ما اسم عاصمة كازاخستان
كازاخستان
كازاخستان (بالإنجليزيّة: Kazakhstan) هي دولةٌ تَقع في الجهة الغربيّة من قارة آسيا ، وحصلت على استقلالها في عام 1991م بعد أن كانت جُزءاً من الاتحاد السوفيتي ، ويُعتَبر نِظام الحُكم فيها برلمانيّاً، ويُطلق على برلمانها مُسمّى مجلس الكنغيز؛ وهو أعلى سلطة حاكمة في الدولة، ويعتمد على تعيين كلٍّ من رئيسي الدولة والوزراء، وينتخب الشعب رئيس وأعضاء مجلس البرلمان لمدّة خمس سنوات، وتعتبر المحكمة العُليا في كازاخستان أعلى محكمة قانونيّة، ويتمُّ انتخاب المجلس القضائيّ لمدة عشر سنوات.
مدينة أستانا عاصمة كازاخستان
تُعدّ مدينة أستانا (بالإنجليزيّة: Astana) العاصمةَ الرسميّةَ لدَولة كازاخستان ، وتقع في القِسم الشماليّ من الدولة على امتدادِ نهر إيشيم بالقُرب من تقاطع خط سكة الحديد بين جنوب دولة سيبيريا وكازاخستان، وتمّ تأسيس مدينة أستانا في عام 1824م وكانت مركزاً عسكريّاً للقوات الروسيّة، وفي عام 1868م تحوّلت إلى مركز إداريّ، وأثناء فترة الحكم السوفياتي لكازاخستان ازدادت أهميّة المدينة، وكانت من أهمّ مُحافظات الاتحاد السوفيتيّ ، وفي عام 1960م تمّ إنشاء العَديد من المباني والمؤسّسات التعليميّة والبحثيّة، والتي ارتَبطت بالكثير من المجالات العامّة من أهمها الزراعة ، والهندسة ، والطب .
بعد حصول كازاخستان على استقلالِها رَسميّاً تمّ نقل كافّة المَكاتبِ الحكوميّةِ إلى مدينة أستانا، بِصِفتها العاصمة الرسميّة الجديدة للبلاد، وكانت تُعرف في ذلك الوقت بمُسمّى (أكمولا)، وأُنفقت العديد من المَبالغ الماليّة على إعادة بناء المدينة، وشملت إنشاء الطُرق والمباني والقصر الرئاسيّ، وأيضاً نتج عن ذلك تَأسيس مجموعةٍ من المَعالم الحضاريّة مثل دار الأوبرا، والمكتبة العامّة. يُعدّ هرم السلام المُرتبط بالتعبير عن التوافق بين الثقافات والأديان المتنوّعة من أهمّ المَعالم الموجودة في مدينة أستانا، وأيضاً تحتوي على برج بايتيريك الذي يصل ارتفاعه إلى 105م، كما يُعدّ مسجد نور أستانا من أشهر مَساجد العاصمة.
التضاريس الجغرافيّة
تصلُ المَساحة الجغرافيّة الإجماليّة لمدينة أستانا إلى ما يُقارب 722كم²، وهذه النسبة هي من إجماليّ مساحة دولة كازاخستان التي تُقَدَرُ بحوالي 2,724,730 كم²، وتشترك بحدودٍ من الجهتين الشماليّة والغربيّة مع روسيا وبحر قزوين ، أمّا من جهة الشرق تحدّها الصين ، وتقع في جهتها الجنوبيّة كلٌّ من قيرغيزستان، وتركمنستان، وأوزبكستان. تُعدّ التضاريس الجغرافيّة في كازاخستان متنوّعة، وتعدُّ الهضاب والسهول أكثر المناطق المنتشرة والسائدة ضمن أراضيها.
يَظهر المنخفض القزوينيّ في كازاخستان في الجهة الغربيّة لبحر قزوين؛ إذ تَنخفض الأراضي إلى أقلّ من 28م، وينتج عن ذلك ظهور سهلٍ رمليٍّ طينيّ تُحيط به من الجهة الشماليّة جبال الأورال وجبال موغاجار، أمّا في الجهة الشرقيّة تَظهر سهول تورغاي قليلة الارتفاع، وتَنتشر التلال في المَناطق المُرتفعة ضمنَ أراضي السهول التي تحتوي على الحجارة الرمليّة والكلسيّة.
تظهر في المَناطق الشماليّة لكازاخستان السهول السيبيريّة الغربيّة، أمّا في المَناطق الجنوبيّة تَنخفض الأراضي ممّا يؤدّي إلى ظهور الصحراء الرمليّة الواسعة، وفي المَناطق الوُسطى يمتدّ شبه سهل مُرتفع كان في الماضي إقليماً جبلياً، وتنتشر في المناطق الشرقيّة والجنوب شرقيّة المشتركة مع الحدود الصينيّة مجموعةٌ من سلاسل الجبال ومنها: جبل آلاتاو، وجبل تيان شان، وجبل ألتاي، وغيرها الكثير من الجبال.
