بالإضافة إلى كتابة ملخص موجز للنتائج التي تم الوصول إليها وإظهار أهميتها بصورة مختصرة.
المقدمة (Introduction)
تعتبر المقدمة الجزء التمهيدي للبحث من حيث تقديمها معلومات أساسية تساعد في فهم سبب القيام بالتجربة الموصوفة، كما يتضمن هذا الجزء الاستشهاد بالأبحاث السابقة التي تدور حول الموضوع البحثي والذي تسببت بظهور أسئلة تعتبر مقترح بحث جديد، وتتضمن المقدمة أيضا توضيحاً لأهداف البحث بشكل منظم وواضح للقارئ.
الأدوات (Methods)
في هذا الجزء من البحث العلميّ يتم فيه وصف جميع الإجراءات التجربية التي تم إجراؤها في البحث، ويجب أن يكون الوصف واضح وتفصيلي ليتمكن الباحثين اللاحقين من تكرار العمل أو تطوير عليه.
النتائج (Results)
تتمثل مهمة هذا الجزء من البحث العلميّ بتلخيص نتائج البيانات دون تحيز أو تعليق أو تفسير، كما يفضل استخدام الأشكال والجداول حيث تعتبر وسيلة فعّالة لنقل المعلومات بشكل أفضل من الوصف اللفظي وذلك مع وجود تعليقات توضيحية وبيان موجز يُساهم في جعل النتائج مفهومة للأشخاص الذين لم يقرأوا النص وفضلوا قراءة الجداول والأشكال التوضيحية بدلا منه.
المناقشة (Discussion)
يُقدم هذا القسم من البحث العلميّ تحليلاً للبيانات الناتجة وربطها مع الأبحاث السابقة المتعلقة بالموضوع الموصوف، ويتم تحليل البيانات من خلال تقييم النتائج من حيث الفرضية أو التساؤل الذي تم طرحه.
كما يجب أن تُظهِر المناقشة العلاقة بين الفرضية الأصلية والنتائج مع تجنب تكرار النقاط التي تم ذكرها في قسم النتائج وإنهاء هذا القسم بذكر ملخص للبحث وطرح تساؤولات إضافية كمقترح موضوع بحث جديد.
الخاتمة (بالإنجليزية: Conclusion)
يتضمن هذا الجزء تقييم النتائج التي تم اكتسابها أثناء عملية البحث بالإضافة إلى القيام بمراجعة ملخصة لكامل العمل البحثي بشكل سريع والإجابة على الأسئلة التي تم طرحها في جزء المقدمة.
المراجع (References)
يتم توثيق جميع مصادر المعلومات التي تم استخدامها في كتابة البحث العلميّ من الكتب والأوراق البحثية في هذا القسم، بالإضافة إلى كتابة الأوراق البحثية التي تم الاستشهاد فيها والتي تتعلق بدراسة موضوع البحث.
أهمية البحث العلميّ
تشمل أهمية البحث العلمي ما يلي:
- يعمل على دعم الحقائق وحسم الفرضيات الكاذبة والصحيحة.
- يعتبر أداة لتسهيل التعليم وبناء المعرفة.
- يساعد في زيادة الوعي العام وفهم القضايا.
- يعزز الثقة والحب في الكتابة والقراءة والتحليل ومشاركة المعلومات المهمة والقيّمة.
- يعزز التفكير البحثي في الابتكار والاكتشاف.