كيف يستعمل العصف الذهني في التدريب؟
كيف يستعمل العصف الذهني في التدريب؟
يتم في الندوات التدريبية استخدام العصف الذهني على نحو مختلف عن الهدف لحل مشكلة معينة في معظم الأحيان، لأن الهدف من العصف الذهني في التدريب هو حث وتحفيز المتعلمين على التفكير الإبداعي والتفكير النقدي، مما يقود إلى الهدف الأكبر وهو التعلم، وفي المرحلة الأولى من العصف الذهني في مواقف التعلم والتدريب من المهم أن يفهم المدربون أنه لا ينبغي أن يوجد تقييم للأفكار، أما في المرحلة الثانية فيمكن أن يتم تقييم الأفكار المتولدة أو يتم نقدها على نحو عميق.
ممارسات العصف الذهني للتدريب والتعليم
فيما يلي أفضل ممارسات العصف الذهني التي تساعد في توليد الأفكار للبرامج التدريبية:
النظر لكل العقول المشاركة بالتساوي
بالطبع بعض العقول أفضل من غيرها، لكن في جلسة العصف الذهني يمكن لأي عقل أن يضيف قيمة مضافة على الأفكار المطروحة، وفي بعض الأحيان تأتي أفضل الأفكار من حيث لا نتوقع، فلا يجب قضاء الكثير من الوقت في اختيار المشاركين، فالتنوع في مستويات الخبرة والخلفيات أمر مطلوب.
تحديد عدد أفراد المجموعات
قد يكون أربعة أو خمسة مشاركين هو العدد الأنسب من أجل تحسين المشاركة من قبل الجميع؛ فقد تميل طاقة الحضور إلى الانخفاض إذا كان العدد أصغر، وقد تكون جلسة العصف الذهني فوضوية إذا كان العدد أكبر.
التمهيد لبداية الجلسة
يمكن البدء بموضوع لا يمثل المشكلة المحددة التي نحاول حلها، بل بشيء مرتبط بها، فمثلًا لإنتاج أفكار لدورة تدريبية في المبيعات يمكن قضاء خمس دقائق في التحدث عن طريقة لباس المندوب، فالهدف هو جعل الناس يستعدون للحديث بعيدًا عن المشكلة الفعلية، ومن خلال الإحماء ستعمل المجموعة على تحسين فعالية العصف الذهني الذي تقوم به للمشكلة الفعلية التي تحلها.
الحفاظ على الأفكار بلا أسماء
أثناء عملية تبادل الأفكار يمكن أن يؤدي إرفاق اسم أحد المشاركين بفكرته إلى إنشاء بعض العقبات، كأن يحد من توليد الأفكار التي قد يظن صاحبها أنها سخيفة، كما أن تقديم السياسة بناءً على التصنيف التنظيمي يبطئ الإبداع ، وأخيرًا يمكن أن يؤدي إرفاق اسم مشارك بفكرة ما أن تجعل الآخرين يتجنبونها مما يقلل الأفكار.
التشجيع على الأفكار مهما كانت
بدأت الكثير من الاختراعات كأفكار تبدو سخيفة، وفي بعض الأحيان تكون أكثر الأفكار سخافة هي بداية نجاح باهر، لذا يجب على مدربي العصف الذهني أن يكونوا قدوة يحتذى بهم في طرح بعض الأفكار غير المنطقية، ليقوم المتدربون باتباعهم وكسر حاجز الخوف من طرح الأفكار.
عدم النقد أثناء الجلسة
الهدف من العصف الذهني ليس التقييم أو المناقشة بل هو توليد الكثير من الحلول الممكنة، وسيوجد وقت خاص للنقد والجودة لاحقًا، بالإضافة لذلك لا ضرورة لتقديم الكثير من الإقناع لدعم أفكارهم في هذه المرحلة.
الحرص على مشاركة الجميع
يجب سماع أكبر عدد ممكن من الأصوات، لذا يجب محاولة إشراك الجميع، ويمكن تسجيل الأفكار في قائمة يمكن للجميع رؤيتها.
كيف يكون العصف الذهني مجديًا في التدريب؟
يمكن للمدربين أن يستخدموا العديد من الأنشطة والتمارين التعليمية لتعزيز عملية التعلم، ومن الضروري أن يتقن المدربون فن التدريب على العصف الذهني، لأن الأنشطة والتمارين التي توظف على نحو خاطئ تستهلك وقت التدريب بلا فائدة، ويمكن أن تؤثر على الأداء الوظيفي على نحو سلبي بمجرد عودة المتدربين إلى مكان عملهم.
أهمية العصف الذهني في التدريب
يعد توليد الأفكار جزءًا لا يتجزأ من مراحل التعلم الفعال، لذا يوجد للعصف الذهني المثالي مبدأين رئيسيين لزيادة الإبداع، وهما تأخير الحكم وكميات الأفكار، لكن نظرًا لأن البعض منا قد يظن أن لكل مشكلة حلًا واحدًا صحيحًا، فقد لا يشعرون بحاجة لقضاء الوقت في إنشاء العديد من الحلول الممكنة، لكن إذا كان يهمنا الإبداع والابتكار، فإن العصف الذهني المناسب هو واحد من أفضل الطرق.
ما هو العصف الذهني؟
يتم في جلسة العصف الذهني محاولة جمع الاحتمالات واستبعاد الافتراضات غير الصحيحة حول المشكلة المطروحة للنقاش، ويجب تجنب انتقاد الأفكار أو التشييد بها لأن الحكم في هذه المرحلة قد يعيق توليد الأفكار ويقلل من الإبداع، كما يتم التقييم واستكشاف الحلول على نحو أكبر في نهاية الجلسة.