المناخ
يؤثّر المناخ الجاف على أغلب أراضي كازاخستان باستثناء السلاسل الجبليّة في الجهة الشرقيّة والجنوب شرقيّة؛ إذ تَهطل الأمطارُ الناتجة عن الثلوج الثقيلة جداً، ويَعود سبب قلة مياه الأمطار إلى عدم وجود غيوم لذلك تعدّ الأيام المشمسة هي الأكثر انتشاراً، كما تشهد كافة المناطق في الدولة اختلافاً واضحاً في حالة الطقس؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة إلى ما يعادل 26 درجة مئويّة في فصل الصيف في المناطق الوسطى والجنوب غربيّة، أمّا في المناطق الجنوبيّة تصل درجات الحرارة إلى 21 درجة مئويّة. تشهد درجات الحرارة في فصل الشتاء انخفاضاً واضحاً؛ إذ تقلّ عن درجة الصفر المئويّ في أغلب المناطق. تتراوح درجات الحرارة المؤثرة على مدينة أستانا في شهر تموز (يوليو) بين 20-30 درجة مئويّة، أمّا خلال الفترة الزمنيّة الممتدّة من شهر نيسان (أبريل) إلى شهر تشرين الأول (أكتوبر) تتراوح درجات الحرارة بين 0-10 درجات مئويّة.
التركيبة السكانيّة
يصل العدد التقديريّ لسكّان مدينة أستانا إلى حوالي 759,000 نسمة في عام 2015م وفقاً للأمم المتحدة، وهذا العدد هو من إجماليّ عدد سكّان كازاخستان الذي يصل إلى 18,360,353 نسمة وفقاً لإحصاءات عام 2016م، ويُشكّل المجتمع خليطاً من السكّان المُوزّعين على جماعات عرقيّة بناءً على تقديرات عام 2009م، والآتي توزيع الكثافة السكانيّة في الدولة: الكازاخستانيون (السكان الأصليون) بنسبة 63,1%، والأوكرانيون بنسبة 2,1%، والأوزبكيون بنسبة 2,9%، والروس بنسبة 23,7%، والألمانيون بنسبة 1,1%، والتتار بنسبة 1,3%، والأقليات الذين يُشكّلون نسبة 4,4%.
تعدّ اللغة الكازاخستانيّة اللغة الرسميّة في الدولة، كما تُستخدم اللغة الروسيّة بصِفتها لغة ثانويّة بين الروس، ووفقاً لتقديرات عام 2009م يعدُّ الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً بين السكان بنسبة 70,2%، ومن ثمّ الديانة المسيحيّة بمُعدّل 26,2%، كما وصل الإنفاق العام على التعليم إلى 3,1%، ووفقاً لتقديرات عام 2014م وصل الإنفاق الحكوميّ على الصحة إلى 4,4%.
الاقتصاد
يَمتلك قطاع الاقتصاد في كازاخستان احتياطاتٍ كبيرةٍ من الوقود الأحفوري، والمعادن مثل النحاس والزنك واليورانيوم، وأيضاً تعدّ الزراعة من المَجالات الاقتصاديّة المُهمّة في الدولة، ويعاني قطاع الاقتصاد الكازاخستانيّ من الاعتماد الكبير على الصناعة الاستراتيجيّة والبترول؛ لذلك تُنوّع الحُكومة في المجالات الاقتصاديّة، ممّا يُساهم في تطوير القطاع الاقتصاديّ، ومن أهمّ هذه المجالات: صناعة الأدوية، والنقل، والاتصالات، والصناعة الغذائيّة. تعدُّ مدينة أستانا المَركز المشهور بإنتاج الصناعات الغذائيّة والحبوب في الدولة، ووصل عدد وحدات الأعمال في مدينة أستانا إلى 66,000 وحدة في عام 2008م.
تَعتمد كازاخستان على السواحل الروسيّة في تصدير إنتاجها من النفط ؛ لأنها لا تحتوي على سواحل تساعدها في دعم الصادرات البحريّة إلى دول أوروبا ، وانضمت كازاخستان مع روسيا وبلاروسيا إلى الاتحاد الجمركيّ؛ من أجل دعم استثماراتها في الأسواق الأجنبيّة وتعزيز التجارة الخارجيّة مع الدول الأخرى، ولكن أدّت الأزمة الاقتصاديّة العالميّة إلى تراجع أسعار السلع، ونتج عن ذلك ضعف في النموّ الاقتصاديّ، ممّا أدى إلى تقليل قيمة العملة الكازاخستانيّة بنسبة 19% في عام 2014م.
في عام 2015م صاغت الحُكومة الكازاخستانيّة مَجموعة من الإصلاحات الاقتصاديّة من أجل دعم المؤسّسات لمواجهة انخفاض قيمة العملة المؤثرة على أسعار النفط، فتمّ تعويم سعر صرف العملة، كما وقعت الرئاسة الكازاخستانيّة قانون تنظيم المشروعات والأعمال الجديدة الذي يُعزّز بيئة العمل ، ونَتج عن ذلك ظهور العديد من التطوّرات ضمن التشريعات المؤسسيّة، ولكن ما زال الاستثمار قليلاً في مَجالات الاقتصاد الكازاخستانيّ.