مفهوم النكرة المقصودة
مفهوم النكرة المقصودة
هي نوعٌ من أنواع النداء في اللغة العربية، ونستخدمه حين نُنادي شخصاً ما، وفيما يأتي توضيح لمعنى النكرة المقصودة من خلال كل كلمة على حدة:
النكرة
ونقصد بالنكرة هو أن المنادى ليس معرفةً، ويكون الاسم نكرة إذا لم يكن:
- اسم علم: فجميع الأسماء معرفة في اللغة العربية سواء دلت على إنسان أو حيوان، مثل ذلك "محمد - فاطمة - سمير-أسد - فهد - نسر".
- مُعرّفاً بأل: جميع الأسماء المتصلة بأل التعريف تكون معرفةً، مثل ذلك "البيت - السيارة - القوة"، وإذا تجرّدت هذه الأسماء من أل التعريف تُصبح نكرةً.
- اسماً مضافاً: الأسماء التي تكون مضافة إلى اسم آخر تكون معرفة وليست نكرة، مثال ذلك الاسم المضاف إلى اسم ظاهر "طالب علمٍ - سائق شاحنةِ - كاتبُ درسِ العلومِ "، أو مضافاً إلى ضمير متصل ، مثال ذلك" اسمه - كتابك - بيتي"، فإذا جرّدنا الاسم من الإضافة أصبح نكرةً.
- الضمائر والأسماء الموصولة وأسماء الإشارة والشرط كلهم معرفة ولا يمكن أن يقع نكرة في المنادى، فمثلا عندما أقول" يا هذا "، فاسم الإشارة " هذا " معرفة ونوعه من المنادى علم مفرد وليس نكرة.
المقصودة
نعني بالمقصودة هو أن يكون المنادى شخصاً مقصوداً بعينه ومعروفاً لدى الشخص الذي يناديه، فعندما أقول "يا رجلُ، أقبل هنا" فأنا أقصد شخصاً محدداً وليس أي رجل في المكان، على خلاف قولنا "يا رجلاً" بتنوين الفتح، فإني أقصد أي رجل بشكل عام وليس بشكل خاص.
نستنتج أن النكرة المقصودة هي نوع من أنواع النداء الذي يكون فيه المنادى شخصاً يقصده المنادي، ويكون المنادى النكرة المقصودة مبنياً على الضم في محل نصب.
إعراب النكرة المقصودة
يُعرب المنادى النكرة المقصودة على عدة حركات منها الأصلية ومنها ما هو فرعي، ولتوضيح ذلك:
- الضمة
يُبنى النكرة المقصودة على الضم إذا كان الاسم مُفرداً أو جمع تكسير ، فيُبنى على الضم في محل نصب وهو إعراب ثابت، ومن الأمثلة على إعراب النكرة المقصودة بالضم:
- يا طالبُ، أقبل على طلب العلم.
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
طالبُ: منادى مبني على الضم في محل نصب.
- الألف
يبني النكرة المقصودة على الألف إذا كان يدل على مثنى ينتهي بألف ونون، فيُبنى على الألف في محل نصب، ومن الأمثلة على إعراب النكرة المقصودة بالألف:
- يا رجلان، لا تيأسا.
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
رجلان: منادى مبني على الألف لأنه مثنى في محل نصب.
- الواو
تبنى النكرة المقصودة على الواو إذا كان الاسم جمع مذكر سالم ينتهي بالواو والنون، فيُبنى على الواو في محل نصب، ومن الأمثلة على إعراب النكرة المقصودة بالواو:
- يا معلمون، اعملوا بجد.
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
معلمون: منادى مبني على الواو لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب.
الفرق بين النكرة المقصودة وغير المقصودة
كما قلنا سابقاً إن النكرة المقصودة تكون لشخص محدد معروف، وعكسها منادى النكرة غير المقصودة التي لا تدل على شخص بعينه، مثل: "يا رجلاً، لا تحزن" ففي هذه الجملة نقصد الرجال بشكل عام وليس أي رجل محدد.
ونعرب النكرة غير المقصودة بالفتحة إذا كانت مفردة كما في الجملة السابقة، فنقول في إعراب "رجلاً" منادى منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح، ويعرب إذا كان مثنى كما في "يا رجلين" منادى منصوب بالياء لأنه مثنى، وكذلك الحال إذا كان جمع مذكر سالم فنقول في "يا مسلمين" منادى منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.