مفهوم صلة الرحم في الإسلام

مفهوم صلة الرحم في الإسلام

صلة الرحم

تُعَدّ صلة الرحم من أفضل ما يتقرّب به العبد إلى الله -عزّ وجلّ-، وهي تُعدّ من الأمور الواجبة على كلّ مسلم، كما أنّها تحقّ له؛ وذلك بأن يصل رحمه ويصلوه، وقد ربط الله -تعالى- بين صلة الرحم، والبركة في الوقت، و الرزق ، وجعلها سبباً لهما.

فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، فيجلس المسلم مع أقاربه، ويتسامرون، ويتناقشون في المواضيع المختلفة، والمُتنوّعة، ممّا يؤدّي إلى صفاء صدر كلٍّ منهم تجاه الآخر، وزيادة الألفة والمَحبّة فيما بينهم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأرحام من أحقّ الناس وأولاهم بالإحسان، والرعاية، قال الله -تعالى-: (وَأُولُو الأَرحامِ بَعضُهُم أَولى بِبَعضٍ في كِتابِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ).

وقد كانت صلة الرحم من الأخلاق المعروفة قبل بعثة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعُرِف بها أيضاً، كما يتّضح ذلك من قول أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- له حين نزل عليه الوحي أوّل مرّةٍ: (كَلّا واللَّهِ ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ)، وكان رسول الله يمدح أرحامه، ويدعو لهم، ويُوصي بعضهم ببعضٍ، ويفخر بهم، ويقدّم لهم المساعدة المادّية، والمعنويّة.

وممّا كان أنّه دعا لعبدالله بن عباس بأن يُفقِّهه الله في الدين، ويُعلّمه التأويل، ومن أجلّ وأعظم المواقف التي تدلّ على حرص الرسول على رَحِمِه ما حصل عند موت عمّه أبي طالب؛ فقد جاءه رسول الله، وكان عنده أبو جهل، وعبدالله بن المغيرة، فطلب منه الرسول أن ينطق الشهادة فأبى، ولمّا مات أراد النبيّ أن يستغفر لعمّه.

روى الإمام البخاريّ قول الرسول في ذلك: (أمَا واللهِ لأستَغفِرَنَّ لكَ ما لم أُنْهَ عنكَ)، فأنزل الله قوله ناهياً عن ذلك: (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ آمَنوا أَن يَستَغفِروا لِلمُشرِكينَ وَلَو كانوا أُولي قُربى مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُم أَصحابُ الجَحيمِ).

تعريف صلة الرحم

صلة الرحم لغةً

الصلة في اللغة ترجع إلى المصدر اللغوي (وَصَلَ)، والجمع منها صِلات، وتُقصَد بها عدّة مَعانٍ، منها: الشيء الذي يُعطى، والجائزة، والبِرّ و الإحسان ، والعلاقة التي تربط بين اثنين، أو أكثر، وتجمع بينهم.

أمّا الرحم في اللغة، فهو: موضع استقرار الجنين في بطن الأم، ويُقصَد بالرحم أيضاً: القرابة، وأسبابها، وإن قِيل: ذو رحم؛ أي ذو قرابة.

صلة الرحم اصطلاحاً

صلة الرحم في الاصطلاح الشرعيّ تُطلق على من تجمع بينهم القرابة، ويُحرَّم النكاح فيما بينهم، وبناءً على ما سبق فإنّ أبناء الأعمام، وأبناء الأخوال، لا يدخلون في مُسمّى الأرحام، وقِيل إنّ الرحم لَفظٌ يُطلَق على مَن بينهما ميراثٌ، وقِيل بل على كلّ مَن تجمع بينهم قرابة، سواء أكان أحدهما يَرِث الآخر، أم لا يَرِثه.

وتدلّ صلة الرحم أيضاً على الإحسان إلى الأقربين، سواءً كانت هذه القرابة بالنسب، أو المُصاهرة، والعطف عليهم، وتفقُّد أحوالهم، سواءً قابلوا ذلك بالإحسان، أو الإساءة، ومن الجدير ذِكر أنّ صِلة الأرحام تكون بحَسب حال كلا الطرفَين، وما يحتاج إليه الطرف الآخر؛ إذ إنّها قد تكون بالمال، أو تقديم الخدمة، والمساعدة، أو الزيارة، أو رَدّ السلام ، أو تقديم النصيحة، أو المسامحة، والصفح عن الإساءة، أو بشاشة الوجه، وما إلى ذلك، بحسب قدرة الواصل، وحاجة الموصول، ومصلحة كلٍّ منهما.

