مقدمة بحث عن علم الاستنساخ
تعريف الاستنساخ
الاستنساخ تقّنية يسّتخدمها العُلماء لِعمل نُسَخ جينيّة دقّيقة لِلكائنات الحيّة، ويُمكن استنساخ الجينات والخلايا والأنسِجة وحتّى الحيوانات الكامِلة، كما يوجدّ كائِنات مُسّتنّسخة تعيش بيننا حيث تقوم الكائِنات وحيدة الخليّة مِثل البكتيريا بِعمل نُسَخ طِبق الأصلّ منّ نفسها في كلّ مرّة تتَكاثر فيها، ويقوم العلماء أيضًا بالاستنساخ في المختبر، وغالبًا ما يقومون باستنساخ الجينات من أجل دِراستها وفهمِها بشكل أفضل.
تاريخ الاستنساخ
ضَاعَ في خِضّم كلّ هذه الضجّة حول الاستنساخ حقيّقة أنّ الاستنساخ ليسَ شيئًا جديدًا، فتاريخهُ العلميّ الغنيّ يمتدُ لأكثرَ من 100 عام، وتالياً التجارب العلمية للاستنساخ عبر الزمن:
- 1885 - أولّ عرض عمليّ لاستنساخ الأجنّة الاصطناعية.
- 1902 - استنساخ الأجنّة الاصطناعية في الفقاريّات.
- 1928 - دِراسة تَحكّم نُواة الخليّة في التطوّر الجنينيّ.
- 1952 - القيام بأولّ عمليّة نقل نووي ناجحة.
- 1958 - القيام بعمليّة نقل نووي منّ خليّة مُتمايزة.
- 1975 - إنّشاء أولّ جَنين منّ فصيلة الثديّات بواسطة النقل النووي.
- 1984 - إنّشاء أولّ حيّوان منّ فصيلة الثديّات بواسطة النقل النووي.
- 1987 - القيام بعمليّة نقل نووي من خليّة جنينيّة.
- 1996 - القيام بعمليّة نقل نووي من خلايا معمليّة.
- 1996 - إنّشاء أولّ حيّوان من فصيلة الثديّات عن طريق نقل نواة الخلية الجسدية (النعجة دولّلي).
- 1997 - إنّشاء أول رئيسّ من فصيلة الرّئيسيّات عن طريق نقل نواة الخليّة الجنينيّة.
- 1997 - القيام بعمليّة نقل نووي من خلايا معمليّة معدّلة وراثيًا.
- 1998-1999 - تم استنساخ المزيد من الثديياتّ عن طريق نقل نواة الخليّة الجسديّة.
- 2001 - استنساخ الحيّوانات المهدّدة بالانقراض عن طريق نقل نواة الخليّة الجسديّة.
- 2007 - إنشاء خلايا جذعيّة جنينيّة رئيسيّة عن طريق نقل نواة الخليّة الجسديّة.
- 2013 - إنشاء خلايا جذعيّة جنينيّة بشريّة عن طريق نقل نواة الخليّة الجسديّة.
كيفيّة الاستنساخ
يَأخذ الباحثون الحمض النوويّ من كائن حي ويوضعّ في ناقلّ مثل البكتيريا أو الخميرة، وفي كلّ مرة يتكاثر فيها هذا الناقلّ يتمّ عمل نُسخة جديدة من الجين، وتتمّ عمليّة الاستنساخ بطريقتين:
- استنساخ الأجنة (توأمة الأجنّة): قامّ العُلماء أولاً بتّقسيم الجَنين إلى نِصفين ثُمّ وضع هذيّن النِصّفين في رَحِم الأمّ، ويتطوّر كلّ جُزء منّ الجنين إلى كائِن فَريد، ويتشارك الحيوانان في نفسّ الجينات.
- نقل نوّاة الخليّة الجسديّة: يَنقل العُلماء الحِمض النووي من الخليّة الجسديّة إلى بُويضة تمتّ إزالة نوّاتها وحِمّضها النووي، ثم تَتطور البويّضة إلى جنين يحتوي على نَفس المورثات، ثم يُزرع الجّنين في رحِم أنّثى بالِغة لينّمو.
إيجابيّات وسلبيّات الاستنساخ
على الرُّغم منّ أنّ هذا التّقدم العلميّ يَحمل الكثير منّ الوعودّ لحلّ الكثير من المشاكل، إلّا أنّه اكتسب أيضًا الكثير منّ الانتقادات في جميع أنّحاء العالم، مُدّعين أنّه منّ غير المُناسبّ أخلاقياً التّلاعبّ بالطّبيّعة، وفيما يأتي بعض إيجابيات وسلبيات الاستنساخ:
إيجابيّات الاستنساخ
- مُسّاعدة الأزّواج المصابين بالعُقم على الإنجاب.
- مُساهمتِه بِشكل كبير في زِراعة الأعضاء.
- استنساخ الأفراد المُتميّزين.
- إمكانية عِلاج الأمراض باستخدام الخلايّا الجذعيّة .
سِلّبيات الاستنساخ
- درجّة نَجاحِه غير دقّيقة إلى اليوم.
- التّخوف منّ حُدوث أمّرَاض جدّيدة.
- مشاكِل قدّ تَحدّث في رَفّض العُضُو.
- التّقليلّ منّ التّنوع الجينيّ.
- التكاثُر وتَوارثّ الصِفات.
- التّخوف منّ مشاكل اجتماعية مختلفة مثل العُنصريّة.
- التّخوف منّ إساءة الاستخدام.