مفهوم مسرح العرائس
مسرح العرائس
هو أحد الفنون المسرحية ، وهو فن يُخاطب العقل أولًا وثانيًا المشاعر بطريقة غير مباشرة، وكان وسيلةً من أجل جذب انتباه الطفل وتعليمه وتنشئته وتوسيع مدارك التفكير لديه؛ لأنّ مسرح الدمى كان يستخدم الأصوات والألوان وهي كفيلة للفت انتباه الطفل، وهو فن أدائي تتعد أنواعه، وهي على النحو الآتي:
- مسرح العرائس المتحركة باليد.
- مسرح العرائس المتحركة بالخيوط.
- مسرح العرائس المتحركة بالعصا.
نشأة مسرح العرائس
ظهر مسرح العرائس عند اليونانيين في القرن الخامس قبل الميلاد، ثم الصينيين الذين تفننوا به حتى أصبح من وسائل التعليم المعتمدة، وكان اليابانيون هم أكثر من طوروا هذا الفن أبدعوا به، فأصبح يتهافت عليه الجميع من صغار وكبار، كما ظهر من يرى أنّ الدمى هي مجسمات وأصنام أنّها تميل إلى الديانة البوذية.
في ضوء ما سبق، ظهر مسرح عرائس الظل في القرن السادس عشر في تركيا، ثم انتشر في مصر والشام، ونظرًا إلى تأثيرها الواسع في نفوس الناس، فقد استغلوا الكهنة قديمًا هذه النقطة لاستغلال الدمى لنشر التعليم بين الناس.
خصائص مسرح العرائس
تتلخص خصائص مسرح العرائس أو ما يُعرف أيضًا بمسرح الطفل على النحو الآتي:
- الطابع الدرامي
يتميز المسرح بهذا الطابع بسبب تنوع المشاعر على أرضية المسرح؛ الضحك والبكاء والسعادة والحزن، وهذا يُضيف عامل التسلية حيث الطفل لا يشعر بالملل إطلاقًا على العكس تمامًا، وتجعله في حالة تشوق وانتظار أعمال مسرحية أخرى.
- المؤثرات
وهي مؤثرات الحركة والألوان وأيضًا الملابس، جميعها تتحد لتجعل المسرح جاهزًا للعرض، وتجعل عقل الطفل يُسافر إلى أماكن يرسمها المسرح من خلال هذه المؤثرات، وأيضًا هذا يسهل نقل المعلومة المراد إيصالها إلى عقل الطفل وتوسيع مداركه.
- الحوار
يستخدم لاعبين مسرح الدمى، وأقصد الذين يحركون الدمى مصطلح "الإيهام"، وهذا العنصر يجعل الطفل يُصدق أنّ الدمية تتحدث وتتحرك بالفعل، وهذا يحدث من خلال تمرن اللاعب على حركة الدمية والتركيز على أدق التفاصيل منها حركة الرأس واليدين هذا يخص اليد التي تتحرك من الأعلى بواسطة الخيوط، تُسمى "الماريونيت" أمّا الدمى القفازية لا تحتاج إلى التمرن.
تأثيرات مسرح العرائس
تأثيرات مسرح العرائس تتلخص فيما يأتي:
- التأثيرات الاجتماعية
وذلك من خلال صنع حوار الدمى القفازية من أجل أهداف معينة منها خلق بيئة توعية وأخلاقية يربى بها الطفل، وتنشئة طفل ليصنع مستقبل زاهر من خلال تربيته على العطاء والأخلاق، أما حوار خيال الظل اهتم بالعلاقة الاجتماعية للطفل وهي الشعور بالجماعة لأجل استقراره النفسي.
- التأثير الأخلاقي
أكد مسرح العرائس على غرس القيم الأخلاقية في الأطفال ؛ لأنّها تُشكل أساس سلوكهم، وأكثر ملائمةً مع القيم الأخلاقية للمجتمع الشرقي، فكانت خيال الظل تُؤكد على أخلاق الصدق والطاقة والدين والمفاهيم الحميدة، ثم تلتها الدمى القفازية بتركيزها على هذه القيم أيضًا، وفي المرتبة الأخيرة دمى الماريونيت.