حُكم صلة الرحم

لا يُوجَد أيّ خِلاف في وجوب صِلة الرحم على المسلم؛ وذلك لورود عددٍ من الأدلّة الواردة في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، كما نُقِل الإجماع على ذلك، ومن الأدلّة في ذلك:

  • قول الله -سبحانه وتعالى-: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ*أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)،
  • وقال: (وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
  • وقال أيضاً: (وَالَّذينَ يَنقُضونَ عَهدَ اللَّـهِ مِن بَعدِ ميثاقِهِ وَيَقطَعونَ ما أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيُفسِدونَ فِي الأَرضِ أُولـئِكَ لَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ)،

أمّا الأدلّة الواردة في السنّة النبويّة، فمنها

  • قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)،
  • وعن عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (الرَّحِمُ شِجْنَةٌ، فمَن وصَلَها وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَها قَطَعْتُهُ)،

وتجدر الإشارة إلى أنّ لصلة الرحم مراتب، أقلُّها ترك المسلم هجرَ أخيه المسلم.

فضل صلة الرحم

لصلة الرحم فضائل جمّةٌ تعود على صاحبها بالنفع في الدنيا والآخرة، ويُذكَر من تلك الفضائل أنّ صِلة الرحم:

  • سبب من أسباب دخول الجنة ؛ والدليل في ذلك ما رواه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي أيّوب الأنصاريّ أنّه قال: (أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنِي بعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، فَقالَ القَوْمُ: ما له ما له؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَبٌ ما له فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ، ذَرْهَا قالَ: كَأنَّهُ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ).
  • علامةٌ من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر، فقد جمع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بين الإيمان بالله -تعالى- والإيمان باليوم الآخر وبين صلة الرحم؛ حيث إنّ المؤمن الحقّ لا يقطع رحمه ويكون حريصاً على صلته، قال رسول الله: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
  • سبب من أسباب الزيادة في العمر والبركة في الرزق، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)،
  • سبب من أسباب نَيل صلة الله -تعالى-، فقد قال رسول الله: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ حتَّى إذا فَرَغَ منهمْ قامَتِ الرَّحِمُ، فقالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى، قالَ: فَذاكِ لَكِ)،
  • صورة من صور طاعة الله -تعالى-؛ فقد أمر بصلة الرحم، كما أنّها من المحاسن التي ورد الأمر بها في الدين، واتّفقت عليها الشرائع جميعها، ممّا يدلّ على عظيم مكانة صِلة الرحم ومنزلتها في ترابط الأفراد، وتراحمهم، وتآلفهم.
  • علامة من العلامات التي تدلّ على اجتماع فضائل عديدةٍ في نفس الواصل، من الكرم، و الوفاء ، وغيرهما.
  • سببٌ من أسباب انتشار المحبة، والألفة، والمودة، والتراحم بين الأقارب، ممّا يُؤدّي إلى نقاء القلوب تجاه بعضها البعض.
  • سبب من أسباب عُلوّ مكانة الواصل مع مَن يحيطون به من أهله، وغيرهم.

للمزيد من التفاصيل عن فضائل صلة الرحم الاطّلاع على مقالة: (( فوائد صلة الرحم )).

كيفيّة صلة الرحم

تختلف الطرق التي تتحقّق بها صلة الرحم؛ فتكون بالمال، وتقديم المساعدة، والنُّصرة، وطلاقة الوجه، وإرشادهم، وتقديم النصح لهم، مع الحرص على الدعاء لهم بالهداية، ويشمل الدعاء كلّ مَن له حقٌّ بالصلة، بالإضافة إلى عيادة المريض من الرحم، وإجابة الداعي، و الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر، ومن الجدير بالذكر أنّ صلة الرحم تستند إلى العُرف؛ فما اعتاد عليه الناس على أنّه من صِلة الرحم فهو صِلةٌ، وما اعتادوا على أنّه قطيعةٌ فهو كذلك، ومن الأمور التي تتحقّق بها صِلة الرحم أيضاً:

