مفهوم سيكولوجية التعلم
سيكولوجية التعلم
يطلق مُصطلح سيكولوجيا التعلّم على أحد فروع علم النفس الذي يُركّز جلّ اهتمامه على دراسة "التعلم" بشكل خاص، ويهتمّ بالعمليّة كاملةً بكافة أبعادها، وتتمثّل بمدى قدرة الإنسان على تطوير توجّهاته الجديدة وتنميتها أمام المعارف والإمكانيات الجديدة، ويأتي ذلك في ضوء اكتساب المَهارات وتعلّمها، وبالتالي تمكّن الفرد من الإبداع، وقد يَكون الإبداع على صعيد المَهارات الشخصيّة، والحِنكة والقدرة على مواجهة المواقف.
تُعتبر خاصية التعلم نشاطاً مميزاً للإنسان؛ حيث يتمكّن بذلك من إثراء قدراته العقليّة وسلوكه، ومن الجدير ذكره أنّ الإنسان يبقى قيد التعليم طوال فترة حياته؛ إذ يكتسب الخبرات والتجارب من واقعه الذي يَعيش به، وذلك بتوظيف قدراته واستعداداته.
إنّ البيئة الخارجيّة تُعتبر بمثابة مصدر عام لإكساب الفرد المهارات وتعلّم كل ما هو جديد، ويكتسب ذلك من خلال تفاعله مع عناصر البيئة المحيطة به، ويمكننا بذلك الإيجاز بأن التعلّم هو عبارة عن اكتساب الفرد للمعارف والمهارات والمواقف من خلال اندماجه وتفاعله مع البيئة المحيطة، فتطرأ تغييرات على سلوكه، ويكمن الهدف وراء هذا التعديل أو التغيير إلى قيام الفرد بدوره بالتّوازن بينه وبين المحيط.
شروط التعلم
- الدوافع: تعتبر الدوافع مُحرّكاً داخلياً للإنسان لتحفيزه على تعلّم موضوع جديد بغض النظر عن نوعه، وينبع غالباً عن شعور يشعر به الإنسان كالجوع والعطش والرغبة بالتفوق.
- النضج: هو معيار النموّ الذي بلغته الأجهزة الداخلية للإنسان، ويلعب النضج أو النمو دوراً مهمّاً في إكمال وظيفة الجسم، وينقسم النضج إلى عضوي وعقلي.
- الممارسة: وتكون إمّا ممارسة آلية، وهي تطبيق ما تم تعلمه دون فهم، وأخرى واعية تنبع عن فهم عميق لأهداف الموضوع وما يترتب عليه من نتائج.
عناصر التعلم
تتألف عمليّة التعلّم بشكل أساسي من مجموعة من العناصر الأساسية التي تُحفّز عمليّة اكتساب الفرد للمَعارف والحركات والمهارات والمواقف، وهي:
- الوضعية التعليمية، وتتمثّل بالإطار العام الذي يشمل العمليّة التعليمية كاملة، ومن المُمكن أن يتّخذ عدّة وضعيات كالتلقائية أو القصدية أو الموجهة.
- موضوع التعلم، ويتمثل بكل ما تتمحور حوله العمليّة التعليميّة؛ كالأفكار، والتصوّرات، والمهارات، والمعلومات، وتكون محط اهتمام الفرد.
- نواتج التعلم: هي مخرجات عملية التعليم، وتتمثل على هيئة سلوكيات أو تصرفات قد تكون ظاهرة للعيان أو باطنة، وتتسم نواتج التعلم بالاقتصادية والإتقان.
نظريات التعلم
توّجه نظريات التعلم تركيزها على إكساب الفرد، وتعلّمه من خلال مجموعة من النظريات والتحليلات المنبثقة عن المدارس، ومن أهمّها:
- المقاربة السلوكية.
- المقاربة المعرفية.
- النظرية البنائية.