مفهوم محو الأمية
محو الأمية
محو الأمية هو تنمية القدرة على القراءة والكتابة، والقدرة على التواصل باللغة باستخدام العلامات، أو الرموز المطبوعة، أو الإلكترونية. هنالك نظريتان رئيسيتان طوّرهما الباحثون بشأن محو الأمية، إحداها ترتبط بالتقدم الحضاري، وتعرض محو الأمية كمهارة مستقلة تمضي قدماً مع المسار التطوّري للحضارة، أما النظرية الأخرى فهي على العكس تماماً؛ كونها تصف محو الأمية كظاهرة أيدولوجية تختلف باختلاف الأوضاع الاجتماعيّة، وتبعاً للأدلة المأخوذة من جميع أنحاء العالم، فإن النموذج الأيدولوجي يفسح المجال لأنماط وممارسات متنوّعة لمحو الأمية.
أهمية محو الأمية
إن فقدان مهارات القراءة والكتابة تجعل الفرد يعود للوراء في كلّ مراحل حياته؛ فعندما يكون طفلاً لن يكون قادراً على النجاح في المدرسة، وحين يكبر لن يحصل على فرصة في سوق العمل، وإن كان أباً لن يكون قادراً على دعم أطفاله. وتكمن أهمية محو الأمية في الآتي:
- إنّ ارتفاع نسبة الأمية يحدّ من القدرة التنافسية الاقتصادية لبعض البلدان مثل بريطانيا، ويكلف دافعي الضرائب حوالي 2.5 مليار جنيه إسترليني من كل عام.
- الأشخاص الذين يمتلكون مهارات القراءة والكتابة قادرون على قراءة المجلات والصحف، وفهم علامات الطرق، وتسعيرة المنتجات في الأسواق، وفهم الجدول الزمني للحافلات والقطارات، وملء الاستمارات.
- مهارة القراءة والكتابة تتيح للأشخاص المشاركة الكاملة في المجتمع، وتساهم في تحسين سبل معيشتهم، وهي أيضاً محرّك لتحقيق التنمية المستدامة من خلال زيادة المشاركة في سوق العمل، وتحسين صحة الطفل، والأسرة، والتغذية، وتُقلّل من الفقر، وتوسّع فرص الحياة،،
دور اليونسكو في محو الأمية
تحتل اليونسكو المقام الأول في الجهود المبذولة في مجال محو الأمية على الصعيد العالمي منذ عام 1946، تحقيقاً لرؤيتها في توفير حق تعلّم القراءة والكتابة للجميع؛ فهي جزء لا يتجزأ من الحق في التعليم ، مع ذلك هناك ما لا يقل عن 750 مليون شخصٍ حول العالم من الشباب والكبار لا يزالون غير قادرين على القراءة والكتابة، بالإضافة إلى 250 مليون طفل غير قادرين على اكتساب مهارات القراءة والكتابة الأساسية، ومن أجل النهوض بمحو الأمية كجزء لا يتجزّأ من التعلم تتخذ اليونسكو النُّهُج التالية لتعزيز محو الأمية في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على الشباب والكبار:
- بناء أسس قويّة من خلال الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
- توفير التعليم الأساسي الجيد لجميع الأطفال.
- توسيع مستويات محو الأمية الوظيفية للشباب والكبار، الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة الأساسية.
- تطوير البيئات التعليمية.