  • أجر صلة الرحم، وفضلها الحقيقيّ يكون لمَن وصل من قاطعه، وقد بيّن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ذلك في قوله: (ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها)؛ إذ إنّه وصل رَحِمه؛ طمعاً في نَيل رضى الله -سبحانه-، لا لنَيل أيّ اعتبارٍ ومكانةٍ في النفوس.
  • التصدُّق على الأرحام؛ فقد حَثّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- على ذلك بقوله: (إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ)، مع الحرص على إخلاص النيّة لله -سبحانه-، والخصوصية، والسريّة في أداء الصدقة.
  • حَثّ الأرحام على طاعة الله -تعالى-، وعبادته بالحكمة، والموعظة الحَسَنة، وبذلك ينال الواصل أجر الدلالة على الخير، والبِرّ.
  • الإصلاح بين الأرحام في حال وقوع النِّزاع، والشِّقاق بينهم، وبَثّ الطمأنينة، والسكينة بينهم، مع الحرص على أداء الحقوق للأطراف جميعها، وتحقيق المصلحة لها، قال -تعالى-: (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).
  • توثيق العلاقات والروابط بين الأرحام، وذلك من خلال العديد من الطُّرق، كالزيارة، والسؤال، وتقديم الدَّعم الماليّ، والمعنويّ، مع التواضع، والمودّة، والمَحبّة في ذلك.

الأرحام الواجب صِلتهم

تختلف صلة الرحم بحسب درجة القرابة؛ فكلّما ازدادت القرابة، تأكّدت الصلة، وزادت شدّتها؛ والأرحام هم جميع الأقارب من جهة الأب، والأم، وإن بَعُدوا، كما بيّن ذلك ابن حجر الهيثميّ -رحمه الله-، وأضاف إلى ذلك استحباب صِلة الجيران، والأصدقاء، والصالحين، وإكرامهم، وبِرّهم، والإحسان إليهم.

والضابط في الصِّلة اختلاف أوضاعهم، وأوقات فراغهم، بحيث تكون على الصورة التي يرضونها، مع تجنُّب المحذورات من اختلاطٍ، أو خُلوةٍ ، أو نظرٍ مُحرَّم، أو التدخُّل فيما يخصّ الآخرين، كما أنّ على الزوجين الإحسان إلى أقرباء الطرف الآخر؛ احتراماً للعشرة فيما بين الزوجَين، وتأكيداً على المَحبّة، والمودّة بينهما.

11إسلام
مزيد من المشاركات
ما نوع مفصل المرفق

ما نوع مفصل المرفق

يتكوّن جسم الإنسان من مجموعة من العظام وهي ما تشكّل الهيكل العظمي الذي يساعد جسم الإنسان على القيام بأداء الكثير من الحركات مثل السّير والجري والقدرة على تحريك الأشياء وغيرها من أنشطة الحركة، ويتكوّن الهيكل العظمي من 206 عظمة، وأمّا عدد المفاصل في جسم الإنسان هو 220 مفصلاً، والمفصل هو عبارة عن نقطة التقاء والتحام عظمة بعظمة أخرى أي النّقطة الفاصلة التي تربط ما بين أجزاء الهيكل العظمي. تمّ تصنيف المفاصل في جسم الإنسان إلى عدّة أنواع وهي: المفاصل الليفيّة، والمفاصل الغضروفيّة، والمفاصل المصلية
خواطر الصمت

خواطر الصمت

الصمت لغة من الصعب على إي شخص فهمها، وهنا لكم في مقالي هذا خواطر الصمت أتمنى أن تنال أعجابكم. خواطر الصمت عندما نحس بأنّ من كانّوا يفهموننا من نظرات عيوننا وجمعتنا معهم ذكريات جميلة قد باعوا كلّ اللحظات يبقى الصمت هو مخرج هذه الرواية الكئيبة. نحن عندما نكتب لا نكتب بحبر القلم، بل نكتب بدماء القلوب فعذراً إن ظهرت بعض الجراح على السطور، سئمت واكتفيت من الكلام، فآثرت الصمت ولغة العيون‬ ‫سأصمت، نعم سأصمت وأدع الحبر يتكلم عني‬ لأننا نتقن الصمت حمّلونا وزر النوايا. عندما نجرح ممن نحب ونضحي من أجل من
أنواع السيارات البريطانية

أنواع السيارات البريطانية

سيارة أستون مارتن Aston Martin تأسست أستون مارتن عام 1913 على يد كل من ليونيل مارتن وروبرت بامفورد في قرية غايدون بمقاطعة وركشير، وتُعدّ من السيارات البريطانية الفاخرة، التي تتميز بوجود شعار من زوج من الأجنحة الذي يتوسطه كلمة Aston Martin، والتي زادت شهرتها من خلال ظهورها الأول في السباقات الدولية عام 1922 وتحقيقها الكثير من الجوائز مما رسخ أوراق اعتمادها في السباقات وزيادة شهرتها. ولكن رغم الشهرة التي كانت تحظى بها الشركة إلّا أنّها كانت تعاني الكثير من التقلبات المادية التي أوصلتها لحد
طريقة عمل سمك السلمون المشوي

