مقاطعة الفلاحية (منطقة إيرانية)
مقاطعة الفلاحية
مقاطعة الفلاحية (شادكان) بالفارسي هي إحدى مقاطعات محاف ظة خوزستان في إيران ، والتابعة لمحافظة الأه واز والتي توجد جنوب غرب إيران، وتبلغ مساحتها 3600 كيلومتر مربع،
وتقع بين مدينة معشور شرقاً ومدينة المحمرة غرباً، ويحدها من الجنوب مدينة عابدان والخليج العربي، حيث يوجد لها ميناء يحمل اسمها وهو ميناء الفلاحية، ويخترقها نهران هما: نهر الفلاحية ونهر الجراحي.
سكان مقاطعة الفلاحية
يبلغ عدد سكان المدينة 153,355 ألف نسمة حسب الإحصائيات الدولية، ويشك ل العرب غالبية سكان هذه المدينة ما عدا بعض العوائل المهاجرة من المحافظات الإيرانية والتي تشكل واحد بالمئة فقط من عدد السكان، ومن أبرز القبائل العربية التي تقطن هذه المدينة:
- سالمي (بني سالم).
- منيعات المانع.
- المطران مطيري.
- مجدم (مقدم).
- الدوارجة (دورقي).
- كعب بنو كعب.
- تميمي بنو تميم.
- آل بوغبيش.
- حزبه (حزباوي).
- خنافرة (آل بوخنفر).
أهمية مقاطعة الفلاحية التاريخية
اكتسبت الفلاحية أهمية تاريخية في المنطقة، وفيما يأتي أهم المعلومات التاريخية عنها:
- يعد موقعها استراتيجياً؛ فهي تعتبر حلقة الوصل بين العراق والمنطقة العربية وبين المناطق الفارسية، فكانت مكاناً لتمركز الجيوش الإسلامية قديماً، حيث استقروا فيها وبنوا فيها القلاع وكانت مركز انطلاقهم لفتح بلاد الفرس قديماً، ولذلك كان يطلق عليها قديما اسم عربستان.
- تلقب الفلاحية بمدينة الأدباء أو الشعراء وذلك بسبب الكم الكبير من الشعراء الذين خرجوا من هذه المدينة، ومن أبرزهم ابن السكيت والملا مهدي الشويكي صاحب ديوان الشويكي، والشاعر الراحل ملا فاضل السكراني.
- تحتوي الفلاحية على أقدم وأكبر المخطوطات العائلية المتخصصة في حفظ المخطوطات وتراث أدباء وعلماء المدينة والمنطقة ككل، والتي أسسها الفقيه الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن الشيخ محسن بن الشيخ علي الإحساني عام 1157م.
سبب تسميتها بالفلاحية
يعود اسم مدينة الفلاحية إلى الشيخ سلمان أمير قبيلة بني كعب، فبعد وصوله وأصحابه إلى هذه المنطقة قال لمرافقيه (هذا هو الفلاح) بمعنى لقد نجونا إلى منطقة آمنة، ثم أمر بقية أفراد قبيلته بنو كعب المتواجدين على أطراف نهر كارون وشط العرب بالمجيء والاستقرار فيها، ثم بنوا قلعة على أطرافها.
وقد قام النظام الإيراني بتغيير أسماء مدن الأهواز بشكل رسمي إلى الفارسية ومن ضمنهم اسم مدينة الفلاحية والتي أصبحت باللغة الفارسية شادگان وبالرغم من ذلك بقي سكان هذه المدن يستخدمون المسميات العربية للمدن والشوارع ما عدا في المعاملات الرسمية.
ثروات مقاطعة الفلاحية
تعتبر هذه المنطقة من أغنى المناطق بالثروات الطبيعية المختلفة، نذكر منها:
- الفلاحية غنية بالنفط فهي تتواجد فوق بحر من النفط وتضم 5 بالمئة من الآبار النفطية في الإقليم
- تتميز بأراضيها شديدة الخصوبة، فهي منطقة زراعية بامتياز حيث يوجد فيها 12 ألف هكتار من مزارع النخيل وتعد من المدن الرئيسية المنتجة للتمور في إيران ويعد من مصادر دخلهم المهمة.
- تعتبر من أكثر المناطق السياحية جذباً للسياح بسبب تنوع طبيعتها الخلابة وجمال تضاريسها.
- مصدر رئيسي للأسماك في المدينة وخاصة أسماك البني المفضل لدى سكان الفلاحية.
- تشتهر وتنتج نبات البردي الذي يعد من معالم الفلاحية الذي يثمر طحين ويتم طبخه وتقديمه كنوع من أنواع الحلوى ذات اللون الأصفر.
- توجد في الفلاحية ميناء يطل على الخليج العربي وهو يعد السابع على مستوى الإقليم وقد تم الانتهاء من إنشائه عام 2012م، ولكن لم يتم تشغيله للتصدير الخارجي لعدم استخراج ترخيص ميناء بحري له.
التعليم في الفلاحية
توجد جامعتان في مدينة الفلاحية وهم:
- جامعة آزاد إسلامي وتعني الجامعة الإسلامية الحرة، وفيها تدرس الكثير من التخصصات وتركز على المجالات الهندسية والعلمية.
- جامعة بيام نور والتي تعني رسالة النور، وهي متخصصة نوعاً ما في تخصصات الآداب بالإضافة إلى التخصصات العلمية.