مفهوم مد الصلة الصغرى والكبرى
مد الصلة الصغرى
هو صلة هاء الضمير أي هاء الكناية المتحركة والواقعة بين متحركين بياء مدية حال كونها مجرورة، أو بواو مدية حال كونها مضمومة، على ألّا يكون بعدها همزة قطع ، وبناء على ما سبق فإنّ مد الصلة الصغرى لا يتحقق إلّا بشرطين:
- أوّلهما: أن تكون هاء الكناية متحركة، وما قبلها وما بعدها متحرك.
- ثانيهما: ألّا يأتي بعد هاء الكناية همزة قطع، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ مد الصلة الصغرى يلحق بالمد الطبيعي؛ وذلك لأنّ إشباع هاء الكناية المجرورة يجعلها ياء وما قبلها مكسور، وإشباع هاء الكناية المضمومة يجعلها واو وما قبلها مضموم، لذا فإنّ مد الصلة الصغرى يُمد بمقدار حركتين.
ومن الأمثلة على مد الصلة الصغرى ما يأتي:
- قال الله -تعالى-: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ) .
- قال الله -تعالى-: (وَلا تَضُرّونَهُ شَيئًا) .
- قال الله -تعالى-: (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ) .
- قال الله -تعالى-: (وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا) .
مد الصلة الكبرى
هو صلة هاء الضمير أي هاء الكناية المتحركة والواقعة بين متحركين بياء مدية حال كونها مجرورة، أو بواو مدية حال كونها مضمومة، على أن يكون بعدها همزة قطع، وبناء على ما سبق فإنّ مد الصلة الكبرى لا يتحقق إلّا بشرطين:
- أوّلهما: أن تكون هاء الكناية متحركة ومتحرك ما قبلها وما بعدها.
- ثانيهما: أن يأتي بعد هاء الكناية همزة قطع.
وممّا تجدر الإشارة إليه أمرين:
- أوّلهما: أنّ مد الصلة الكبرى من أنواع المد الجائز المنفصل حال الوصل لذا فإنّه يُمد أربع إلى خمس حركات.
- ثانيهما: أنّ مد الصلة الكبرى يفترق عن المد الجائز المنفصل حال الوقف، حيث أنّ مد الصلة الكبرى لا يُمدّ كليّاً، بينما المد الجائز المنفصل فإنه يتحول إلى مد طبيعي يُمد بمقدار حركتين، وذلك لأنّ الهاء ليس من حروف المد خلافاً لحرف الألف.
ومن الأمثلة على مد الصلة الكبرى ما يأتي:
- قال الله -تعالى-: (وَلَهُ أَسْلَمَ) .
- قال الله -تعالى-: (رَبِّهِ أَحَدًا) .
- قال الله -تعالى-: (أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ) .
- قال الله تعالى-: (فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ أَربَعينَ لَيلَةً) .
التعريف بعلم التجويد
التجويد لغة: مصدر من الفعل جوّد يجود، فالتجويد التحسين، أمّا التجويد اصطلاحاً: فهو علمٌ يهتم بكيفية النطق بكلمات القرآن الكريم وأدائها، بحيث يخرج كل حرف من مخرجه بكامل صفاته، وقد ذهب العلماء إلى القول أنّ حكمه فرض كفاية على عامة المسلمين، وفرض عين بالنسبة لأهل العلم والحفاظ، وتجدر الإشارة إلى أمرين:
- أوّلهما: إنّ علم التجويد ينقسم إلى قسمين:
- التجويد العملي: وهو أن يعمد المسلم إلى قراءة القرآن الكريم قراءة مجوّدة وِفق قراءة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
- التجويد النظري: وهو أن يعرف المسلم الأحكام والقواعد العلمية التي يمكن من خلالها تلاوة القرآن الكريم كما كانت تلاوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
- ثانيهما: أنّ أهمية علم التجويد تكمن في عدة أمور، منها: علم التجويد وسيلة لحفظ اللسان عن الخطأ واللحن في قراءة القرآن الكريم، ووسيلة للتدبّر والتفكّر في الآيات القرآنية، ووسيلة لإحياء اللغة العربية الفصحى.