طريقة عمل سمك السلمون المشوي

سمك السلمون يعتبر سمك السلمون من أشهى أنواع الأسماك، ويحتوي على الكثير من العناصر الغذائية، من ضمنها مادة حمض الأوميجا 3، والتي تقوي من الذاكرة، بالإضافة لاحتوائه على مادة السيلينيوم، وفيتامين د، ويحارب الكثير من الأمراض، مثل أمراض القلب، والسرطانات، ويحافظ على صحّة البشرة والشعر، وتحضّر منه العديد من الأطباق الشهيّة، ومنها لفائف السلمون المدخّن بالجبنة، وسمك السلمون المقليّ، وسمك السلمون بالأعشاب، وغيرها الكثير، ويمتاز بسهولة وسرعة تحضيره، وسنتعرّف في هذا المقال على كيفيّة تحضير سمك السلمون
حكم قصيرة عن الأم لحالات الواتس آب

حكم قصيرة عن الأم لحالات الواتس آب

حكم قصيرة عن الأم لحالات الواتس آب الأم شمعة مقدسة تضيء ليل الحياة بتواضع ورقة وفائدة. أماه أعذريني أن انحنيت لتقبيل قدميك قبل رأسك فأنا أجد فيها ريح الجنة. ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم. قلب الأم حفرة عميقة ستجد المغفرة دائما في قاعها. إليك يــا نبض قلبي المتعب إليك يــا شذى عمري إليك أنــــــــت يـــا أمي. لا تؤم القلوب إلا إليك ولا تلين الصخور إلا لحنانك أنت الحب والجنة تحت أقدامك أحبك أمي. أمي بين يديك كبرت، وفي دفء قلبك احتميت، وبين ضلوعك اختبأت، ومن عطائك ارتويت. كل شيء يعوض في
شرح عن أن المضمرة

شرح عن أن المضمرة

شرح عن أنْ المُضمرة أنْ المضمرة هي حرف من حروف النصب التي تنصب الفعل المضارع وهي عاملة؛ بمعنى تغيّر الحكم الإعرابي عندما تدخل على الفعل المضارع من الرفع إلى النصب. حكم عمل أنْ المضمرة تعمل أنْ المضمرة جوازًا ووجوبا، وفيما يأتي توضيح ذلك مع ذكر الأمثلة: عملها جوازًا وفيما يأتي حالات عمل (أنْ) مضمرة جوازًا مع ذكر الأمثلة: بعد لام التعليل نحو قوله تعالى: {وَأَنزَلنا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيهِم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ}. فالفعل (تُبيّن): فعل مضارع منصوب بأن المُضمرة
حكم إيليا أبو ماضي

حكم إيليا أبو ماضي

حكم جميلة لإيليا أبو ماضي حكم جميلة لإيليا أبو ماضي فيما يأتي: أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا... لولا الشعور الناس كانوا كالدُّمى... أحبب فيغدو الكوخ قصرًا نيرًا... وابغض فيُمسي الكون سجنًا مظلمًا. إنّي بلوت الغانيات، فلم أجد فيهن قط مليحة لا تكذب. نسيانك الجاني المسيء فضيلة وخمود نار جدّ في إشعالها... فاربأ بنفسك والحياة قصيرة أن تجعل الأضغان من أحمالها. ما كنت من يهوى السكوت، وإنّما عقلت لساني رهبة الأدهار. ليست حياتك غير ما صوّرتها، أنت الحياة بصمتها ومقالها. الفاعلين الخير لا لطماعة في مغنم إنّ
عمل المصابيب

عمل المصابيب

عمل المصابيب المصابيب أو المراصيع، هي من الأكلات الشعبيّة الخليجيّة، ويكثر إعدادها في المملكة العربية السعودية، وهي عبارة عن رقائق خبز تُطهى بالبصل واللحم، أو العسل، وهي من الأطباق الصحيّة والمفيدة، حيثُ إنّ الوجبة الواحدة تحتوي على ثمانية وثلاثين جراماً من الدهون، وأربعة وعشرين غراماً من الدهون المشبعة، والفيتامينات، والبرويتنات، إلى جانب أنّها من الأكلات الدسمة والتي تحتوي على أربعمئة وثلاثٍ وأربعين سعرة حراريّة. وسنتعرّف في هذا المقال على مكوناته وطريقة تحضيرها. المصابيب مع اللحم المكوّنات