مفهوم شبكة الإنترنت وتطورها
مفهوم شبكة الإنترنت
تُعرف شبكة الإنترنت بأنّها طريقة يتمّ من خلالها توصيل جهاز الحاسوب الخاص بالفرد بأيّ جهاز حاسوب آخر من جميع أنحاء العالم عبر أجهزة الراوتر والخوادم المخصصة، فعندما يتصل حاسوب الفرد بشبكة الإنترنت، يتمكن من إرسال كافة أنواع المعلومات واستقبالها كالصوت، والرسومات، والفيديو، والنصوص، وبرامج الحاسوب، وتمتلك شركات الهاتف في كلّ بلد كابلات الألياف البصرية عالية السرعة التي يمرّ من خلالها معظم بيانات ومعلومات الإنترنت.
تاريخ تطور الإنترنت
قام الباحثون بتطوير التقنيات الرئيسية لشبكة الإنترنت في الفترة السابقة لعام 1970م، وتشمل هذه التقنيات: تحويل الرزم، ونظرية الطوابير، والتوجيه، وفي بداية السبعينات قامت شركة راند (بالإنجليزية: RAND Corporation) بتطوير تقنية تحويل الحزمة، حيث فتحت المجال للمستخدمين بإرسال رسائل صوتية آمنة، كما أُنشئت الشبكات التجريبية خلال السبعينات خاصةً شبكة الأربانت (بالإنجليزية: ARPANET)، وقد كان الهدف الأساسي من إنشائها هو ربط الجامعات بمراكز الأبحاث، حيث استخدمت هذه الشبكات في الأغراض العلمية والأكاديمية، وقد تمّ تمويلها من قبل المجلس الفدرالي بسبب عدم تمويل القطاع الصناعي لهذه الشبكات.
انتشرت الشبكات على نطاق واسع في بداية عملها في الثمانينات من أجل دعم الأبحاث العلمية وتطويرها، وبفضل العمل على تحسين نوعية الاتصالات الشخصية فيما بعد، قامت التخصصات الصناعية والأكاديمية باستخدام التكنولوجيا، وكانت المؤسسة الوطنية للعلوم (بالإنجليزية: NSF) في هذه الفترة هي الداعم الرئيسي لهذا الانتشار والتواصل الأكاديمي والعلمي عن طريق شبكة المؤسسة الوطنية للعلوم (بالإنجليزية: NSFNET) والتي تطورت فيما بعد إلى الإنترنت (بالإنجليزية: Internet)، ومن ناحية أخرى ساهم اختراع الويب في أوائل التسعينات في سهولة نشر المعلومات، والوصول إليها، والنمو السريع في شبكة الإنترنت.
المكوّنات الأساسية للإنترنت
يُعتبر المضيف (بالإنجليزية: host) من الأجزاء الضرورية والمهمة لشبكة الإنترنت ، وهو جزء مادي متصل مع شبكة الإنترنت يُوجه حزم البيانات من وإلى أجهزة الحاسوب الأخرى المتصلة بها، أمّا الجزء الآخر المهم فهو بروتوكول التحكم في الإرسال (بالإنجليزية: Transmission Control Protocol)، ويعمل هذا البروتوكول كخدمة بريدية يستطيع مستخدم أيّ جهاز حاسوب أن يطلب أيّ عنوان من خلالها، حيث يقوم هذا البروتوكول بالرجوع إلى عناوين IP لتحديد الحاسوب الذي يحاول المستخدم الاتصال به بالضبط، وقد ساهم تطوير هذه التقنية بشكل أساسي في ترابط الشبكات.